النهضة يتوج ببطولة الخريف على حساب الأحمر الأولمبي

صلالة - عادل البراكة

"تصوير: عابر ديوان"

تُوِّج الفريق الكروي الأول بنادي النهضة بلقب بطولة الخريف إثر تغلبه على منافسه منتخبنا الوطني الأولمبي بركلات الترجيح في ختام البطولة التي أقيمت على ملعب مجمع السعادة الرياضي برعاية صاحب السمو السيد نادر بن الجلندى آل سعيد أمين عام بديوان البلاط السلطاني، والتي نظمها الاتحاد العماني لكرة القدم بمشاركة 6 فرق تم توزيعها على مجموعتين، الأولى ضمت ظفار والنهضة والشباب، بينما تكونت المجموعة الثانية من أندية النصر والسيب والمنتخب الأولمبي، والتي شهدت (٧) انتصارات تمثلت في فَوز النهضة على ظفار بهدفين لهدف، والمنتخب الأولمبي على النصر بهدفين، وظفار على الشباب بهدف، والسيب على النصر بهدفين لهدف، والمنتخب الأولمبي على السيب بهدف، والنهضة على الشباب بهدف، والنهضة على منتخبنا الأولمبي بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

وسُجِّل خلال مشوار البطولة (13) هدفًا، منها (4) لفريق النهضة أحرزها كل من محمد الغافري (3) أهداف وأحمد الكعبي هدف، و(4) أهداف لمنتخبنا الوطني الأولمبي أحرزها كل من مسعود البحري ويسار البلوشي وماجد المشايخي ومحمد بن عبدالحكيم بيت سبيع، وهدفان لفريق السيب أحرزهما زاهر الأغبري، وهدفان لفريق ظفار أحرزهما كل من مسعود الهاجري وعبدالله زاهر، فيما أحرز النصر هدفًا وحيدًا عبر اللاعب ملهم السنيدي.

تشكيلة الفريقين

دخل الفريق الكروي الأول بنادي النهضة المباراة بتشكيلة تكونت من الحارس فايز بن عيسى الرشيدي، وغانم بن رمضان الحبشي، وثاني بن غريب الرشيدي، وأمجد بن عبدالله الحارثي، وأحمد بن خليفة الكعبي، وحارب بن جميل السعدي، والمحترف أوداني كيميا، والأزهر بن حمزة البلوشي، ومران بن محمد التمتمي، وحمد بن سعيد الحبسي، ومحمد بن مبارك الغافري.

فيما دخل منتخبنا الوطني الأولمبي بتشكيلة ضمت كلًا من الحارس إبراهيم بن سعيد الكندي، ومحمد بن عبدالحكيم بيت سبيع، وسمير بن عزيز الحاتمي، وتركي بن عبدالله بيت ربيع، ونايف بن فرح بيت صبيح، وحمد بن هلال النعيمي، وماجد بن الحبشي المشايخي، ويسار بن سعيد البلوشي، وأسامة بن مجدي شعبان، ومسعود بن سيف البحري، ولقمان بن صالح الجديدي.

المواجهة النهائية التي جمعت منتخبنا الوطني الأولمبي بنادي النهضة قدم خلالها الفريقان مستوى متكافئًا منذ انطلاقتها، وبدأت مجرياتها بهجمات متبادلة حذرة لم تهدد المرمى، وما لبث أن انحصر اللعب في وسط الملعب مع هجمات افتقرت للتركيز حتى الدقيقة التاسعة التي تمكن من خلالها النهضة من تسجيل هدف عبر اللاعب محمد الغافري، ولكن بعد الرجوع إلى تقنية الفار تم إلغاء الهدف بداعي خطأ لصالح منتخبنا الأولمبي.

وواصل الطرفان تبادل الهجمات حتى الدقيقة 29 التي تمكن من خلالها النهضة من إحراز هدف السبق عبر اللاعب محمد الغافري، إثر هجمة مرتدة استقبل من خلالها كرة عرضية مرت من مدافعي منتخبنا الأولمبي، لتجد متابعة مميزة من الغافري الذي أودعها في مرمى الحارس إبراهيم الكندي.

وبعد الهدف حاول منتخبنا الوطني الأولمبي تعديل النتيجة، إلا أن محاولاته لم تهدد مرمى الحارس فايز الرشيدي، حتى أطلق حكم المباراة صافرته معلنًا عن انتهاء الشوط الأول بتقدم النهضة بهدف نظيف.

ومع انطلاقة الشوط الثاني أجرى المدرب التونسي ناصيف البياوي مدرب النهضة تغييرًا بدخول علي الهنائي بدلًا من الأزهر البلوشي، ليواصل الفريقان تبادل الهجمات دون أي تهديد مباشر على المرمى، حتى أتت الدقيقة 52 التي أطلق من خلالها محمد عبدالحكيم بيت سبيع تصويبة علت مرمى الرشيدي بقليل.

منتخبنا الأولمبي واصل ضغطه على مرمى المنافس بهدف تعديل النتيجة، ولكن تلك المحاولات افتقرت للتنظيم والتركيز أمام مرمى المنافس، الذي اعتمد هو الآخر على الهجمات المرتدة، وهي الأخرى لم تهدد مرمى إبراهيم الكندي، حتى الدقيقة 61 حين أطلق حمد النعيمي تسديدة مرت بجوار المرمى.

الدقيقة 68 أجرى فيها مدرب منتخبنا الوطني الأولمبي بدر الميمني أولى تغييراته باشتراك كل من عبدالحكيم الرواحي وسعيد الغنبوصي بدلًا من مسعود البحري ونايف بن فرج بيت صبيح، ومن هجمة منظمة كاد منتخبنا الأولمبي أن يعادل النتيجة في الدقيقة 70 عندما أطلق من خلالها لقمان الجديدي تسديدة تمكن منها فايز الرشيدي، ليواصل منتخبنا الأولمبي هجومه الضاغط على مرمى المنافس، وجميعها افتقرت للتركيز.

الدقيقة 75 كاد من خلالها محمد الغافري أن يعزز النتيجة للنهضة بعد أن استقبل كرة عرضية برأسه، إلا أن الكرة مرت بجوار مرمى منتخبنا الأولمبي، الذي تمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة 83 عبر كابتن المنتخب محمد بن عبدالحكيم بيت سبيع، الذي استغل دربكة في منطقة الجزاء لتصله الكرة ويسددها مباشرة في مرمى فايز الرشيدي.

الدقائق الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع المقدر من حكم المباراة بثماني دقائق تبادل من خلالها طرفا النهائي الهجمات دون أن تتغير النتيجة، لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لنادي النهضة 4 / 3، حيث سجل للنهضة كل من أحمد الكعبي، وجمعة الزعابي، والفرج الكيومي، وحارب السعدي، بينما سجل لمنتخبنا الأولمبي كل من ناصر الصقري، ومحمد عبدالحكيم بيت سبيع، وسعيد الغنبوصي.

أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من حكم الساحة محمد بن خلفان المانعي، والحكم المساعد الأول رشاد بن راشد الحكماني، والحكم المساعد الثاني حمود بن سعيد الشعيبي، والحكم الرابع نايف بن عبدالله البلوشي، وحكم تقنية (الفار) يحيى بن أحمد البلوشي، وحكم مساعد تقنية (الفار) سعيد بن حمد المزيني، ومحمد بن سالم مفلح مقيّمًا للحكام، ومقيم تقنية (الفار) حمد بن سليمان المياحي، ومحمد بن عبدالله الرواس مراقبًا، وخلفان بن شيخان الشكيلي منسقًا عامًا للمباراة.

وبعد انتهاء المباراة قام راعي حفل الختام بتتويج النهضة بكأس وميداليات المركز الأول، بينما حصل المنتخب الأولمبي على ميداليات المركز الثاني، وجرى تكريم الكادر التحكيمي والكادر الإداري للبطولة، وقدم رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم هدية تذكارية لراعي الختام.

لقب محفز للفريق

قال المدرب التونسي ناصيف البياوي مدرب الفريق الكروي الأول بنادي النهضة: نبارك لمجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين وجماهير نادي النهضة هذا اللقب الذي يعد باكورة افتتاح الموسم وبداية محفزة حتى وإن كانت بطولة ودية، ولكنها كانت بطولة جادة بحكم وجود فرق تملك الجاهزية وقدمت نفسها بصورة جيدة.

وعن أهمية البطولة، أشار مدرب النهضة إلى أنه بلا شك، البطولة تعد في غاية الأهمية، كوننا أخذنا فكرة كبيرة عن مستويات اللاعبين، وكذلك احتياجات الفريق في بعض المراكز المطلوب تدعيمها خلال الفترة القادمة، مبينًا أن وجود عدد من اللاعبين في صفوف المنتخب الوطني سيكون إضافة إيجابية للفريق في مختلف استحقاقاته القادمة، وبعد عودة لاعبي المنتخب سوف نعمل على تقييم شامل استعدادًا لمنافسات الدوري.

وأكد ناصيف أن الفريق بحاجة كبيرة لتدعيم صفوفه بلاعبين محترفين، في ظل وجود محترف واحد فقط في الفريق، بالإضافة إلى ضرورة التعاقد مع لاعب أو لاعبين محليين، وهناك عدة خيارات لدينا لذلك.

وحول البطولة الخليجية قال: البطولة الخليجية سيكون لها استعداد مغاير، ولكن علينا أن نتعرف على الفرق التي ستكون في مجموعتنا، كون البطولة الخليجية تحتاج إلى رتم أعلى في ظل وجود مجموعة من الفرق الخليجية الكبيرة مثل الشباب السعودي والعين الإماراتي والريان القطري، ولذلك سوف نقيم الفريق بحسب المجموعة التي سوف نواجهها.

استفادة كبيرة

من جانبه، قال سعيد الشون مدير منتخبنا الوطني الأولمبي: نقدم الشكر للاتحاد العماني لكرة القدم لإقامة البطولة، وإتاحته الفرصة للمنتخب للمشاركة فيها بهدف الاستفادة منها بشكل إيجابي، وقد خضنا خلالها ثلاث مباريات تعد موازية لتصفيات كأس آسيا.

وأشار الشون إلى أن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الوطني بدر الميمني خرج باستفادة كبيرة من خلال المشاركة في البطولة، حيث تم تجربة 24 لاعبًا، وحصلنا على المركز الثاني، ونشكر جميع اللاعبين على ما بذلوه من جهد خلال البطولة.

وحول التشكيلة الحالية للمنتخب وقناعة المدرب بها، أوضح أن مدرب المنتخب على قناعة تامة بجميع اللاعبين الموجودين في تشكيلة المنتخب الحالية، من خلال معسكر روسيا والدورة الرباعية في قرغيزستان.

أما فيما يتعلق بالمرحلة القادمة للمنتخب، فأكد مدير منتخبنا الوطني الأولمبي أن المنتخب سوف يخضع لعدة معسكرات مقبلة متمثلة في معسكر تايلند، الذي سيلعب خلاله عدة مباريات، كما أن هناك عدة خيارات لتجارب ودية أمام المنتخب الماليزي، أو منتخب الصين تايبيه، أو المنتخب الكويتي، ومن بعدها سوف نقيم معسكرًا في كمبوديا بهدف التعود على الأجواء قبل التصفيات الآسيوية بأيام معدودة.

المصدر: لجريدة عمان