اختتمت وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية لتمكين الشباب، مؤتمر "تنمية المهارات وتكنولوجيا المعلومات والوظائف المستقبلية"، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ومنظمة اليونيسف مصر، وشركة ميكروسوفت مصر، بمشاركة شباب وفتيات الدول العربية، ضمن فعاليات عام الشباب العربي 2023 والذي أطلقه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

حضر حفل الختام منال جمال وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية لتمكين الشباب، والدكتور عبدالله الباطش مساعد الوزير للسياسات والتنمية الشبابية، هاري مورجان من شركة ميكروسوفت.

قال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، خلال كلمته والتي ألقاها نيابةً عنه الدكتور عبد الله الباطش:" نولي اهتماما بالغاً بالمؤتمر، ونقدم الشكر للشباب العربي علي مشاركته الفعالة والايجابية طوال فترة انعقاد المؤتمر، ونثمن مخرجات المؤتمر والتي تبرهن علي وعي الشباب العربي بأهم  القضايا علي الساحة العربية والعالمية".

أضاف صبحي:" نشيد بفكر ورؤية ووعي الشباب المشاركين من كافة الدول العربية، ونعرب عن شكرنا وتقديرنا للشراكة المثمرة مع شركة مايكروسوفت مصر، ومنظمة اليونيسف، ومجهوداتهم الكبيرة في سبيل انجاح هذا الملتقي، ونؤكد علي أهمية المؤتمر في الاستدامة وتطوير الشباب والنشء، واتاحة الوظائف من خلال تطوير مهارتهم التكنولوجية والتقنية".

ومن جانبها، وجهت  منال جمال الشكر للوفود ومشاركتهم الفعالة في المؤتمر، من خلال تفاعلهم في ورش العمل وحضور الجلسات وتقديم مقترحات تساعد علي تطوير الشباب في كافة أنحاء الوطن العربي، مشيرةً إلي أهمية تعميم مخرجات المؤتمر في كل الدول العربية، ومتابعة النتائج للنهوض بعالمنا العربي من خلال طاقات الشباب ومواكبة التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.

وجاءت توصيات المؤتمر كالآتي : أولا : إعداد منصة إلكترونية للشباب للفئة العمرية من 18 حتي 30 عام، تدعم أكثر من لغة، كبداية (عربي - انجليزي)، وتضم جميع التدريبات التي التي يحتاجها سوق العمل، ثانيا : إعداد برنامج تدريبي لفئة الطلائع والشباب يضم أكثر من برنامج، كل برنامج مخصص لفئة عمرية مختلفة طبقا لإحتياج كل فئة منهم بالتعاون المشترك مع أكثر من دولة.

ثالثا : العمل علي تنفيذ برامج تعليمية لثلاثة مراحل (مرحلة قبل الدراسة - مرحلة آثناء الدراسة - مرحلة بعد الدراسة)، وتهدف إلي تدريب والتأهيل داخل البيئة التعليمية مع استحداث مناهج تعليمية تضم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمادة علمية، رابعا : استحداث صندوق عربي لدعم المجال التكنولوجي والبحث العلمي والإبتكار مع استخدام الذكاء الاصطناعي واطلاق مبادرات تبادل لنقل الخبرات بين الدول العربية وتعزيز التعاون والمشاركات مع جامعة الدول العربية والتعاون مع الشركات التكنولوجية العالمية.

وقبيل حفل الختام، عقدت ورشة عمل بعنوان "دعم الإبتكار في الوطن العربي" أدارها المهندس عبد الحميد عزت أخصائي اتصالات معمل الإبتكار - برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولميس محمود استشاري حر في ريادة الأعمال والإبتكار في مصر، وناقشوا كيفية الخروج بفكرة لتطبيقها تساعد علي حل المشاكل الاجتماعية وتهدف للربح في مجال ريادة الأعمال، وتحديد الفئة المستهدفة.

وطرح بعض المشاركين مشروعاتهم في بلادهم لريادة الأعمال، من ضمنها، بتول عماد من المملكة الأردنية الهاشمية، مشروع "for foxs" وهو مشروع ربحي يعمل على إعادة تدوير مخلفات العبوات البلاستيكية وتحويلها إلي خيوط فليمينت خاصة بال 3D printer ، بحيث تستخدم في منتج خاص بالطابعات ثلاثية الأبعاد بسعر مناسب جدا، ومن دولة موريتانيا محمد خونا، عرض مبادرة طلابية في إطار التصدي للتغيرات المناخية، يهدف للتشجير في البلدان المتصحرة ومحاولة للحفاظ علي البيئة.

بينما أوضحت، عروب الحسينان استشاري استثمار تكنولوجي من دولة الكويت، برامج الذكاء الاصطناعي التي تهم رائد الأعمال، وأهم صوره في العالم الآن، والشركات التي بدأت بإستخدم الذكاء الاصطناعي وإدراجها في البرمجيات الخاصة بهم،  والتعرف علي شات GPT الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي وعرض البرامج المشابهة له.

وخلال الحفل الختامي، تم تكريم الوفود العربية المشاركة، وتبادل الدروع بين كافة الدول المشاركة، وقدموا الشكر والتقدير للجمهورية مصر العربية ممثلةً في وزارة الشباب والرياضة المصرية علي الاستضافة والتنظيم الجيد للمؤتمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدول العربیة من خلال

إقرأ أيضاً:

"إعلان فيينا".. عندما ينطق اليهود بكلمة الحق


د مصطفى برغوثي 
 

‏لأول مرة مؤتمر يهودي مناهض للصهيونية على الصعيد الدولي يُعقد في فيينا، لأول مرة يعقد اليهود مؤتمراً لهم  بحضور  500 مشارك جاؤوا من كل أصقاع العالم، لأول مرة يكسر اليهود احتكار الصهيونية للتمثيل اليهودي ويسقط بالتالي ادّعاء وإجماع أن إسرائيل هي الممثلِّة الشرعية والوحيدة لليهود في العالم 

‏لأول مرة تتعزز الشرعية الأخلاقية والسياسية للنضال الفلسطيني في المحافل الدولية بعد أن أصبح لهم داعمون من داخل الجماعة التي تدعي الصهيونية التحدث باسمها.

‏لأول مرة يتوفر لحركة المقاطعة العالمية غطاء يهودي دولي وغطاء أخلاقي وديني بحضور أكاديميين يهود معروفين في أمريكا وأوربا في حركات المقاطعة التي تتعرض لهجومات اللوبي الصهيوني.

‏لأول مرة يدعو اليهود في مؤتمر دولي رسميا إلى تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي و إلى إحياء المقاطعة الأكاديمية والثقافية ضد المؤسسات الإسرائيلية.

‏لأول مرة في مؤتمر دولي يصرح يهوديٌ نجا من الهولوكوست/المحرقة قائلا إن إسرائيل ترتكب فظائع باسمنا، ويعتبر المؤتمر إسرائيل نظام فصل عنصريًا استعماريًا إحلاليًا، يشبه نظام "الأبرتايد" في جنوب إفريقيا، ويدعوالمشاركون لتشكيل ائتلاف يهودي فلسطيني أممي لإسقاط هذا النظام للفصل العنصري وبناء دولة ديمقراطية واحدة لجميع سكانها.

‏لأول مرة يطالب المؤتمر بمحاسبة إسرائيل وقادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية والدعوة لتوسيع مفهوم الجرائم ضد الإنسانية لتشمل الاستيطان والحصار.

‏صدر عن المؤتمر إعلان ڤيينا  "نرفض ادعاء أن الصهيونية تمثل اليهودية، وندين استخدام اليهودية كأداة للاستعمار والفصل العنصري والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني" (وفق نص الوثيقة السياسية المركزية للمؤتمر).

‏لأول مرة في مؤتمر يهودي دولي يتبنى المشاركون تحرير فلسطين من النهر إلى البحر ورفض حل الدولتين باعتباره غطاءً لتكريس الاستعمار.

يدعم المؤتمر بشكل صريح المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها واعتبارها مقاومة مشروعة ضد استعمار عنصري، وملاحقة الحكومات الغربية المتواطئة في الإبادة الجماعية، وتحقيق العدالة التاريخية بحق العودة للاجئين الفلسطينيين. 

‏هاجم المؤتمر الولايات المتحدة لدعمها اللامحدود لإسرائيل، وهاجم ألمانيا لاستخدامها المحرقة لتبرير دعمها السياسي والعسكري، وهاجم فرنسا والنمسا لقمعهما الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بدعوى مكافحة معاداة السامية.

وجاء في البيان الختامي" العار كل العار على حكومات الغرب التي تُبرر الإبادة وتقمع التضامن مع الضحايا الفلسطينيين.. يؤكد المؤتمر أن معاداة الصهيونية ليست معاداة السامية؛ بل إن الصهيونية نفسها تهدد الوجود الأخلاقي لليهودية".

‏لأول مرة وفي موقف غير مسبوق يقول "ستيفن كابوس" (وهو ناجٍ من الهولوكوست) إن "من عاش جحيم النازية لا يمكن أن يصمت عما تفعله إسرائيل اليوم في غزة". فيما تقول داليا ساريغ (المُنظِّمة الرئيسية للمؤتمر): "نحن يهود ضد الصهيونية ونرفض أن تٌرتكب جرائم باسمنا، ونقف مع الفلسطينيين كجزء من التزامنا بالعدالة".

ويؤكد "إيلان بابيه" وهو مؤرخ إسرائيلي مشارك في المؤتمر أن "ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد احتلال بل استعمار إحلالي وأبارتايد وجرائم تطهير عرقي لاجدال فيها".

‏ليس عبثاً أن هذا المؤتمر عُقد في فيينا إذ علق أحدهم متهكما: "هنا وُلد هرتزل وفي القاعة المقابلة ماتت فكرته، وليس عبثا أن في باحات وبهو المؤتمر، وضع المنظمون أغصان الزيتون ولا وجود لا لعلم فلسطين ولا لعلم إسرائيل ولا لدولة أخرى،  فعلق أحد الضيوف من أوروبا الشرقية هل نحن في مؤتمر سياسي أم في معرض زيتون فلسطيني؟ فرد أحد الصحفيين قائلًا: "هنا الزيتون أصدق من كل أعلام الأمم المتحدة".

‏في خضم المناقشات تدخَّل أحد الحاخامات الحريديين متضامنًا مع الفلسطينيين بلغة عربية أنيقة قائلا "أنتم يا أهل غزة أشجع من بني إسرائيل أيام فرعون".

‏خلال استراحة قامت يهودية نمساوية عجوز تبلغ من العمر 91 سنة، ونجت من محرقة النازية، وغنت مع بعض الحاضرين أغنية "موطني" بعربية مكسرة ثم قالت "كنت أغنيها أيام النكسة ولم أكن أعلم أنني سأغنيها ضد تل أبيب يوما"!!

مقالات مشابهة

  • هل العراق من بين ارخص الدول العربية؟
  • وزير الشباب : تعديلات قانون الرياضة إنجاز جديد في عهد الرئيس السيسي لتطوير الأندية
  • تحت مظلة الأمم المتحدة.. مؤتمر حل الدولتين يُعقد أواخر الشهر الجاري
  • تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين إلى نهاية يوليو
  • مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين يعقد نهاية الشهر
  • "إعلان فيينا".. عندما ينطق اليهود بكلمة الحق
  • هنا جودة: سعدت باتصال وزير الرياضة بي وحديثه الداعم
  • صندوق تنمية المهارات يختتم برنامجا تدريبيا نوعيا لكوادر هيئة الطيران
  • بحضور محافظ مطروح..تفاصيل مؤتمر القسطرة المخية بالعلمين
  • وزيرة الرياضة تمثّل لبنان في افتتاح عمّان عاصمة الشباب العربي 2025