رسميًا.. عُمان تتسلّم شهادة إدراج "النونية الكبرى" في ذاكرة العالم لليونسكو
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
باريس- العمانية
تسلّمت سلطنةُ عُمان رسميًّا شهادةَ إدراج مخطوطة "النونية الكبرى" للبحّار العُماني الشهير أحمد بن ماجد ضمن برنامج "ذاكرة العالم" التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وذلك خلال لقاءٍ جمع سعادةَ السفيرة آمنة بنت سالم البلوشية، المندوبة الدائمة لسلطنة عُمان لدى اليونسكو، بالدكتور توفيق الجلاصي، المدير العام المساعد للاتصال والمعلومات في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس.
ويأتي هذا الإنجازُ تتويجًا لجهودٍ مشتركة بذلتها وزارةُ الثقافة والرياضة والشباب، بالتعاون مع اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، والمندوبية الدائمة لدى اليونسكو، لإبراز القيمة التاريخية والعلمية للمخطوطة، التي تُعد من أبرز الأعمال في مجال الملاحة وعلوم البحار.
وتتميّز "النونية الكبرى" برؤيتها الجغرافية المتقدمة، حيث قدّمت تقسيمًا جديدًا للأرض إلى أربع عشرة منطقة تشمل نصفي الكرة الأرضية، متجاوزةً بذلك التقسيمَ التقليدي الذي اقتصر على سبع مناطق في النصف الشمالي فقط. كما تحتوي المخطوطة على وصفٍ دقيقٍ للمجتمعات التي التقى بها المؤلف وطاقمه الملاحي، إلى جانب توثيقٍ غنيٍّ لتفاصيل الحياة البحرية، بما في ذلك الكائنات والمظاهر الطبيعية.
الجديرُ بالذكر أن برنامج "ذاكرة العالم"، الذي أطلقته اليونسكو عام 1992، يهدف إلى حماية التراث الوثائقي الإنساني من الفقد والاندثار، ويعتمد في اختياره للوثائق على معايير تشمل الأصالة والندرة والقيمة التاريخية، بالإضافة إلى التأثير الثقافي والاجتماعي العابر للحدود الجغرافية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مستشار وزير الثقافة: إدارج "الكشري" في قائمة تراث اليونسكو يمثل اعترافًا دوليًا بهويتنا وثقافتنا
قالت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي، إن إدراج طبق الكشري على قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو يأتي في إطار اتفاقية "صون التراث الثقافي غير المادي للإنسانية" الصادرة عام 2003، والتي تُعد مصر من أوائل الدول الموقعة عليها، إذ تضم حاليًا مشاركة 185 دولة.
وأوضحت، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميين محمود السعيد ومنة فاروق، مقدمي برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن تسجيل أي عنصر لا يعني امتلاكه حصريًا، بل يمثل اعترافًا دوليًا بانتمائه إلى ثقافة الدولة المعنية.
وأضافت نهلة إمام أن مصر تمتلك 10 عناصر مسجلة سابقًا، لكنها لم تكن تضم أي عنصر متعلق بالأطعمة، مشيرة إلى أن هذا دفعها إلى التفكير في إدراج أحد الأطباق المرتبطة بالهوية المصرية.
وذكرت أنها كانت تميل إلى اختيار الفول المدمس نظرًا لرمزيته الاجتماعية، إلا أن الطلب الشعبي الكبير كان موجهًا نحو تسجيل طبق الكشري، وهو ما تأكدت أهميته خلال مشاركتها الحالية في الهند، حيث لمست فرحة واهتمامًا ملحوظين من الحاضرين.
وأكدت إمام أن إدراج الكشري في اليونسكو يمثل مكسبًا للمواطن المصري، لأنه يعكس اعترافًا دوليًا بهويته الثقافية، ويعزز وجود مصر على خارطة التراث العالمي، تمامًا كما تفعل الدول الأخرى حين تسجل عناصرها التراثية.
وأوضحت نهلة إمام أن التفاعل الدولي مع هذا الإدراج كان لافتًا، حيث تلقت دعوات من مصريين في الخارج للاحتفال بطهي الكشري جماعيًا، إلى جانب الدعم الكبير من السفارة المصرية في نيودلهي، التي أقامت مأدبة كشري احتفالًا بالحدث.