هاجم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ما وصفه بـ"نفاق الغرب" في تعاطيه مع ملف حقوق الإنسان، مؤكداً أن الادعاءات الغربية حول الديمقراطية واحترام القيم الإنسانية "مجرد كذبة كبرى" تتهاوى أمام مشاهد المجازر في غزة، واستمرار القصف الإسرائيلي على المدنيين في المنطقة، وسط صمت دولي "متواطئ".

وفي كلمة ألقاها، الثلاثاء، خلال مراسم إحياء ذكرى "شهداء الثقافة والإعلام" الذين سقطوا في "حرب الأيام الـ12" الأخيرة التي استهدفت إيران، اتهم بزشكيان الولايات المتحدة والدول الأوروبية بالتواطؤ المباشر في الجرائم التي تُرتكب في غزة وسوريا ولبنان والعراق، قائلاً: "إذا كانت مشكلتكم مع إيران هي القنبلة النووية، فلماذا تضربون النساء والأطفال؟ لماذا تقصفون المستشفيات؟".



وأضاف الرئيس الإيراني: "من صنعوا إسرائيل يختلقون الأجواء لاتهام إيران بسعيها لصناعة قنبلة نووية، بينما هم يسمحون للكيان الصهيوني أن يهاجم أي مكان، في أي وقت، دون مساءلة".

"إيران لن تركع"
وخلال خطابه، شدّد بزشكيان على أن "إيران لن تخضع"، مضيفاً: "العدو يهاجمنا لأنه يدرك أن استقلالنا يمثل خطراً وجودياً على مشروعه في المنطقة، لكننا سنبقى حجر عثرة في طريق الهيمنة مهما كلّفنا ذلك".

وتابع: "نحن لسنا طلاب شعارات، بل أبناء هذه الأرض، وسنواصل هذا الطريق إلى النهاية"، معتبراً أن الحرب الأخيرة كشفت "صلابة الجبهة الداخلية"، وعمق التماسك الشعبي في مواجهة التهديدات الخارجية.

وأشار بزشكيان إلى أن الاعتداء الإسرائيلي - الأمريكي الأخير على الأراضي الإيرانية "تمّ بذريعة كاذبة"، لافتاً إلى أن القصف استهدف "منازل ومشافٍ وسكنات مدنية"، متسائلاً: "أي قانون دولي يجيز هذا؟".
وأكد أن "الهدف الحقيقي من هذا العدوان لم يكن البرنامج النووي الإيراني، بل هو كسر إرادة الشعب الإيراني، ومنعه من استكمال مشروعه الاستقلالي".

مفاوضات نووية مرتقبة.. رغم التصعيد
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية موافقة طهران على عقد جولة جديدة من المفاوضات النووية، بناء على طلب "الترويكا" الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا).

ويأتي ذلك رغم التصعيد المتبادل بين طهران وتل أبيب، وبعد أيام فقط من كشف وكالة أنباء "دفاع مقدس" عن تفاصيل الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف اجتماعاً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وأسفر عن إصابة الرئيس بزشكيان في قدمه.

وفي حزيران/يونيو الماضي، كانت الترويكا الأوروبية قد وجهت تحذيرات لطهران، دعتها فيها إلى تجنب أي خطوات "تزعزع استقرار" المنطقة، وذلك عقب الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت إيرانية مرتبطة ببرنامجها النووي.


انتقادات حادة للمجتمع الدولي
وفي حديثه عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، اتهم بزشكيان المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة واليونيسف، بالتقصير الصارخ، قائلاً: "العالم المتحضر يشاهد جرائم قطع الماء والطعام عن أطفال غزة ثم يتحدث عن إنسانية زائفة لا تساوي شيئاً".

وتساءل: "كيف يمكن لمنظمة أممية أن تصمت أمام موت الأطفال جوعاً؟ أين هي الأمم المتحدة من القصف المنهجي للمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء؟".

كما اتهم الرئيس الإيراني القوى الغربية بتقويض مصداقيتها الأخلاقية، قائلاً: "إذا كنتم صادقين في دعواتكم إلى الديمقراطية، فأوقفوا تسليح كيان يرتكب مجازر يومية، وإلا فإن نفاقكم سيفضحكم أمام العالم ويُفقدكم شرعية الخطاب الأخلاقي".

وختم بزشكيان كلمته بالتأكيد على أن إيران "لن تغيّر من مواقفها"، وأنها ستواصل "دعم الشعوب المظلومة في المنطقة، والوقوف بوجه المشاريع الاستعمارية الجديدة"، مشدداً على أن طريق المقاومة "هو الخيار الوحيد أمام أمة تسعى للحرية والسيادة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني بزشكيان الغرب النووية إيران نووي الغرب بزشكيان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

وزير العدل: الدولة تتبنى رعاية حقوق الإنسان وضمان سلامته


أكد المستشار عدنان فنجري وزير العدل، أهمية مناقشة القانون، بما يقدمه من مواجهة التحديات التي تواجه المنظومة الصحية، وغايته تحقيق التوازن بين المريض والأطباء، ويضمن بيئة عمل آمنة للأطقم الطبية.

مصادرة 107 عبوات أدوية بيطرية منتهية الصلاحية ومجهولة المصدر بالغربيةننشر نص كلمة النائب العام بندوة دور النيابة العامة بين سلامة المريض وتأمين الأطقم الطبية

وقال إن القانون جاء في بناء متكامل ولا تعارض فيها، وفق ما استقرت عليه الخبرة، بما يهيء للطبيب ممارسة رسالته النبيلة وعدم تعريضه للمساءلة وفق رؤية فنية مستقلة، إضافة إلى استحداث لجنة تسويات وإجازة الصلح دون المساس بحقوق المريض.

وأوضح أن هذا القانون خطوة في ضوء ما تتبناه الدولة من رعاية حقوق الإنسان وضمان سلامته.. مشيرا إلى أن القانون يمثل حاجة مجتمعية، لتعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسلت الدولة، فضلا عن أنه جاء ثمرة تعاون مؤسسي واسع لمعالجة مجموعة من التحديات التي كانت تؤثر على أطراف العلاقة الصحية.

وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت له توجيهات واضحة بأن يكون القانون عمادا لتقدم القطاع الصحي، وأن يضمن حق المريض، مع منح الطبيب الحماية اللازمة التي تمكنه من أداء رسالته.

وأشار إلى أن القانون نظم آليات واضحة تبين الخطأ المهني في سياق العمل، وتفرقته عن الخطأ الجسيم، فضلا عن تنظيم آليات التعويض والصلح دونما المساس بحقوق المريض، مشددا على أن القانون يمثل خطوة راسخة في مسار تتبناه الدولة لتعزيز الثقة في المؤسسات وجعل الإنسان هو المبدا والغاية.

وفي سياق متصل أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على إرادة الدولة نحو ترسيخ الجودة والحوكمة في قطاع الرعاية الصحية، ومختلف المجالات ومنها التعليم، بما يعزز مكانة مصر الدولية في هذه المجالات كافة.

وقال إن هذا القانون جاء لتحقيق معايير الأمن والسلامة في القطاع الصحي، مستندا على تعريفات دقيقة تقضي على إشكاليات كثيرة عانى منها سابقا العاملون في القطاع الصحي.

وأضاف أن اللجنة العليا التي استحدثها القانون بمهام محددة، دعمت مقدمي الخدمة وحفظت حقوق المريض.. مشيرا إلى أن تطبيق هذا القانون يتسق ونهج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فيما تقدمه من نهج علمي.

وأوضح عاشور أن التكامل بين الإطار التشريعي، والبحث الأكاديمي والممارسة العملية يحقق التطور ويعزز الكفاءة.

وثمن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، التواصل الدائم بين الوزارة والنيابة العامة، لبحث العديد من المسائل ما انتهى للتنسيق والحوار بين قيادات النيابة العامة ووزارة العدل والعاملين في القطاع الصحي.

ولفت إلى أهمية هذا النقاش، لأهمية القانون وأن مقارنة العدد الضخم من التدخلات الجراحية يوميا مقابل عدد المشاكل الناجمة عنها ضئيل للغاية، مشيرا إلى أن القانون الجديد سيوجد بيئة منظمة لكافة أطراف العلاقة الصحية منوها بأن فلسفة القانون هو الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في مصر بنفس الدرجة من الكفاءة في ربوع الجمهورية.

وأكد أن القانون لا يستهدف معاقبة شخص ما وإنصاف آخر بقدر ما يستهدف تحسين الخدمات الصحية والارتقاء بها لصالح جموع المواطنين، وإتاحة الأمان الكامل للطبيب والسلامة الصحية للمريض. 

 

وثمن دور العاملين في القطاع الصحي وجهودهم في الارتقاء بالمنظومة الصحية.. مشيرا إلى دور النيابة العامة في التصدي لحالات التعدي والشكاوى الكيدية ضد الأطباء، وأن القانون سيباشر الردع في هذه المسألة.

وأوضح أن اللجنة العليا للمسؤولية الطبية ستتولى مهام كبيرة، مؤكدا أن هذه اللجنة بعضويتها وما تضمه من خبرات فنية سيحقق العدالة والتوازن في العلاقة بين الأطباء والمرضى.

طباعة شارك المستشار عدنان فنجري وزير العدل المنظومة الصحية

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإسرائيلي خارج اللعبة.. من يدير مفاوضات العفو عن نتنياهو؟
  • فيريرا يهاجم الزمالك: اقتحموا شقتي.. أحبطت تمرد اللاعبين وهشتكي للفيفا
  • بعد رحيله.. فيريرا يهاجم إدارة الزمالك:«لا يحترمون كلمتهم»
  • وفاة زوجة مساعد الرئيس الإيراني وإصابة 4 من عائلتها في حادث مروري بسمنان
  • مصرع زوجة مساعد الرئيس الإيراني وإصابة أفراد من عائلته بحادث مروري
  • متظاهرون أمام منزل الرئيس الإسرائيلي: لا عفو عن مدمر الدولة
  • مسئول مُقرّب من «بوتين» يُهاجم الغرب بسبب سياسات الهجرة.. ويصفها بـ«الكارثة الحضارية»
  • إيران ومعركة السيادة
  • قومي حقوق الإنسان يشارك في لقاء إقليمي بالأردن لتعزيز حقوق المرأة ومنع العنف
  • وزير العدل: الدولة تتبنى رعاية حقوق الإنسان وضمان سلامته