قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الخميس إنه لن يدمر شركات إيلون ماسك بإلغاء الإعانات الاتحادية، وإنه يريد ازدهار أعمال الملياردير الرائد في قطاع التكنولوجيا.
وذكر ترامب في منشور على إحدى منصات التواصل الاجتماعي "يقول الجميع إنني سأدمر شركات إيلون من خلال سحب بعض، إن لم يكن كل، الدعم الكبير الذي يتلقاه من الحكومة الأميركية.
ويأتي تصريح ترامب في أعقاب الصدام العلني مع حليفه المقرب سابقا في 5 يونيو/ حزيران بسبب مشروع قانون الضرائب.
وحذر ماسك مستثمري شركة تسلا أمس الأربعاء من أن خفض الحكومة الأميركية الدعم المقدم لشركات صناعة السيارات الكهربائية قد يؤدي إلى "بضعة أرباع مالية مليئة بالتحديات" للشركة.
وبعد أسبوع من الخلاف الذي حدث في يونيو/حزيران، ذكرت رويترز أن البيت الأبيض وجه وزارة الدفاع وإدارة الطيران والفضاء (ناسا) بجمع تفاصيل عن عقود بمليارات الدولارات لشركة "سبيس إكس" استعدادا لإجراءات محتملة للرد على رجل الأعمال وشركاته.
دعم ماسكوأنفق ماسك أكثر من ربع مليار دولار لمساعدة ترامب على الفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، وقاد محاولة عشوائية لإدارة الكفاءة الحكومية لخفض النفقات وتقليص القوى العاملة الاتحادية.
وتنحى الرئيس التنفيذي لشركة تسلا عن منصبه كمسؤول عن إدارة الكفاءة الحكومية في أواخر مايو/أيار ليركز مرة أخرى على إمبراطوريته التكنولوجية.
واندلعت خلافات بين ترامب وماسك بعد ذلك بوقت قصير عندما وجه ماسك انتقادات علنية لمشروع قانون الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري بشأن خفض الضرائب والإنفاق، مما أدى إلى إطلاق ترامب تهديدات بإلغاء عقود حكومية اتحادية بمليارات الدولارات مع شركات ماسك.
وكانت "سبيس إكس" المملوكة لماسك، المرشح الأبرز لبناء درع ترامب الدفاعية الصاروخية (القبة الذهبية) التي تبلغ قيمتها 175 مليار دولار، ولا تزال خيارا طبيعيا للعناصر الرئيسية للمشروع.
إعلانلكن مصادر مطلعة قالت لرويترز في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الإدارة الأميركية توسع نطاق بحثها عن شركاء لبناء القبة الذهبية، إذ يهدد التوتر مع ماسك هيمنة سبيس إكس على البرنامج.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الإدارة الأميركية تطلق تأشيرة بطاقة ترامب الذهبية للأثرياء الأجانب
أطلقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، "بطاقة ترامب الذهبية" التي تمنح الأجانب الأثرياء حق الإقامة في الولايات المتحدة مقابل دفع مليون دولار.
وكان ترامب كشف عن هذه الخطة قبل عدة أشهر. وتقدم إدارة ترامب البرنامج كوسيلة لجذب عمالة مؤهلة تأهيلا عاليا وخاضعة للتدقيق المسبق للشركات الأميركية. وتعهد ترامب بتحقيق إيرادات كبيرة للميزانية الاتحادية. ووفقاً لأرقام سابقة أصدرتها وزارة التجارة، من المتوقع أن تدر البطاقة الذهبية أكثر من 100 مليار دولار، بينما قد يدر برنامج "البطاقة البلاتينية"، وهو برنامج أغلى ثمنا، حوالي تريليون دولار. ولم تحدد الحكومة الفترة الزمنية التي سيتم خلالها تجميع هذه المبالغ.
وتتميز البطاقة الذهبية بوجود صورة الرئيس ترامب عليها بجانب تمثال الحرية. ويشير موقع التقديم الإلكتروني إلى قائمة انتظار لبطاقة "ترامب البلاتينية"، والتي تسمح للمتقدمين الأثرياء الذين يدفعون 5 ملايين دولار مقابل الحصول عليها ، بقضاء ما يصل إلى 270 يوما سنويا في الولايات المتحدة دون دفع ضرائب أميركية على الدخل المكتسب في الخارج. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "يا له من أمر مثير! أخيرا، ستتمكن شركاتنا الأميركية العظيمة من الاحتفاظ بمواهبها القيمة".
ومقابل رسوم قدرها مليوني دولار، ستتمكن الشركات من شراء تصريح إقامة لموظف "في وقت قياسي"، وبعد ذلك يجب على الفرد اجتياز فحص أمني.
وتقول الحكومة إن حاملي البطاقة قد يكونون مؤهلين للحصول على الجنسية بعد عدة سنوات. وأوضح المسؤولون أن النظام مشابه للبطاقة الخضراء المعروفة، والتي تسمح للأجانب بالعيش والعمل بشكل دائم في الولايات المتحدة. ومثال على كيفية استخدام البطاقة الذهبية، قالت الإدارة إن الشركات يمكنها الاحتفاظ بالطلاب الأجانب بعد تخرجهم بدلا من مطالبتهم بالعودة إلى بلادهم.