إدارة ترامب تفرض «رسوم نزاهة التأشيرة» بقيمة 250 دولار على الزوار الأجانب
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جديدة بقيمة 250 دولاراً على جميع الزوار غير المهاجرين الراغبين في دخول الولايات المتحدة، تحت مسمى “رسوم نزاهة التأشيرة”، في خطوة تهدف إلى تعزيز الرقابة على دخول الأجانب وتحقيق ما وصفته بـ”الانضباط في الالتزام بقوانين الهجرة”.
ووفقًا لوسائل إعلام غربية، تشمل هذه الرسوم الجديدة المسافرين المؤقتين من فئات السياحة، والأعمال، والدراسة، وستُدفع عند إصدار التأشيرة إلى جانب الرسوم المعتادة، ويُستثنى من هذه الرسوم مواطنو الدول المشاركة في برنامج الإعفاء من التأشيرة، مثل أستراليا، اليابان، وأغلب الدول الأوروبية.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الرسوم، رغم وصفها بأنها “قابلة للاسترداد”، إلا أنها ستُودع مباشرة في الصندوق العام للخزانة الأمريكية، مع إمكانية استردادها بعد انتهاء الرحلة، في حال التزام الزائر بشروط تأشيرته.
وقال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي إن تطبيق الرسوم الجديدة يتطلب تنسيقاً بين عدد من الوكالات الفيدرالية، مؤكداً أن الهدف منها هو ردع التجاوزات، وتعزيز أمن الحدود، ودعم إجراءات إنفاذ قوانين الهجرة.
ووفق وزارة الخارجية، بلغ عدد تأشيرات الزوار غير المهاجرين الصادرة خلال السنة المالية 2024 نحو 11 مليون تأشيرة.
ووصف المحامي المتخصص في قضايا الهجرة، ستيفن أ. براون، الرسوم بأنها “شكل جديد من أشكال التأمين”، لكنه حذر من الغموض في آلية الاسترداد، مع غياب تفاصيل واضحة بشأن كيفية إثبات التزام الزائر بالشروط، ومتى يتم استرجاع المبلغ.
العودة إلى “حظر السفر”
القرار الجديد يأتي في سياق تصعيد شامل في سياسة الهجرة والتأشيرات التي تتبناها إدارة ترامب، ففي الشهر الماضي، أعلن البيت الأبيض عن إعادة تفعيل “حظر السفر” الذي يشمل قيوداً مشددة على دخول مواطني 19 دولة إلى الأراضي الأمريكية، استناداً إلى “مخاوف تتعلق بالأمن القومي”.
وجاء في البيان أن الحظر يشمل منعاً كاملاً لدخول مواطني 12 دولة، من بينها: أفغانستان، بورما، تشاد، الكونغو الديمقراطية، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن، كما فُرضت قيود جزئية على مواطني 7 دول أخرى، وهي: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.
وأكد البيان أن القرار لا يسري على المقيمين الدائمين الشرعيين أو حاملي تأشيرات سارية، مع استثناءات محدودة لمن تعتبر واشنطن دخولهم “ضرورياً لخدمة مصالح الأمن القومي أو السياسة الخارجية”.
وقال الرئيس ترامب في بيان رسمي: “سنعيد العمل بما يعرف بحظر السفر… لحماية بلادنا من الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين… هذا القرار أيّده الشعب الأمريكي وسيُسهم في تعزيز الأمن القومي”.
ولم تصدر حتى الآن ردود فعل رسمية من الدول المشمولة بالحظر أو المتأثرة بالرسوم الجديدة، لكن من المتوقع أن تثير هذه الإجراءات انتقادات دولية من منظمات حقوق الإنسان، وربما تؤثر على العلاقات الثنائية مع بعض الدول الصديقة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا المهاجرين أمريكا ترحيل المهاجرين دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
"الخزانة" الأمريكية تبيع سندات بقيمة 39 مليار دولار
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية (الوالايات المتحده الأمريكية) بيع سندات أجل 10 سنوات بقيمة 39 مليار دولار، وجاء الطلب عليها في حدود المتوسط.
وبلغ سعر العائد على السندات العشرية 4.175% من قيمتها الاسمية، وبمعدل تغطية للطرح بلغ 2.55 مرة.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد باعت سندات أجل 10 سنوات الشهر الماضي بقيمة 42 مليار دولار، حيث بلغ سعر العائد عليها 4.074% ومعدل التغطية 2.43 مرة من قيمة الطرح، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
يذكر أن معدل التغطية هو مقياس للطلب على السندات، حيث يشير إلى حجم الاكتتاب مقارنة بحجم الطرح، وبلغ متوسط معدل التغطية في آخر 10 طروحات للسندات فئة العشر سنوات 2.54 مرة.
وباعت الوزارة يوم الاثنين سندات أجل 3 سنوات بقيمة 58 مليار دولار أمس، حيث جاء الطلب عليها أعلى من المتوسط.
ومن المقرر أن تعلن وزارة الخزانة غداً الخميس نتيجة الاكتتاب في طرح سندات مدتها 30 عاماً بقيمة 22 مليار دولار، في ختام أسبوع طرح السندات طويلة الأجل.
تراجع المؤشر الرئيسي للنشاط الاقتصادي في أمريكا خلال سبتمبر
أظهر التقرير الصادر عن معهد كونفرانس بورد الأمريكي للدراسات الاقتصادية تراجع المؤشر الرئيسي للنشاط الاقتصادي فى أمريكا خلال سبتمبر الماضي.
وذكر التقرير أن المؤشر تراجع بنسبة 0.3% خلال سبتمبر، بعد تراجعه بنفس النسبة خلال أغسطس الماضي، وفقاً للبيانات المعدلة.
وقالت يوستينا زابينسكا لامونيكا كبيرة مديري مؤشرات دورة الأعمال في "كونفرانس بورد": "انخفض مؤشر نشاط الأعمال الأميركي الرئيسي مجدداً في سبتمبر، مسجلاً انخفاضاً للسنة الثانية على التوالي، وأدى ضعف توقعات المستهلكين والشركات إلى انكماش المؤشر بشكل عام"، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وأضافت أن توقعات المستهلكين ومؤشر الطلبات الجديدة الصادر عن معهد إدارة الإمدادات الأميركي ساهما سلباً في مؤشر النشاط الاقتصادي، تلاهما مؤشر طلبات الشركات المصنعة الجديدة للسلع والمواد الاستهلاكية، وطلبات إعانة البطالة لأول مرة.
وفي الوقت نفسه، ساهمت أسعار الأسهم، ومؤشر الائتمان الرئيسي، وطلبات الشركات المصنعة الجديدة للسلع الرأسمالية غير الدفاعية باستثناء الطائرات، بشكل إيجابي في المؤشر الرئيسي.
وذكر المعهد أن المؤشر الاقتصادي الرئيسي تراجع بنسبة 2.1% خلال الأشهر الستة من مارس حتى سبتمبر 2025، مقابل تراجع بنسبة 1.3% خلال الأشهر الستة السابقة.
في الوقت نفسه، قال معهد كونفرانس بورد إن مؤشر التزامن الاقتصادي الذي يقيس الموقف الاقتصادي الراهن ارتفع بنسبة 0.1% خلال سبتمبر بعد استقراره دون تغيير خلال الشهر السابق، بحسب الاسواق العربية.
في المقابل ارتفع مؤشر التأخر الاقتصادي الذي يرصد الأوضاع المالية بعد حدوث تحولات اقتصادية كبيرة بنسبة 0.1% بعد ارتفاعه بنفس النسبة خلال الفترة نفسها.