مختار الجديد: ارتفاع الدولار متوقع وسعر الصرف نتيجة للإنفاق العام المزدوج

ليبيا – اعتبر أستاذ علوم الاقتصاد في جامعة مصراتة، مختار الجديد، أن ما يحدث في السوق الموازي من تدهور في قيمة الدينار الليبي لم يكن مفاجئًا، بل نتيجة متوقعة استنادًا إلى المؤشرات الاقتصادية خلال الأشهر الماضية.

الإنفاق العام المزدوج يفاقم الأزمة

وفي تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد، أوضح الجديد أن وصول سعر صرف الدولار إلى نحو 8 دنانير كان متوقعًا في ظل استمرار الإنفاق المزدوج من حكومتين تعملان في آن واحد، ما خلق طلبًا ضخمًا على النقد الأجنبي.

وأشار إلى أن حكومة الوحدة الوطنية أنفقت نحو 57 مليار دينار، في حين باع المصرف المركزي أكثر من 16 مليار دولار، ما يعني بحسب قوله وجود نحو 102 مليار دينار طلبت 16 مليار دولار. وأضاف أن الحكومة المكلفة من البرلمان أنفقت بدورها أكثر من 50 مليار دينار، ليصل إجمالي الإنفاق إلى ما بين 105 و110 مليارات دينار، وهو ما يؤدي إلى تضخم في عرض النقود مقابل محدودية الموارد الدولارية.

إجراءات المصرف محدودة أمام “غول الإنفاق”

رأى الجديد أن كل الإجراءات التي اتخذها المصرف المركزي، مثل تنظيم عمل شركات الصرافة أو إطلاق منظومات جديدة لصغار التجار، جيدة من حيث الشكل، لكنها لا يمكن أن تواجه ما وصفه بـ”الغول” المتمثل في الإنفاق العام، مؤكدًا أن أي إجراء لا يترافق مع ضبط شامل للإنفاق لن يكون له أثر مستدام.

سيناريوهات المصرف المركزي محدودة

أشار الجديد إلى أن الخيارات المتاحة أمام المصرف المركزي ضيقة، أبرزها فرض قيود على بيع النقد الأجنبي، لكنه استبعد تنفيذ ذلك نظرًا لما سيترتب عليه من ارتفاع في سعر الصرف وفتح باب الاحتكار.

وأضاف أن خيار تخفيض سعر الدينار من جديد مطروح، لكنه لن يكون الأخير طالما لم تُعالج المشكلة من جذورها، مؤكدًا أن سعر الصرف هو نتيجة وليس سببًا للأزمة.

توقعات بارتفاع جديد في سعر الدولار

وختم الجديد تصريحه بالقول إن البلاد مقبلة على ارتفاع جديد في سعر الصرف، خصوصًا مع نهاية العام، ما لم يتم توحيد الإنفاق بين الحكومتين، وهو أمر لا يبدو أنه قريب، بحسب تعبيره.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المصرف المرکزی سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

الريال الإيراني ينهار إلى أدنى مستوى تاريخي وسط تضخم غير مسبوق

 سجلت العملة الإيرانية أدنى مستوى في تاريخها، بعدما اقترب سعر الريال من مليون و250 ألفًا مقابل الدولار في سوق الصرف الحرة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

ويأتي هذا التدهور الحاد بعد سنوات من الضغوط، إذ كان سعر الريال قد بلغ نحو 55 ألفا مقابل الدولار عام 2018، حين أعادت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض العقوبات للحد من صادرات النفط الإيرانية ومن حصول طهران على العملات الأجنبية ودفعها إلى التفاوض من جديد.




وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن سياسات التحرير الاقتصادي التي اعتمدتها الحكومة في الفترة الأخيرة ساهمت في تفاقم الضغوط على سوق الصرف الحرة، وهي السوق التي يتوجه إليها المواطنون للحصول على العملات الأجنبية، بخلاف أسعار الصرف الرسمية التي تُلزم بها الشركات في تعاملاتها.

ووفق وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، أدى قرار حكومي يسمح للمستوردين بشراء السلع الأساسية من خلال سوق الصرف الحرة إلى زيادة الطلب ورفع سعر الدولار.

ويواجه الاقتصاد الإيراني مخاطر متصاعدة، إذ يتوقع البنك الدولي انكماشا بنسبة 1.7 بالمئة في عام 2025، و2.8 بالمئة في عام 2026، إلى جانب استمرار التضخم في الارتفاع، بعدما أعلن مركز الإحصاء الإيراني تسجيل تضخم شهري بلغ 48.6 بالمئة في تشرين الأول/أكتوبر  ، وهو الأعلى منذ 40 شهرا.

ورغم هذه الظروف، أعلنت الحكومة الشهر الماضي عزمها رفع أسعار الوقود وفق شروط محددة، ما سيؤثر بشكل مباشر على السائقين الذين يستهلكون أكثر من 100 لتر شهريا.

مقالات مشابهة

  • «المصرف المركزي» و«الوطني لمكافحة المخدرات» يبحثان سُبل التعاون
  • إي فواتيركم يسجل 64.39 مليون حركة بقيمة 14.39 مليار دينار خلال 11 شهراً”
  • النواب يقر موازنة 2026 بعجز 2 مليار و125 مليونا و225 ألف دينار
  • مجلس النواب يوافق على موازنة 2026 بعجز يتجاوز 2.1 مليار دينار
  • المصرف المركزي يعلن توزيع 4 مليارات دينار ويشدد على انضباط المصارف
  • «المصرف المركزي» يخفض سعر الأساس بواقع 25 نقطة أساس
  • المركزي يعلن الموافقات النهائية لـ«شركات ومكاتب الصرافة»
  • المركزي يطلق توزيع 4 مليارات دينار على المصارف
  • “عيسى” يؤكد بدء توزيع 4 مليار دينار سيولة نقدية على المصارف التجارية هذا الأسبوع
  • الريال الإيراني ينهار إلى أدنى مستوى تاريخي وسط تضخم غير مسبوق