رام الله - صفا طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين رائد أبو الحمص، البرلمانات الدولية والقانونيين والحقوقيين الدوليين، بإدانة تشريع جرائم الاعتقال والاحتجاز للمواطنين من قطاع غزة، والذين يتعرضون لأبشع الجرائم على يد جيش الاحتلال وإدراة سجونه. وقال أبو الحمص في بيان يوم الاثنين: "على مدار 22 شهرًا يعتقل الفلسطينيون من كافة مناطق القطاع، يضربون ويعذبون وينكل بهم لدرجة القتل والموت، ويقتادون من معسكر إلى معسكر ومن سجن لآخر، ويرافق كل ذلك رحلة اعتداءات لا أخلاقية ولا انسانية، ويصنفهم الاحتلال مقاتلين غير شرعيين، وكأنهم دخلوا الى البلاد من شرق آسيا أو أفريقيا واعتقلوا على الحدود ".

وأضاف أن الكنيست، والذي يسيطر عليه اليوم اليمين المتطرف والعنصريين، يتولى شرعنة جريمة اعتقال المواطنيين الغزيين. وأوضح أن الكنيست يتيح لسلطات الاحتلال مواصلة الاحتجاز دون الحاجة لتوجيه لوائح اتهام للأسرى أو السماح لهم بلقاء محامين، ويبررون ذلك تحت مسمى قانون استثنائي، لتجريدهم من حقهم الاساسي في معرفة سبب اعتقالهم واحتجازهم، وما يترتب على ذلك من حقوق أخرى. وأشار إلى أن الهيئة العامة للكنيست صادقت قبل أيام، بالقرائتين الثانية والثالثة على اقتراح القانون الخاص بالفلسطينيين الذين اعتُقلوا من غزة منذ اندلاع حرب الابادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأُقر القانون بأغلبية 30 صوتًا مقابل 6 معارضين، من أصل 120 عضوًا في الكنيست، مما يُدخله حيّز التنفيذ الفوري بموجب التشريعات المعمول بها في"إسرائيل". وشدد أبو الحمص على أن هذه الممارسات والتشريعات بمثابة استهتار بالمنظومة الدولية البرلمانية والقانونية والحقوقية، ويجب ممارسة كل الصلاحيات المتاحة، وتوحيد كافة الجهود لوقف هذا الاستخفاف بالمنظومة الدولية. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: هيئة الأسرى الكنيست أسرى غزة

إقرأ أيضاً:

استشهاد أسير إداري في سجون الاحتلال معتقل منذ 6 أشهر

استشهد الأسير الإداري صخر أحمد خليل زعول (26 عاما) من بلدة حوسان غرب بيت لحم جنوبي الضفة، وذلك في سجن "عوفر" الإسرائيلي، دون الكشف عن معلومات حول ملابسات استشهاده.

وجاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن زعول معتقل إداريا، أي بدون محاكمة ولا توجيه تهمة، منذ 11 حزيران/ يونيو الماضي، وله شقيق آخر معتقل في سجون إسرائيل، واسمه خليل.

ويذكر أن الاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري بادعاء وجود تهديد أمني ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد، وتقدم المخابرات إلى المحكمة ما يُسمى ملفا سريا يُمنع المحامي أو المعتقل من الاطلاع عليه.


وأوضح البيان أن استشهاد زعول يأتي بعد أربعة أيام فقط على استشهاد المعتقل عبد الرحمن سباتين من البلدة ذاتها، وهو الذي كان يبلغ من العمر (21 عاما)، وذلك داخل مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي.



وتابع البيان: "ليرتفع عدد الشهداء الأسرى المعلن عن هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة (عام 2023) إلى 86 شهيدا في سجون ومعسكرات الاحتلال، وهو معطى غير نهائي وفي تصاعد مرعب وصادم وغير مسبوق".

وشدد على أن "ما تمارسه منظومة التوحّش الإسرائيلية بحقّ الأسرى والمعتقلين لا يعدو كونه إبادة ممنهجة"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وزاد بأن هذه الإبادة "تُنفَّذ بدعوات علنية وصريحة من قادة ووزراء في حكومة الاحتلال، وعلى رأسهم الوزير (الأمن القومي) الفاشي إيتمار بن غفير".

واستطرد: "تعمل منظومة السجون وأجهزة الاحتلال، بما فيها الجهاز القضائي، على مأسسة واقع جديد بعد الحرب" على قطاع غزة.

وأوضح أن هذا الواقع "يقوم على تدمير الأسرى الفلسطينيين جسديا ونفسيا، من خلال منظومة متكاملة من الجرائم الممنهجة التي تشكّل جزءا لا يتجزأ من حرب الإبادة".

وشدد على أن "التسارع غير المسبوق في استشهاد الأسرى يؤكد أنّ منظومة السجون ماضية في تنفيذ عمليات قتل بطيء ممنهج".

وحذر من أن "أعداد الشهداء مرشّحة للارتفاع، في ظل احتجاز آلاف الأسرى في ظروف تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وتعرّضهم لانتهاكات ممنهجة تشمل: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات الجسدية والجنسية، الجرائم الطبية، ونشر الأمراض المعدية".


وحمّل البيان "إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل زعول"، دايعا المنظومة الحقوقية الدولية إلى "اتخاذ إجراءات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة بحق الأسرى والشعب الفلسطيني".

وفي تعقيبها على ذلك، أكدت حركة حماس أن استشهاد الأسير زعول "جريمة جديدة تضاف لسجل الاحتلال الحافل بإعدام الأسرى وقتلهم البطيء بالتعذيب والإهمال الطبي".

وأضحت الحركة في بيان، أن هذه الجريمة "تشكل انعكاسا لسياسة الاحتلال في المضي قدما بإعدام الأسرى".

وحذرت الحركة من "خطورة النهج (الإسرائيلي) الإجرامي المتصاعد بحق الأسرى"، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن وفاته.

ويقبع وفي سجون "إسرائيل" أكثر من 9300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

وتصاعدت جرائم إسرائيل بحق الأسرى بموازاة حرب إبادة جماعية شنتها على غزة لمدة عامين منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • استشهاد أسير من بيت لحم في سجن “عوفر”
  • استشهاد أسير إداري في سجون الاحتلال معتقل منذ 6 أشهر
  • حماس”: استشهاد الأسير زعول في سجون العدو الصهيوني جريمة تضاف لسجله الإجرامي بإعدام الأسرى
  • استشهاد المعتقل الفلسطينى صخر زعول داخل سجون الاحتلال
  • حماس: استشهاد الأسير زعول جريمة تضاف لسجل الاحتلال الإجرامي
  • استشهاد الأسير صخر زعول من بيت لحم في سجون الاحتلال
  • حماس: المصادقة على شرعنة 19مستوطنة تصعيد خطير بمشروع الضم
  • حماس: المصادقة على 19مستوطنة تصعيد خطير بمشروع الضم والتهويد
  • المجلس الوطني: المصادقة على 19 مستوطنة انتهاك مضاعف للقانون الدولي
  • أبو زهري: استهداف التعليم الفلسطيني جريمة حرب ويستوجب تدخلًا دوليًا عاجلًا