غزة - صفا حذر قطاع التأهيل بشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من استمرار المجاعة المتعمدة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والحصار المشدد على دخول الأدوية والأدوات المساعدة ومستلزمات النظافة، ما يهدد حياة الأشخاص ذوي الإعاقة ويفاقم معاناتهم. وقال في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، إن السياسات المتبعة في توزيع الغذاء والدقيق على السكان في القطاع، والتي تتناقض مع مبادئ الاستجابة الإنسانية تحرم ما يزيد عن 200 ألف من السكان من الأطفال والنساء والرجال من ذوي الإعاقة وكبار السن من حقهم في الغذاء، وتعرض حياتهم للخطر الشديد.

وأضافت أن ذلك يشكل انتهاكًا صارخًا للمادة 11 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تلزم الدول الأطراف باتخاذ كافة التدابير الممكنة لضمان حماية وسلامة الأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة. واعتبر ما يرتكبه الاحتلال بحق السكان عامةً، وبحق الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن خاصةً، يُشكل اعتداءً سافرًا على القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف ويُمثل انتهاكًا مُمنهجًا لمبادئ الكرامة الإنسانية والعدالة. وأضاف أن ما يحدث في القطاع يُمثل أفظع أشكال المجاعة في العصر الحديث من صنع الإنسان، والتي يفرضها الاحتلال على سكان القطاع. وبين أن عتداءات الاحتلال المستمرة أسفرت حتى اللحظة عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 140 ألفاً آخرين، من بينهم أكثر من 101 ضحية قضوا جوعًا. ولفت إلى أن الشاب محمد السوافيري استشهد وهو من ذوي الإعاقة، بسبب سوء التغذية الحاد. وذكر أن هذه الإبادة خلفت ما يزيد عن 32 ألف حالة إعاقة جديدة، 70% منهم من الأطفال والنساء، ما يرفع نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة بنسبة 55% أي ما يزيد عن 90 ألف شخص من ذوي الإعاقة، إضافة لـ 107 ألاف من كبار السن أي ما يعادل 12% من السكان، وقد تُركوا جميعًا للجوع والمرض دون أدنى مقومات الحياة. وطالب قطاع التأهيل كافة الدول المُوقِعة على الاتفاقيات الدولية، وجميع المنظمات الدولية والإنسانية بالوقوف عند مسئولياتها والتزاماتها القانونية والإنسانية، واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لإجبار سلطة الاحتلال على إنهاء الحرب ورفع الحصار ووقف سياسات التجويع الممنهجة. ودعا إلى ضمان حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وتمكينهم من الوصول الآمن للغذاء والدواء والرعاية الصحية في ظروف تحفظ كرامتهم وتضمن سلامتهم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: المنظمات الأهلية ذوي الإعاقة غزة الأشخاص ذوی الإعاقة ما یزید عن

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية يمينية تخصص غلافين للحديث عن المجاعة بغزة

خصصت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، والتي توصف بأنها من أكثر الصحف يمينية في البلاد غلافين متتاليين لها لتسليط الضوء على المجاعة والأزمة الإنسانية الشديدة في قطاع غزة، في ظل تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية لأكثر من 21 شهرا.

وجاء غلاف يوم الأربعاء بصورة كبيرة لطفل فلسطيني يعاني من سوء تغذية شديد، مع عنوان رئيسي كان: "بحق الإنسانية أوقفوا هذا الآن".

وجاء تحت العنوان الرئيسي عبارة: "معاناة الطفل محمد المتمسك بالحياة في جحيم غزة تخجلنا جميعا".




أما غلاف الخميس، فقد كان بصورة لعدد من الأطفال المُجوعين الذين يحملون أواني طهي فارغة، مع عنوان عريض كان: "أطعِموا أطفال غزة وأمهاتهم المعذبات والمرتاعات والمكسورات، والذاهلات من الرعب".

ويذكر أن "ديلي إكسبريس" تُعتبر صحيفة من الصحف المحافظة واليمينية في المملكة المتحدة، وتميل لمعسكر المحافظين محافظة واليمين في قضايا مثل: الهجر: وتقييدها الهجرة بشكل صارم، والبريكستفقط كانت من أشد المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.


وتؤيد الصحيفة سياسات حزب المحافظين خاصة في عهد بوريس جونسون، وقد تم مقارنة موقعها الحالي بأن المجاعة في غزة بأنه أفضل من موقف حزب العمال الحاكم حاليا.

وفي وقت سابق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن المجاعة "لم تنكسر كما يروج بل تتفاقم"، وأكد حاجة القطاع المحاصر إسرائيليا إلى 500 ألف كيس طحين أسبوعيا "لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل".

وأوضح المكتب في بيان، أن "حدة المجاعة وانتشارها تتزايد في محافظات القطاع، بالتزامن مع إغلاق الاحتلال الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ 145 يوما، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية".


وأضاف: "سجلت مستشفيات غزة أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، حيث يأتي ذلك في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء".

وأكد أن "غزة بحاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 500 ألف كيس طحين أسبوعياً لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل".

وتابع البيان: "نتابع بأسف ما يروجه بعض النشطاء خارج قطاع غزة حول انكسار المجاعة ودخول مئات الشاحنات".

وأضاف: "ننفي نفياً قاطعاً هذه الادعاءات، فهي لا تمت للواقع بصلة، وتمثل تماهيا خطيرا مع الرواية المضللة للاحتلال الإسرائيلي وتشويها متعمدا لحقيقة الجريمة الجارية".

وطالب المكتب دول العالم "بضرورة كسر الحصار فورا وفتح المعابر بشكل دائم، وإدخال حليب الأطفال والمساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون إنسان محاصر في قطاع غزة".

ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تهربت "إسرائيل" من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.


وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.

وتواصل "إسرائيل" بدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • تدشين مبادرة “السبت البنفسجي” لذوي الإعاقة
  • المجاعة تضرب غزة بشكل كامل وسط حصار إسرائيلي خانق لجميع السكان
  • الحكومي بغزة: 122 شهيداً بسبب المجاعة في قطاع غزة بينهم 83 طفلاً
  • محمد عبد الغني: ضمان استمرار تدفق المساعدات المصرية لغزة حتمي حفاظًا على حياة الفلسطينيين
  • وفاة طفل بسبب المجاعة وسوء التغذية بغزة
  • حماس تندد بحرب التجويع بغزة وتطالب بتحرك دولي لإدخال المساعدات
  • القصير: غزة تواجه وضعًا إنسانيًا بالغ الخطورة.. والمجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤوليته
  • صحيفة بريطانية يمينية تخصص غلافين للحديث عن المجاعة بغزة
  • ارتفاع عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية بغزة إلى 113
  • الإعلام الحكومي بغزة: احتياجات الطحين تتجاوز 500 ألف كيس أسبوعيا