دلال الرويشد تسرد فصولاً من تاريخ المرأة في قطاع الأمن الكويتي
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
أكدت دلال الرويشد أنها فخورة بإنجازات العنصر النسائي في الشرطة النسائية في الكويت، وبالنموذج الرائد الذي قدمنه وأثبتن به أهمية دور المرأة في المجتمع، بما اقتضاه ذلك من إصرار ومثابرة وقدرة على إثبات أنفسهن وكفاءتهن وأحقيتهن بالفرص المتكافئة جنبا إلى جنب مع الرجل، في خدمة الكويت في كافة المواقع. كما أكدت على أحقية المرأة الكويتية في مناصفة الرجل في كافة مجالات العمل وفي العملية السياسية، وضربت المثال على ذلك من خلال خبرتها في العمل الأمني في وزارة الداخلية.
جاء ذلك في إطار حلقة حوارية ضمن برنامج «الجوهر» للتدريب الإعلامي، الذي تنظمه أكاديمية لوياك للفنون «لابا»، والتي توجت ورشة التدريب على مهارات الحوار الإعلامي وفنون إعداد وإقامة حلقة حوارية ناجحة مع الإعلامي اللبناني زافين قيومجيان، حيث حاور متدربو برنامج الجوهر من الكويت ولبنان والأردن السيدة دلال الرويشد في جلسة حوارية قدمت فيها الرويشد شهادة مهنية وإنسانية مؤثرة عن رحلتها الطويلة في القطاعين الحكومي والأمني.افتتح الإعلامي زافين الحلقة الحوارية بالترحيب بالضيفة، معبرا عن تقديره لمسيرتها قائلا: «هي سيدة إدارة ودولة»، مبرزا أدوارها القيادية، لاسيما في أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية التي ترقت فيها حتى أصبحت مساعد مدير الأكاديمية. وقد اقترن اسمها بدخول العنصر النسائي إلى الشرطة الكويتية للمرة الأولى عام 2007، فضلا عن مساهمتها في تحديث قطاع الإدارة الإلكترونية.تميز اللقاء بمشاركة نشطة من المتدربين الذي تشاركوا في ورشة الجوهر في الإعداد لهذا الحوار تحت إشراف الإعلامي زافين قيومجيان، والمشاركون هم العنود الزامل، وسلمان سالم، ومحمد بهبهاني من الكويت، وسارة العتيبي من الأردن، وعبدالحميد إسماعيل، ولين الحسيني من لبنان.أكدت دلال الرويشد في الحوار فخرها بإنجازات المرأة في الشرطة الكويتية، وما تطلبته من عزيمة وإصرار وكفاءة لإثبات جدارتها في خدمة الوطن جنبا إلى جنب مع الرجل. وسردت محطات من مسيرتها التعليمية والمهنية، حيث بدأت بدراسة علوم الحاسب الآلي، ثم حصلت على بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة، وهناك واصلت دراستها بدعم من زوجها.
في إجابتها عن سؤال للمشارك سلمان سالم حول دراستها قالت: التحقت بوزارة الداخلية عام 1982، وبدأت العمل في إدارة نظم المعلومات، في وقت كان هذا التخصص جديدا نسبيا. وأشارت إلى أن المختصين المصريين في المجال قدموا التدريب اللازم، وتطورت في عملها من «واضعة برامج» إلى «كبير اختصاصيين»، ثم تولت إدارة قطاع الإقامة ونظام قوة الشرطة. وأشارت إلى أن الأنظمة التي شاركت في تأسيسها مازال يعمل بها حتى اليوم.وتوقفت الرويشد عند لحظة مفصلية في مسيرتها، حين حدث خلل تقني في أحد أنظمة المرتبات، فتم استدعاؤها ليلا، وعملت حتى منتصف الليل على تشخيص المشكلة. وقالت إن هذا الموقف اختصر قيم العمل الجماعي، والمسؤولية، والإخلاص في مؤسسات الدولة.تطرقت الرويشد إلى إنشاء معهد الشرطة النسائية، وذكرت بفخر يوم إعلان منح الخريجات كامل الحقوق العسكرية، وقالت: «كنت أود احتضان كل واحدة منهن من شدة الفرح». كما تحدثت عن الصعوبات التي واجهت دخول المرأة لهذا المجال، لكنها أكدت أن الإصرار والجدارة غيرا النظرة المجتمعية، واليوم هناك ما يزيد على 900 امرأة في الشرطة الكويتية من مختلف الرتب.وحول الصعوبات التي واجهتها قالت إن المجال الذي خاضته لم يكن وجود المرأة فيه معهودا، لهذا من الطبيعي أن تتعرض من تعمل فيه لصعوبات، أو لعرقلات أو لمحاولات إثبات أن المرأة لا تصلح لمثل هذه الأدوار، أو لا ترضى بوجوده كقيادية، لكن الإصرار والمثابرة كان لها الدور الحاسم في تحدي الصعاب وتجاوزها.وفي المحور الأخير من اللقاء الذي تضمن الدروس والعبر التي مرت بها في حياتها، وإجابة على سؤال المشاركة لين الحسيني من لبنان حول قدرتها التوفيق بين عملها الصارم وعائلتها، قالت: بالنسبة لمناخ العمل فربما كنت حازمة، لأن طبيعة عملي تقتضي ذلك، وربما أن هذه السمة أثرت على علاقتي بأبنائي أيضا، لكنني كنت محبة، في الحالتين كما في بيتي كذلك في عملي». ووصفت المنتسبات إلى معهد الشرطة بأنهن «بناتي».وسألت المشاركة إذا ما كانت تشعر بنوع من التقصير في حق أبنائها بسبب عملها في مجال يقتضي منها الانشغال مطولا، قالت. فأجابت: «بالنسبة لهذا السؤال ربما الأجدر أن توجهوه لأبنائي وهم يقولون لكم».
الأنباء الكويتية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المرأة فی
إقرأ أيضاً:
اللواء المعايطة يرعى حفل تخريج الفوج العشرين من طلبة الماجستير في أكاديمية الشرطة الملكية
صراحة نيوز -رعى مدير الأمن العام، اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، اليوم الاثنين، حفل تخريج الفوج العشرين لطلبة برنامج الماجستير في أكاديمية الشرطة الملكية، الذي ينفّذ بالتعاون مع جامعة مؤتة في عدد من التخصّصات النوعية.
وأكّد اللواء المعايطة على أن مديرية الأمن العام ماضية في ترجمة الرؤى الملكية السامية بتطوير قدرات منتسبيها العلمية والعملية، وتعزيز منظومتها الأكاديمية والتدريبية، بما يواكب التطور المتسارع في مفاهيم الأمن الشامل، مشيراً إلى أن أكاديمية الشرطة الملكية أصبحت منارة علمية متقدّمة وبيت خبرة أمني رائد على المستويين المحلي والإقليمي.
وأضاف أن مديرية الأمن العام تعمل على الاستثمار في التعليم الأمني المتخصص، لتخريج قيادات متمكنة تمتلك أدوات البحث والتحليل العلمي، وتستطيع مواجهة التحديات الأمنيّة بأساليب حديثة قائمة على المعرفة والتكنولوجيا، وبما يعزّز الأمن الوطني ويصون سيادة القانون.
وأشاد اللواء المعايطة بالشراكة الأكاديمية الراسخة بين أكاديمية الشرطة الملكية وجامعة مؤتة، التي أثمرت عن تخريج أفواج مؤهلة بالعلم والخبرة لخدمة مؤسسات الدولة، مؤكداً استمرار التعاون في تطوير البرامج الأكاديمية لتواكب المستجدات الأمنيّة والعلمية.
وهنّأ مدير الأمن العام الخريجين الحاصلين على درجة الماجستير، مثمّناً جهود الهيئتين الإدارية والتدريسية في الأكاديمية والجامعة، وما قدمتاه من دعم علمي مكّن الطلبة من التميّز والنجاح.
واشتملت برامج الماجستير على تخصصات الإستراتيجيات الإدارية والأمنية، والحقوق، والأمن السيبراني والسحب الحاسوبية، وشارك بها 42 ضابطاً، منهم 18 ضابطاً من المملكة العربية السعودية الشقيقة، و7 ضباط من القوات المسلّحة الأردنية -الجيش العربي، بالإضافة إلى 17 ضابطا من مرتبات الأمن العام العاملين والمتقاعدين.
وفي ختام الحفل، الذي حضره رئيس جامعة مؤتة بالوكالة الدكتور محمد الصرايرة، وعدد من كبار الضباط، وممثلون عن الدول الشقيقة، وذوو الخريجين، سلّم اللواء المعايطة الشهادات للخريجين من منتسبي الأمن العام ومؤسّسات الدولة العسكرية والمدنية من الأردن والدول الشقيقة.