خرافة أم حقيقة؟.. دراسة علمية تحسم الجدل حول علاقة يوم الميلاد بشخصية الإنسان
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
#سواليف
كشفت #دراسة_علمية حديثة النقاب عن #حقيقة_مدهشة تنسف اعتقادا شعبيا ظل راسخا لأكثر من قرنين من الزمان يربط بين #يوم_الميلاد و #مصير_الإنسان وشخصيته.
ومنذ زمن بعيد، انتشرت أغنية شعبية إنجليزية تعرف بـMonday’s Child تربط بين يوم ميلاد الشخص ومصيره، حيث زعمت أن مواليد كل يوم من أيام الأسبوع يتمتعون بصفات محددة.
وظل هذا الاعتقاد ينتقل عبر الأجيال، ما دفع باحثين من جامعة يورك إلى التحقق من صحته علميا.
مقالات ذات صلة جدل في الصين بعد إجبار عاملين على نبش نفايات بحثاً عن ساعة 2025/07/23واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات أكثر من ألفي طفل، في محاولة لاكتشاف أي علاقة حقيقية بين يوم الميلاد وسمات الشخصية أو المظهر أو النجاح في الحياة، لتكشف النقاب عن حقيقة مثيرة تنسف هذا الاعتقاد القديم.
وأظهرت نتائج الدراسة أن هذه المعتقدات القديمة لا أساس لها من الصحة. فطفل الأربعاء ليس أكثر عرضة للحزن من غيره، كما أن طفل الاثنين ليس بالضرورة أكثر جمالا.
وفي الواقع، خلص الباحثون إلى أن هذه الأغنية ليست سوى “ترفيه” دون أي تأثير حقيقي على حياة الأشخاص.
وتعود أصول هذه الأغنية إلى عام 1836 على الأقل، عندما نشرتها الكاتبة الإنجليزية آنا إليزا براي في كتابها “تقاليد ديفونشاير”. وعلى الرغم من مرور نحو قرنين من الزمان، ما تزال هذه الأبيات الشعرية عالقة في الأذهان، لدرجة أن الناس ما زالوا يصفون مواليد أيام معينة بناء على ما ورد في الأغنية. لكن الدراسة الجديدة تؤكد أن يوم الولادة في الأسبوع لا علاقة له بتحديد شخصية الفرد أو مستقبله.
وللوصول إلى هذه النتائج، اعتمد الباحثون على بيانات شاملة جمعت من أكثر من 1100 عائلة لديها توائم في إنجلترا وويلز، حيث تم تتبع نمو الأطفال من سن الخامسة حتى الثامنة عشرة. وقام الفريق بتحليل يوم ميلاد كل طفل وربطه بسمات الشخصية المختلفة التي قد تتوافق مع أبيات الأغنية.
على سبيل المثال، فسروا “المحبة والعطاء” على أنها السلوك الاجتماعي الإيجابي، بينما ربطوا “العمل الجاد” بالاجتهاد في الدراسة والحياة العملية. أما الجمال الخارجي (“حسن الوجه” كما ورد في الأغنية) فقد تم تقييمه بشكل مستقل من قبل أشخاص غير مرتبطين بالدراسة.
وبعد تحليل شامل، لم يجد الباحثون أي دليل علمي يدعم الفكرة القائلة بأن يوم الميلاد يؤثر على شخصية الفرد أو مظهره أو نجاحه في الحياة. فالعوامل الحقيقية التي تؤثر على تطور الطفل، كما تبين من الدراسة، هي أمور مثل المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة، وجنس الطفل، ووزنه عند الولادة، وليس اليوم الذي ولد فيه.
ومع ذلك، يعترف الباحثون بأن دراستهم لم تغطي جميع التفسيرات المحتملة لأبيات الأغنية. فبعض العبارات مثل “مليء بالنعمة” يمكن فهمها بعدة طرق، سواء كانت تشير إلى النعمة البدنية في الحركة أو النعمة الأخلاقية في التعامل مع الآخرين. كما أن عبارة “طريق بعيد أمامه” قد تعني إما مستقبلا واعدا أو رحلة شاقة في الحياة.
ومن القيود الأخرى التي واجهتها الدراسة عدم توفر معلومات عن مدى معرفة العائلات المشاركة بهذه الأغنية أو مدى تأثرهم بها. وهذا يعني أن النتائج قد تكون متأثرة باختلافات في مدى تصديق الأطفال وأسرهم لمحتوى الأغنية. ورغم ذلك، تظل الدراسة واحدة من أكثر الجهود العلمية شمولا لفهم هذه المعتقدات الشعبية، وتقدم دليلا قويا على أنها مجرد أساطير لا أساس علمي لها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف دراسة علمية حقيقة مدهشة يوم الميلاد مصير الإنسان یوم المیلاد
إقرأ أيضاً:
دراسة تحل لغزاً عمره 5 آلاف عام
#سواليف
كشفت #دراسة_جديدة عن #أدلة_عُثر عليها في هيكل ما قبل التاريخ، قد تكون #المفتاح #لفك_اللغز الذي #حيَّر_العلماء لقرون حول #ستونهنج.
فقد حدّد باحثو جامعة أبيريستويث، أن مجتمعات العصر الحجري الحديث، كانت مسؤولة عن نقل “صخرة نيوول” إلى سهل سالزبوري في ويلتشير، وذلك بحسب الدراسة المنشورة في مجلة علوم الآثار.
وقد اكتُشفت هذه الصخرة، التي بحجم كرة القدم، أثناء إحدى الحفريات المبكرة في ستونهنج عام 1924، على يد الكولونيل ويليام هاولي، وفقًا لدراسة نُشرت في شهر حزيران/يونيو الماضي.
تُظهر هذه الصورة الجزء الرئيسي المتبقي من صخرة نيوول، بينما تُظهر الصورة هذه الجزء الذي أُزيل للتحليل العلمي.
هذا الاكتشاف يحلّ خلافًا علميًّا طال أمده حول ما إذا كان وصول الحجارة إلى هذا الموقع ناتجًا عن حركة الأنهار الجليدية أو عن نقل بشري قبل 5000 عام.
وجاء في الدراسة: “لا توجد أي أدلة تدعم تفسيرًا مفاده أنها نُقلت بفعل الجليد.”
البروفيسور ريتشارد بيفينز وفريقه قارنوا صخرة نيوول بحجارة موجودة في موقع كريغ روس-ي-فيلين، وهو نتوء صخري في الجهة الشمالية من جبال بريسلي في ويلز، على بُعد أكثر من 125 ميلًا.
وكشفت أبحاثهم أن التحليل الكيميائي أظهر وجود كميات متطابقة من الثوريوم والزركونيوم في الصخور الموجودة بكريغ روس-ي-فيلين وفي صخرة نيوول وقطع أخرى وُجدت في ستونهنج.
كما أشار الباحثون إلى أن صخرة نيوول هي من نوع الريوليت المُورَّق وأن سطحها غني بكربونات الكالسيوم ما يدعم أكثر فكرة أن البشر هم من نقلوها إلى موقعها الحالي، لأن الأنهار الجليدية لو كانت السبب لكانت قد بعثرت صخورًا مشابهة عبر منطقة ستونهنج بأكملها.
وقد كشفت الدراسة أيضًا سرًّا مثيرًا دُفن داخل حجر آخر من أحجار ستونهنج الحجر رقم 32d.
كان يُعتقد سابقًا أن هذا الحجر هو من نوع “الدوليريت المنقط”، لكن تبيّن في الواقع أنه من الريوليت المُورَّق، تمامًا مثل صخرة نيوول.
وقالت الدراسة:”جزء من سحر ستونهنج يكمن في أن العديد من أحجاره الضخمة، بخلاف أحجار السارسن المحلية، يمكن إثبات أنها أُحضرت من ويلز على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الغرب.”
وأضافت:”معظم علماء الآثار يقرّون بأن شعوب العصر الحجري الحديث حققوا هذا الإنجاز المذهل، بنقل كتلٍ يصل وزنها إلى 3.5 طن.” لكنّ هناك “رأيًا معاكسًا” لا يزال قائماً، يرى أنه “لم يكن هناك أي جهد بشري.”
أحد أبرز المدافعين عن نظرية الجليد هو الدكتور براين جون، وهو جيولوجي خلصت دراسته السابقة إلى أن صخرة نيوول تُظهر علامات تآكل جليدية.
وكتب جون: “لقد تقلّص حجم الصخرة وتعرّضت لتغييرات كبيرة أثناء نقلها الجليدي، حيث قضت معظم الوقت على قاع نهر جليدي. وقد أُسقطت في النهاية في مكانٍ ما على سهل سالزبوري أو بالقرب منه.”
لكن بيفينز وفريقه قالوا إن استنتاجه “لا أساس له من الأدلة.”
وأضافت الدراسة: “عرضه كحقيقة بدلاً من فرضية يُعتبر مضلِّلًا.”
وقد جادل فريق بيفينز بأن صخورًا مشابهة كانت ستوجد في أماكن أخرى على سهل سالزبوري إذا كانت الأنهار الجليدية هي من نقلتها، لكن تركزها في ستونهنج وحده يعزز فرضية النقل البشري.
وكتب الباحثون: “وجود ستونهنج بحد ذاته دليل على قدرة شعوب العصر الحجري الحديث على نقل أحجار يصل وزنها إلى 40 طنًّا.ما لم يُفترض أن كل الأحجار كانت موجودة أساسًا على الأرض في المكان الذي أُقيم فيه ستونهنج، فلا بد أنها نُقلت إلى مواقعها.”
وأكد الباحثون: “إذا كان بإمكان شعوب العصر الحجري الحديث نقل حجر لمسافة عشرات الأمتار، فيمكنهم نقله لعشرات أو مئات الكيلومترات.”
“قد لا يكون الأمر سهلاً، لكنه ممكن تمامًا، كما أن نقل أحجار زرقاء بوزن 2 -3 أطنان يتطلب جهدًا أقل بكثير من نقل أحجار السارسن.”
ورغم أن الدراسة تؤكد أن مجتمعات العصر الحجري الحديث هي من نقلت الحجارة، فإن الأساليب الدقيقة التي استخدموها لا تزال مجهولة.
لكنهم أشاروا إلى أن “شعوبًا أصلية حديثة نقلت أحجارًا تزن عدة أطنان لمسافات بعيدة مستخدمين الحبال والزلاجات الخشبية والمسارات وهي تقنيات كانت متاحة في العصر الحجري الحديث.”