عبد الله أبو ضيف (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة «القيادة الرئاسي» يدعو لاتخاذ مواقف حازمة ضد «الحوثي» لتعزيز السلام مقتل وإصابة 17 مدنياً بقصف «حوثي» على تعز

اعتبر المهندس توفيق الشرجبي، وزير المياه والبيئة اليمني، أن حل أزمة خزان «صافر» النفطي جنّب اليمن والمنطقة حدوث كارثة تسرب نفطي، تهدد الحياة البحرية، داعياً إلى ضرورة حماية البيئة البحرية وعدم استخدامها بأي شكل من أشكال الصراع أو النزاع أو التداخل في أي حرب من أي نوع.

 
وذكر المهندس توفيق الشرجبي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن جهود الحكومة اليمنية في حل أزمة خزان «صافر»، جاءت حفاظاً على سلامة خطوط الملاحة الدولية ولحفظ السلام والأمن الدولي لمنطقة تمثل عصب إمدادات النفط والتجارة الدولية.
وأشار إلى أن جهود الحكومة أثمرت بالتنسيق مع المنظمات الأممية والدول الصديقة، حيث تم عمل التقييم ونقل النفط للخزان البديل الذي تم شراؤه من قبل الأمم المتحدة. 
وطالب وزير البيئة اليمني كافة الأطراف بعدم استخدام البيئة البحرية في الحرب أو الصراع بأي وجه من الوجوه، مؤكداً أن البيئة البحرية ثروة لليمن ولمستقبل أبنائه، ولا يجب أن تكون محل نزاع أو تداخل في أي حرب من أي نوع.
ونجحت بعثة الأمم المتحدة في إنجاز مهمة نقل المواد النفطية من خزان «صافر» إلى السفينة البديلة ضمن المهمة التي بدأتها قبل عدة أشهر لتنهي بذلك واحدة من أكبر 
الأزمات المهددة للسلامة البحرية في المنطقة والتي عملت كافة الأطراف على سرعة تلافيها خوفاً من انفجار السفينة المتهالكة بحمولتها النفطية الكبيرة.
وأعلنت الأمم المتحدة أن فريق الإنقاذ البحري، غادر موقع «صافر» بعد استكمال مهامه في نقل النفط من الخزان المتهالك، إلى ناقلة بديلة.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تغريدة على حسابه في منصة «إكس»: «غادر الإثنين فريق سميت للإنقاذ البحري التابع لشركة بوسكاليس الهولندية، موقع صافر في طريقه للعودة إلى الديار بعد الانتهاء من مهامه في نقل 1.1 مليون برميل نفط من الخزان المتهالك إلى السفينة البديلة».
ووجّه البرنامج الإنمائي الشكر للفريق، الذي قال إنه لعب دوراً هاماً في تنفيذ المهمة التي قادتها الأمم المتحدة لتجنب التسرب النفطي في البحر الأحمر، وتفادي الكارثة.
وأوضح ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، أن مغادرة فريق الإنقاذ تمثل «نهاية فصل رئيسي في الجهود الأممية لمعالجة التهديد الذي يشكله خزان صافر»، مؤكدا أن السفينة البديلة مستقرة وتم تخزين النفط فيها بأمان.
يذكر أن الأمم المتحدة، كانت قد أعلنت في وقت سابق أن الحاجة ماسة لسد الفجوة التالية القائمة والبالغة 22 مليون دولار من أجل استكمال بقية المراحل اللاحقة من عملية إنقاذ خزان «صافر»، والذي تقول إنه «لا يزال يشكل تهديداً بيئياً في حال عدم تنفيذ خطتها المنسقة بكافة مراحلها».
وأكد غريسلي أن النفط الذي تم سحبه إلى سفينة بديلة للسفينة صافر المتهالكة، بحالة جيدة جدا، ويمكن بيعه، لكن هذا الأمر يحتاج إلى التفاوض بين الطرفين.
وأفاد غريسلي «لذلك سنشرك جميع الأطراف في النقاش حول هذا الأمر، لقد عرضنا وساطة الأمم المتحدة، بما في ذلك احتمال إنشاء صندوق ائتماني أو حساب ضمان، لكن لم يتم التوصل إلى قرارات بشأن هذا الأمر، لذا، فهذه مناقشة أخرى سيتم إجراؤها».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن صافر ناقلة النفط صافر البيئة البحرية الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو

انتقدت الولايات المتحدة الأميركية رواندا واتهمتها بجر المنطقة للمزيد من عدم الاستقرار، وذلك على خلفية ضلوعها في النزاع بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد بضعة أيام من توقيع اتفاق في واشنطن بين البلدين.

وقال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إنه "بدل إحراز تقدم نحو السلام -كما رأينا برعاية الرئيس دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة- تجر رواندا المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار والحرب"، وفق تعبيره.

وأوضح والتز أنه "في الأشهر الأخيرة نشرت رواندا عددا كبيرا من صواريخ أرض جو وأسلحة ثقيلة أخرى ومتطورة في شمال وجنوب كيفو لمساعدة حركة إم 23".

وقال "لدينا معلومات ذات مصداقية عن زيادة في استخدام مسيّرات انتحارية ومدفعية من جانب إم 23 ورواندا، بما في ذلك تنفيذ ضربات في بوروندي".

ويأتي الاتهام الأميركي لرواندا بعد سيطرة مسلحي "إم 23" الموالين لرواندا على مدينة أوفيرا في إقليم جنوب كيفو الكونغو الديمقراطية، حيث انتشروا في شوارع المدينة التي تقطنها نحو 700 ألف نسمة.

وتكتسب أوفيرا أهمية إستراتيجية لوقوعها على ضفاف بحيرة تانغانيقا، فضلا عن موقعها على الطريق الحدودي مع بوروندي.

جنود من الجيش الكونغولي يستسلمون لمتمردي حركة "إم 23″بمدينة غوما بعد السيطرة عليها مطلع 2025 (غيتي)قلق من توسع القتال

بدوره، حذر مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيار لاكروا من أن هذا الهجوم الجديد "أيقظ شبح انفجار إقليمي لا يمكن تقدير تداعياته"، مبديا قلقه من توسع أكبر للنزاع.

وقال لاكروا إن "الضلوع المباشر أو غير المباشر لقوات ومجموعات مسلحة تأتي من دول مجاورة إضافة الى التحرك عبر الحدود للنازحين والمقاتلين يزيدان بشكل كبير خطر انفجار إقليمي"، مبديا خشيته من "تفكك تدريجي" لجمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب سيطرة "إم 23" على مزيد من الأراضي وإقامتها إدارات موازية.

إعلان

من جانبه، أوضح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيروم بونافون المكلف بملف الصراع بين البلدين أنه طرح على الدول الأعضاء في مجلس الأمن مشروع قرار يتيح لقوة حفظ السلام الأممية في الكونغو الديمقراطية الاضطلاع بدور يواكب جهود السلام، خاصة مراقبة وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع.

حق الرد

وبينما أعربت دول عدة أعضاء في مجلس الأمن عن قلقها من تصعيد إقليمي أكد سفير بوروندي لدى الأمم المتحدة زيفيرين مانيراتانغا أن بلاده "تحتفظ بحقها في اللجوء إلى الدفاع المشروع عن النفس"، متهما رواندا بقصف أراضي بلاده.

وقال سفير بوروندي "إذا استمرت هذه الهجمات غير المسؤولة فسيصبح من الصعوبة بمكان تجنب تصعيد مباشر بين بلدينا".

ونفى نظيره الرواندي مارتن نغوغا نية بلاده خوض حرب في بوروندي، متهما في المقابل كلا من بوجمبورا وكينشاسا بانتهاك وقف إطلاق النار.

من جانبها، انتقدت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز واغنر عدم اتخاذ مجلس الأمن تدابير ملموسة ضد رواندا.

وقالت واغنر إنه رغم صدور قرار عن المجلس في فبراير/شباط الماضي يطالب بانسحاب القوات الرواندية ووقف النار فإن "مدينة جديدة سقطت، وتعززت إدارة موازية، وفرت آلاف من العائلات الإضافية، في حين تعرضت أخرى للقتل والاغتصاب والترهيب".

مقالات مشابهة

  • سماد "منقباد" كارثة بيئية تهدد حياة المواطنين
  • الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة يترأس وفد مصر فى اجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة فى نيروبى بكينيا و يلقى كلمة مصر
  • رئيس جهاز شئون البيئة يترأس وفد مصر فى اجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة فى نيروبى
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” هجّرت اكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري
  • واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تهجّر 1000 فلسطيني بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: تهجير ألف فلسطيني منذ بداية العام من المنطقة ج في الضفة
  • «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي
  • وزير النفط والغاز: ليبيا تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، وستكون جزءا من حل أزمة الطاقة الأوروبية
  • أونروا: غزة تواجه كارثة«غير مسبوقة»وإسرائيل تمنع دخول آلاف الشاحنات الإغاثية