«عاشور»: ارتفاع عدد الجامعات المصرية المدرجة بالتصنيفات الدولية 16ضعفا في 8 سنوات
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع مجلس أمناء بنك المعرفة المصري، بحضور الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي الأسبق، والدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور محمد لطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، نائبًا عن وزير الصحة والسكان، والدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمشرف على بنك المعرفة المصري، والدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وبحضور مدير الأكاديمية الطبية العسكرية، والمهندس ماجد الصادق أمين بنك المعرفة
في بداية الاجتماع، أكّد الدكتور أيمن عاشور أن بنك المعرفة المصري استطاع منذ بدايته تحقيق العديد من الإنجازات، ليتحول من مجرد منصة إلكترونية إلى أداة استراتيجية شاملة تُشارك في تأهيل الباحثين ودعم المؤسسات التعليمية، تنفيذًا لخطط الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، كما أصبح البنك بحد ذاته دار نشر.
وأشار الوزير إلى الجهود الحالية لتدويل خدمات بنك المعرفة، وتوسيع نطاقه ليشمل مؤسسات تعليمية في الدول العربية والأفريقية، ومنها مشاركته في المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية في الكويت، حيث أُعلن عن إطلاق "بنك المعرفة المصري - الدولي"، بموجب اتفاقية استراتيجية بحضور رئيس مجلس الوزراء، تضم اتحاد الجامعات العربية، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وبمشاركة 16 ناشرًا دوليًا، بهدف توسيع خدمات البنك على مستوى العالم العربي. كما أشار إلى مشاركة الوزير في منتدى اليونسكو حول التعليم العالي في أفريقيا بنيروبي، مستعرضًا الإجراءات التي اتخذتها مصر لتعزيز التدويل عبر بنك المعرفة المصري، وجذب الطلاب الأفارقة إلى مصر، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأفريقية.
كما شدّد الوزير على أن النجاحات التي حققها بنك المعرفة منذ انطلاقه أسهمت في التحول التدريجي لمصر من دولة مستهلكة للمعرفة إلى منتجة ومصدّرة لها، مما عزز من مكانة مصر عالميًا في مجال البحث العلمي، كما ساهم بنك المعرفة المصري بشكل ملحوظ في زيادة معدلات الاقتباس من الأبحاث المصرية، والتعريف بحجم التقدم الذي أحرزته مصر على صعيد البحث العلمي.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية نقل تجربة بنك المعرفة المصري إلى الدول العربية والإفريقية، وتحويله إلى نموذج عالمي لتقديم الخدمات المعرفية، من خلال تفعيل اتفاقيات التعاون الدولي للبنك، والتي ساهمت في نشر التجربة المصرية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال.
وفي سياق متصل، قدمت الدكتورة جينا الفقي، المشرف على بنك المعرفة، عرضًا تفصيليًا حول إنجازات بنك المعرفة المصري في عام 2025 على المستويات المحلية والإقليمية والدولية خلال الفترة الماضية، ومنها استقبال مصر وفودًا من 20 دولة من الدول الأعضاء في منظمة اليونسكو، للاطلاع على التجربة المصرية في إنشاء وتطوير بنك المعرفة، واعتماد المجلس التنفيذي لليونسكو مشروع القرار الذي قدمته مصر بشأن مبادرة بنك المعرفة المصري، والذي اعتبرته المنظمة من النماذج المتميزة لتطوير التعليم الرقمي وتحقيق الشمولية، وإعداد أجيال قادرة على الابتكار باستخدام أدوات المعرفة الحديثة، كما أشارت إلى الإصدار المشترك من "اليونسكو" و"اليونيسف" لأول دراسة حالة حول بنك المعرفة المصري ضمن مبادرة "بوابات التعلم الرقمي العام"، حيث وثّقت الدراسة تطور البنك واستعرضت إنجازاته واستراتيجياته، وأشادت بدوره المحوري في دعم التعليم وصناعة المعرفة.
كما شارك بنك المعرفة المصري في الزيارة الدراسية بمدينة ووهان الصينية، التي ضمّت عددًا من ممثلي المبادرات العالمية في التعليم الرقمي، وتم إطلاق "أكاديمية شباب الباحثين" بالشراكة مع Clarivate، والتي تستهدف تدريب 1500 باحث مصري في مجالات متنوعة، وتُعد استثمارًا استراتيجيًا في رأس المال البشري، وخطوة مهمة نحو بناء جيل من الباحثين القادرين على المنافسة دوليًا، فضلًا عن تسليط الضوء على دور بنك المعرفة المصري الفاعل في تحسين وضع الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية.
وشهد الاجتماع اعتماد دليل رقمي شامل للخدمات والحلول التكنولوجية التي يقدمها البنك والخطة السعرية.
كما تم اعتماد الإصدار الثالث لتصنيف سيماجو العالمي للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والاستعداد للإصدار الرابع من التصنيف.
كما أحيط المجلس بتوقيع بروتوكول تعاون بين بنك المعرفة المصري ومؤسسة Q.S، لتجديد الاشتراكات والتعاقدات للعام الحالي 2025.
وناقش المجلس دور البنك في دمج مميزات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
وأشار المجلس إلى "منصة إدارة المعرفة"، والتي تُعد إنجازًا تفاوضيًا استراتيجيًا يضمن استدامة بنك المعرفة المصري، مع تحقيق توفير يصل إلى 17.5 مليون دولار، حيث تتيح استضافة لحوالي 1058 مجلة مصرية.
واستعرض المجلس جهود البنك في برامج التدريب والتطوير المهني، التي يقدمها البنك لرفع قدرات البحث العلمي، وتعزيز البصمة والتواجد الرقمي للجامعات المصرية، وخدمات البنك لدعم المنح البحثية والتمويل.
كما ناقش المجلس دعم دور البنك في بناء كوادر التدريب داخل المؤسسات التعليمية والبحثية لدعم وتأهيل الباحثين.
واستعرض الاجتماع مردود خدمات بنك المعرفة المصري، حيث ارتفع عدد الجامعات المدرجة بالتصنيفات الدولية بمعدل 16 ضعفًا خلال السنوات الثماني الأخيرة، وذلك في مختلف التصنيفات العالمية، ومنها "التايمز"، و"شنغهاي"، و"QS"، و"ليدن"، و"US News"، والتصنيف العربي للجامعات، وغيرها، كما حققت الجامعات المصرية إنجازات مشرفة في التصنيفات متعددة التخصصات، بظهور متميز في العديد من المجالات العلمية.
وفي مجال النشر العلمي، تم تدويل 1082 دورية، منها 497 مجلة باللغة العربية، و585 مجلة باللغة الإنجليزية،
كما استعرض الاجتماع جهود البنك في زيادة التعاون الدولي، ودعوة البنك للمشاركة في العديد من الأحداث والفعاليات الدولية للتحدث عن تجربة البنك، من بينها إندونيسيا والصين.
ونجحت اتفاقية الوصول المفتوح في تحقيق نمو في الاستخدام العلمي لمنشورات الوصول المفتوح المصرية، لحوالي 31.7 مليون مرة خلال عام 2025.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحث العلمي بنك المعرفة المصري وزارة التعليم العالي هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار ايمن عاشور بنک المعرفة المصری البحث العلمی البنک فی
إقرأ أيضاً:
القاهرة ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا.. وزير التعليم العالي يستعرض الرؤية الوطنية للبحث العلمي
الدكتور أيمن عاشور:▪︎ خريطة وطنية للتحول نحو اقتصاد المعرفة حتى 2030▪︎ إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام لجعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار▪︎ قفزة في أعداد الباحثين المصريين المدرجين ضمن أفضل 2% عالميًا بقائمة ستانفورد من 396 إلى 1106▪︎ مصر تحتل المركز الـ25 عالميًا في “سيماجو” بأكثر من 41 ألف بحث مستشهد به▪︎ أكثر من 53% من الأبحاث المصرية تُنشر في مجلات Q1 الأعلى جودة عالميًا▪︎ القاهرة ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا.. والمتصدرة إفريقيًا وعربيًا▪︎ مصر ثالث أكبر دولة في الشرق الأوسط في استثمارات الشركات الناشئة بـ2 مليار دولار▪︎ بنك المعرفة يتحول إلى مؤسسة مصدِّرة للخدمات والبيانات البحثية عربيًا وإفريقيًا
على هامش انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025، والجمعية العمومية للمؤتمر الثلاثي السنوي للشراكة بين الأكاديميات برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبتشريف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والسيد الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والمهندس محمد صلاح الدين وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد جبران وزير العمل، والمهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور عبد المجيد بن عمارة أمين اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والدكتورة مارغريت هامبورغ الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، والمستشار الوزراي ماريا ميشيلا لاروتشيا، نائب رئيس البعثة بسفارة إيطاليا في مصر بالنيابة عن السفير الإيطالي، والدكتور ماسريشا فيتيني الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، والدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، والدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والسيد اللواء الدكتور أشرف البيومي مدير الكلية الفنية العسكرية، والسيد اللواء محمد أحمد الليثي نائب مدير الاكاديمية العسكرية لكلية الدفاع الجوي، ونخبة من الوزراء السابقين ورؤساء الجامعات، والقيادات الأكاديمية والبحثية المصرية والدولية، والإعلاميين، والمنعقد خلال الفترة من 11 إلى 12 ديسمبر 2025 بالعاصمة الجديدة.
في مستهل كلمته، رحب الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالحضور في هذا الحدث المتميز الذي يجمعهم في قلب العاصمة الجديدة، والذي يعد منصة رائدة لتسويق الابتكار ويهدف لتحويل البحث العلمي إلى قيمة صناعية من خلال تسويق البحوث، وتفعيل رؤية طموحة تجمع بين الهيئات والمراكز وصناديق دعم الابتكار وشركاء الصناعة وبنك المعرفة.
وأكد أن هذا النموذج المتكامل كان وراء هذا الحدث، ودعا الجميع إلى اغتنام الفرصة واكتشاف الإمكانات الواعدة التي يقدمها الباحثون المصريون والدوليون.
وقدم الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، استعراضًا للرؤية الوطنية الشاملة لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي حتى عام 2030، والتي ترتكز بشكل أساسي على التحول نحو اقتصاد المعرفة وربط البحث العلمي بأهداف التنمية المستدامة.
وأكد الوزير خلال عرضه أن أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي كان وضع خارطة طريق لاقتصاد المعرفة، لافتًا إلى إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام التي تستهدف جعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار بما يلبي الطلب المتزايد على الحلول الابتكارية مع تسارع التحول الرقمي، واستثمارًا لما تتمتع به مصر من كثافة شبابية ونظام تعليمي يُنتج خريجين مؤهلين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فضلًا عن كونها مركز اتصال بين القارات.
وأوضح الوزير أبرز الإنجازات التي حققها البحث العلمي والباحثون المصريون خلال الفترة الماضية في مختلف المؤشرات الدولية.
حيث أشارت نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2025 إلى أن مصر تمتلك 853 باحثًا لكل مليون مواطن، وهي بذلك في الترتيب الـ55 عالميًا من حيث عدد الباحثين لكل مليون مواطن، كما أشار المؤشر إلى 140,230 باحثًا نشروا أبحاثًا مدرجة في سكوبس خلال الفترة من 2022–2025.
وتصاعد عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن أفضل 2% من العلماء بقائمة ستانفورد من 396 باحثًا في عام 2019 إلى 1106 في تقرير القائمة لعام 2024.
وكشف الدكتور أيمن عاشور عن مؤشرات إيجابية هامة تعكس تطور البحث العلمي في مصر، حيث احتلت مصر المركز الـ25 عالميًا في تصنيف SCImago من حيث عدد الأبحاث التي تم الاستشهاد بها، بإجمالي يقارب 41,897 بحثًا مستشهدًا به.
كما تحتل مصر المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تصنيف سيماجو للمنطقة.
وأشار الوزير إلى التقدم النوعي في جودة النشر، حيث إن 53.5% من الأبحاث المصرية منشورة في المجلات المدرجة ضمن الربع الأول Q1 الأعلى جودة عالميًا، و78% منها منشورة في مجلات (Q1 + Q2).
كما أن الموضوعات البحثية المنشورة في قواعد البيانات بالجامعات والمراكز البحثية جاءت في الترتيب 44 عالميًا بمؤشر المعرفة العالمي من بين 195 دولة، وكانت أبرز التخصصات: العلوم الطبية والبيطرية، والعلوم الهندسية، والعلوم الزراعية، وعلوم الحاسب الآلي.
كما نوّه الوزير إلى إنجاز دخول القاهرة الكبرى ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا (المركز 83)، لتكون الممثل الوحيد لقارة إفريقيا والشرق الأوسط في هذا التصنيف.
وفي ملف ريادة الأعمال، أوضح الوزير أن مصر تصدرت القارة الإفريقية وجاءت في المركز الثالث بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث حجم استثمارات الشركات الناشئة، والتي بلغت حوالي 2 مليار دولار خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وعلى صعيد تدويل التعليم، أشار الوزير إلى نجاح الوزارة في جذب استثمارات لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية، حيث صدرت قرارات جمهورية لـ 9 أفرع.
واستعرض الدكتور أيمن عاشور النقلة النوعية في تطور بنك المعرفة المصري (EKB) وتحوله من مجرد منصة للاطلاع إلى مؤسسة مصدِّرة للمعرفة والخدمات لعدة دول عربية وإفريقية، ونقل خبرات البنك عربيًا ودوليًا من خلال توقيع عقود تدويل خدماته مع مجموعة من الناشرين الدوليين، إضافة إلى توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين مع اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية.
كما تطرق الوزير إلى تطور العلاقات الدولية، معلنًا انضمام مصر كشريك كامل في برنامج هورايزون أوروبا (Horizon Europe)، مما يمنح الباحثين المصريين فرصًا متساوية مع نظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي.
وفي كلمتها، أعربت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن سعادتها بأن تكون جزءًا من هذا الحدث العلمي الكبير، حيث يشهد المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث 2025 مشاركة أكثر من 80 دولة، ويُعد منصة حيوية لربط العلم بالصناعة وتعزيز فرص الابتكار والتكنولوجيا.
وأكدت الدكتورة جينا الفقي أن هذا المعرض يظهر الدور المتنامي لمصر كداعم رئيسي للبحث العلمي على الساحة العالمية، ويعكس توجه الدولة نحو تسريع التنمية الاقتصادية من خلال الاستثمار في المعرفة والابتكار، مضيفة نحن في أكاديمية البحث العلمي نتطلع إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، وتحقيق شراكات استراتيجية بين الباحثين والصناعة، بما يسهم في بناء اقتصاد قائم على الابتكار ويعزز من قدرة مصر على المنافسة عالميًا.
وأكدت أن هذه الفعالية تأتي في وقت حاسم يعكس التزام الدولة بتطوير بنية تحتية معرفية متقدمة، وتعزيز دور العلم في تحقيق التنمية المستدامة، كما نسعى جاهدين لتعظيم الفوائد الاقتصادية للمخرجات البحثية من خلال ربطها بالشركاء الصناعيين والمستثمرين.
في كلمتها، أعربت السيدة ماريا ميكيلا لاروتشيا، نائب رئيس البعثة بسفارة إيطاليا في مصر، متحدثةً بالنيابة عن السفير الإيطالي، عن فخرها بالمشاركة في الحدث، بهذا المستوى الحكومي الرفيع، مؤكدة أن الشراكة سواء بين مصر وإيطاليا وأوروبا تعد شراكة محورية وعميقة، إدراكا لأهمية البحث العلمي من الطرفين،
مشيرة إلى أن مصر شريك استراتيجي مهم لأوروبا بأكملها، لما تقوم به من دور إقليمي وعالمي كبير في مختلف المجالات، مشيرة لسعادتها بأن تأتي هذه المشاركة مع الاحتفال بـعام التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وإيطاليا، واعتزاز إيطاليا يشراكتها البحثية مع مصر، في إطار دورها داخل أوروبا.
وأشارت إلى ما تمثله هذه الشراكة في دعم الدور المحوري للعلم والتكنولوجيا في تشكيل مستقبل التنمية للدول، معربة عن تطلعها لرؤية ثمار تحقيق هذه الشراكات على أرض الواقع، وكذلك التقدير الكبير لما يمكن أن تفعله الاكتشافات العلمية، وأن العلم قادر على تعزيز الشراكات بين الأمم، خصوصًا في الفترات الدقيقة التي يمر بها العالم.
وأكدت الدكتورة مارجريت هامبورغ، الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، اعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث، معربة عن شكرها على حفاوة الاستقبال والاحتفاء المميز، مشيدةً بـالتنظيم الرائع للفعالية الذي جاء في أفضل صورة.
وأوضحت أن مصر تعمل مع العديد من الأكاديميات حول العالم، وأن الجميع يدرك دورها المهم في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكدت الحرص على التعاون الوثيق بين الأكاديميات وخاصة مع أكثر الهيئات الأكاديمية تقديرًا على مستوى العالم، لافتة لأن هذا التعاون الدولي يرتكز على مجالات علمية تخدم البشرية، مثل التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، فضلًا عن العمل على سد الفجوة بين البحث العلمي ومتطلبات التنمية، بما يلبي احتياجات الشعوب، مشيرة كذلك لدور البحث العلمي في تطوير المؤسسات العلمية، كالمدارس والمنشآت الصحية وغيرها، مشيرة لتقديرها للدعم الحكومي الواضح للشراكات البحثية وهو ما بدا جليًا اليوم.
من جانبه، أكد البروفيسور ماسريشا فيتيني، الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، أن مشاركته اليوم تعد شرفًا كبيرًا له، وأنه فخور بكونه جزءًا من مسار تطوير العلم في إفريقيا. وأشار إلى أن وجوده بين الحاضرين يمثل فرصة مهمة للعمل معًا نحو هدف واحد، وهو تعزيز الشراكات بين الجميع.