مسئول ليبي سابق: شعبنا يرفض أي مقترح لترحيل الفلسطينيين إلى ليبيا ويدعم حق العودة
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
قال الدكتور عثمان البدري، وكيل وزارة الخارجية الليبية الأسبق، إنّ زيارة المبعوث الأمريكي إلى ليبيا تحمل طياتها ملفات مهمة عديدة، أولا بإحداث خرق في الملف السياسي الليبي، وربما الخروج من الجمود.
وأضاف «البدري»، خلال تصريحات مع الإعلامية نهى درويش عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "ثانيا، التقارير الصحفية الأمريكية تتحدث عن مقاربات أمريكية في الشأن الليبي من أجل الوصول إلى توافق مع ليبيا، لإيفاد مجموعة كبيرة من المهاجرين من أمريكا اللاتينية إلى ليبيا".
وأكد، أنّ هذه المقاربة مرفوضة جماهيريا وشعبيا، ولكن بعض الأطراف ليست لديها مشكلة بالترحيب بمثل هذا الإجراء في مقابل أن تبقى في الحكم، وبخاصة، أن حكومة الوحدة الوطنية مدعومة دوليا، إذ لا تستند إلا إلى الشرعية الدولية، بالتالي قد تعمل على هذا الملف.
وتابع: "ثمة أجندة أخرى لواشنطن، وهي محاولة ترحيل مجموعة من سكان غزة بحجج أمنية وإنسانية، وهو أمر مرفوض ومعروف في الموقف الليبي والشعب الفلسطيني الذي يدعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، حيث لا يسمح بتهجير الفلسطينيين، بل هناك مناداة بالرجوع إلى أرضهم".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال هذه التحركات إلى تعزيز حضورها في ليبيا بسبب أهميتها الجيوسياسية، لاسيما في ظل صراع النفوذ مع روسيا، موضحًا أن واشنطن ترى ضرورة إزاحة التأثير الروسي من ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء، خاصة في حال تطورت الأوضاع إلى مواجهات إقليمية أكبر. واعتبر أن ليبيا باتت تشكل نقطة محورية في موازين السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الليبية المبعوث الأمريكي ليبيا حكومة الوحدة الوطنية
إقرأ أيضاً:
برلماني: معبر رفح لن يكون بوابة لتهجير الفلسطينيين.. ورسائل الخارجية تفضح خروقات الاحتلال
أشاد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، بالرسائل الحاسمة التي وجّهها وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، والتي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك ثوابت الدولة المصرية الراسخة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع الحرب على غزة مؤكداً أن موقف مصر واضح وقاطع فمعبر رفح لن يكون مطلقاً بوابة للتهجير، وأن مصر ترفض تماماً أي محاولات للمساس بالقضية الفلسطينية أو تصفية حقوق الشعب الفلسطيني على حساب دول الجوار .
وقال " أباظة " فى بيان له أصدره اليوم : إن العالم كله بات يدرك تمام الإدراك أن الموقف المصري الصلب كان له الدور الأكبر في حماية القضية الفلسطينية من محاولات التصفية أو الالتفاف عليها، موضحاً أن القاهرة تتحرك في مسارات سياسية متوازية لإدارة ملف الحرب على غزة، وفي مقدمتها تثبيت وقف إطلاق النار باعتباره المدخل الرئيسي للانتقال إلى المرحلة الثانية من الجهود الدبلوماسية والإنسانية.
ووجّه النائب أحمد فؤاد أباظة انتقادات حادة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه “يمارس سياسة افتعال الأزمات اليومية ويرتكب خروقات مستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار”، مؤكداً أن هذه الانتهاكات المتواصلة تهدد أي مسار سياسي جاد وتكشف نوايا الحكومة الإسرائيلية في إطالة أمد الصراع.
كما تقدم بعدد من المطالب للمجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال وإلزامها بما تم الاتفاق عليه، وفي مقدمتها وقف الخروقات فوراً والالتزام بآليات تثبيت التهدئة وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تعطيل أو المعايير الانتقائية التي تفرضها إسرائيل ودعم الجهود المصرية – العربية – الأممية للوصول إلى مسار سياسي حقيقي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مع محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المدنيين استناداً إلى القانون الدولي والإنساني.
واختتم النائب أحمد فؤاد أباظة بيانه قائلاً : إن مصر كانت ولاتزال وستظل السند الأكبر للقضية الفلسطينية، صوتاً للحقيقة وضماناً للحقوق، ولن تسمح – تحت أي ظرف – بفرض حلول قسرية أو تجاوز الإرادة الفلسطينية
وشدد على أن الدولة المصرية، بقيادتها ومؤسساتها، لن تتراجع عن مبادئها الثابتة، وأن رسائل وزير الخارجية جاءت بمثابة تجديد للعهد والتزام تاريخي تجاه الشعب الفلسطيني، موجهاً دعوة صريحة للمجتمع الدولي : “كفوا عن صناعة الأزمات… وابدأوا في صناعة السلام.”