مايكروسوفت: مجموعات قرصنة صينية وراء هجمات على برنامج SharePoint
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
أعلنت شركة مايكروسوفت، يوم الثلاثاء الماضي، أن مجموعات قرصنة مدعومة من الدولة الصينية كانت من بين الجهات التي نفذت هجمات إلكترونية استهدفت برنامج SharePoint، أحد مكونات برامج الإنتاجية التابعة لها.
وذكرت شركة مايكروسوفت، في تدوينة عبر مدونتها الرسمية، أن المجموعات المعروفة باسم Linen Typhoon وViolet Typhoon، إضافة إلى جهة أخرى تدعى Storm-2603 وتتخذ من الصين مقرا لها، بدأت بمحاولات استغلال ثغرة في البرنامج منذ 7 يوليو الجاري.
وفي السياق نفسه، قال تشارلز كارماكال، رئيس التقنية في شركة الأمن السيبراني Mandiant التابعة لـ جوجل، في منشور على لينكدإن، إن “تقييمنا يشير إلى أن إحدى الجهات التي استغلت الثغرة مبكرا هي على صلة مباشرة بجهات تهديد صينية”.
من جهتها، أكدت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية CISA، يوم الأحد، أنها “على علم باستغلال نشط للثغرة”، في حين سارعت مايكروسوفت إلى إصدار تحديثات أمان لنسختين من برنامج SharePoint المثبت محليا، ثم أتبعت ذلك بإصدار تحديث ثالث يوم الإثنين.
ويعد برنامج SharePoint جزءا أساسيا من حزمة برامج Office، حيث يتيح للموظفين داخل المؤسسات الوصول إلى الملفات الداخلية والتعاون عبر الشبكة.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، قد أعلن العام الماضي أن الأمن السيبراني سيكون أولوية قصوى للشركة، وذلك بعد تقرير حكومي أمريكي انتقد طريقة تعامل مايكروسوفت مع اختراق بريد إلكتروني لمسؤولين حكوميين أميركيين، نسب إلى جهات صينية.
وفي تطور ذي صلة، أعلنت مايكروسوفت الأسبوع الماضي أنها ستتوقف عن الاعتماد على مهندسين صينيين لدعم خدمات الحوسبة السحابية المقدمة للبنتاجون، وذلك بعد تقرير إعلامي أثار مخاوف من احتمال تسريب معلومات حساسة لصالح جهات مدعومة من الحكومة الصينية.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها منتجات مايكروسوفت لهجمات سيبرانية من جهات صينية، ففي عام 2021، استهدفت مجموعة تعرف باسم Hafnium برنامج Exchange Server التابع لمايكروسوفت، والذي يستخدم لإدارة البريد الإلكتروني والتقويمات داخل الشركات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مايكروسوفت هجوم سيبراني منشآت نووية هجمات إلكترونية الأمن السيبراني الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
اليمن ثالث أسوأ بلد بالعالم يعاني أزمة في الأمن الغذائي بعد غزة والسودان
قال برنامج الأغذية العالمي "التابع للأمم المتحدة" أن اليمن يصنّف كثالث بلد يعيش أسوأ أزمة أمن غذائي في العالم، بعد غزة والسودان.
وتوقع البرنامج في بيان صحفي جديد، أن أكثر من 18 مليون شخص في اليمن، قد يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي بحلول سبتمبر، فيما قدّر أن نحو 41 ألف شخص معرضين لخطر الوقوع في ظروف كارثية تشبه المجاعة، حيث يمثّل ذلك أسوأ توقع للوضع الغذائي منذ عام 2022.
وتظهر بيانات برنامج الأغذية العالمي أن 66% من الأسر في جميع أنحاء البلاد لم يكن باستطاعتها تأمين الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية في شهر مايو الماضي. وللشهر الثاني على التوالي تعد هذه أعلى مستويات يتم رصدها للاستهلاك الغذائي غير الكافي من قبل البرنامج الأممي في اليمن.
وارتفع معدل انتشار الحرمان الغذائي الشديد (الاستهلاك الغذائي غير الكافي) إلى 39% في مايو. وتجاوزت جميع المحافظات اليمنية عتبة "مرتفع جدًا" (20%) بالنسبة للاستهلاك الغذائي غير الكافي. حيث تم تسجيل أعلى المعدلات في محافظات الضالع والجوف وعمران ولحج وحجة.
وتشمل العوامل الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في اليمن تفاقم التحديات الاقتصادية، والانخفاض الكبير في المساعدات الإنسانية الناجم عن نقص التمويل، ومحدودية أنشطة سبل المعيشة، والصراع الداخلي، وتأخر هطول الأمطار وعدم كفايتها.
وهذا الأسبوع قدمت حكومة اليابان مساهمة قدرها مليوني دولار لبرنامج الأغذية العالمي، للمساهمة في تلبية الاحتياجات الغذائية الطارئة في اليمن، حيث يواجه ملايين السكان خطر الجوع المتفاقم.
وستمكّن هذه المساهمة البرنامج من توفير الزيت النباتي ضمن الحصص الغذائية لنحو 700 ألف شخص، ما يساهم في منع تدهور إضافي في الوضع الغذائي الهش في البلاد.
وقال مدير قسم الشراكات العالمية في برنامج الأغذية العالمي، عبد الله الوردات: "نواجه في اليمن احتياجات إنسانية لم يسبق لها مثيل. وتفيدنا العديد من العائلات بأنها باتت عاجزة عن توفير الغذاء لأفرادها، بينما تتناقص قدراتنا التمويلية. وتتيح لنا هذه المساهمة تلبية هذا الاحتياج العاجل".
وتعد المساهمات مثل تلك التي قدمتها اليابان ضرورية للبرنامج حتى يتمكن من مواصلة توفير المساعدات الغذائية في اليمن، والتي تشكّل شريان حياة لملايين اليمنيين.
وقال سفير اليابان لدى اليمن، يوئيتشي ناكاشيما: "لا يزال اليمن يعاني من أوضاع إنسانية وأمنية خطيرة نتيجة الصراع المستمر، وتدهور الاقتصاد، وانهيار الخدمات الأساسية.
وفي ظل هذا الوضع الإنساني الحرج والمتدهور، ووفقًا لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2025، قررت اليابان تقديم هذا الدعم بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي. نحن نقف جنبًا إلى جنب ونتضامن مع الشعب اليمني".