باقة متنوعة من الورش لـ"متاحف مشيرب" خلال الشهر الجاري ضمن برنامجها الصيفي
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
أعلنت "متاحف مشيرب" عن باقة متنوعة من الورش خلال شهر أغسطس الجاري، في إطار برنامجها الصيفي 2025، وذلك بعد تنظيمها باقة مماثلة، خلال الشهر الماضي، حققت تفاعلا لافتا بين الشباب، وحرصه على المشاركة في أنشطتها.
وأوضحت "متاحف مشيرب" أن برنامجها الصيفي يستهدف تعزيز مكانتها كوجهة رائدة للتعليم التراثي في دولة قطر، علاوة على الحفاظ على التراث الثقافي، متجاوزا أساليب العرض التقليدية لخلق تجارب غامرة وتشاركية تربط تراث دولة قطر بالتعبير الإبداعي المعاصر.
وتهدف "متاحف مشيرب" من خلال فعالياتها والمعارض المتنوعة التي تستضيفها إلى نشر الوعي الثقافي وتعزيز حب المعرفة والاكتشاف، وتمكين الفكر الإبداعي لدى جميع مرتاديها، وذلك من خلال موقعها المتميز ضمن "مشيرب قلب الدوحة".
وتشمل ورش العمل المقررة خلال الشهر الجاري ورشة للفن الرقمي المستوحى من العمارة القطرية، وتتوجه إلى الفئة العمرية من 10 سنوات فما فوق، بجانب ورشة أنشطة الطين والسرد، وتستهدف الفئة العمرية من 6 إلى 12 سنة، علاوة على ورشة السرد البصري بالكولاج والرسم، بمشاركة الفئة العمرية من 8 سنوات فما فوق، فضلا عن مخيم الاستكشاف الشامل، مستهدفا الأطفال والشباب من ذوي المتطلبات التعليمية المتنوعة.
ونوهت السيدة دانا كازيتش، مديرة حي الدوحة للتصميم، بالنجاح المتوقع للبرنامج الصيفي، وما تحدثه الشراكات الاستراتيجية من نقلة في التعليم التراثي، من خلال دمج خبرة حي الدوحة للتصميم مع الرؤية الثقافية لـ"متاحف مشيرب"، وتميز مختلف الشركاء، لافتة إلى إنشاء مسارات مجدية للشباب للتفاعل مع التراث المعماري الثري لدولة قطر مع تطوير مهارات إبداعية معاصرة.
ومن جانبها، أوضحت السيدة ليلى نيكسيك، مديرة المشاركة الاستراتيجية في جامعة فرجينيا كومنولث للفنون في قطر، أن التعاون مع "متاحف مشيرب" وحي الدوحة للتصميم يعكس التزاما مشتركا بالشراكات الاستراتيجية ذات التأثير، الذي يعزز تعليم الفنون والتصميم من خلال إنشاء نظام بيئي إبداعي مزدهر، ومتجذر في الابتكار والممارسة المعاصرة والتراث الثقافي.
وقالت إن برنامج التعليم المجتمعي في جامعة فرجينيا كومنولث للفنون في قطر يهدف إلى توسيع الوصول إلى تجارب تعليمية مجدية وعملية، تمكن المشاركين من جميع الأعمار من التفاعل مع الفن والتصميم بطرق ذات صلة وشمولية ومستقبلية، وأن البرنامج الصيفي التعاوني يأتي متماشيا مع هذه المهمة".
يُشار إلى أن "متاحف مشيرب" نظمت خلال شهر يوليو الماضي ورشا متنوعة، بالشراكة مع كل من جامعة فرجينيا كومنولث للفنون في قطر وحي الدوحة للتصميم، تضمنت تقديم تجارب تعليمية ثقافية استثنائية، عبر ورش التصميم الداخلي، لدراسة المبادئ المعمارية التقليدية لبيت الرضواني، بجانب ورشة أنماط مشيرب الإبداعية، لاستكشاف المفردات المعمارية المميزة لـ"مشيرب"، علاوة على ورشة للخط العربي، للحفاظ على تقاليد خط الديواني الكلاسيكي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة متاحف مشیرب من خلال
إقرأ أيضاً:
مهرجان الدوحة السينمائي 2025 يحتفي بالثقافة السودانية عبر برنامج خاص
أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام تقديم برنامج خاص بالثقافة السودانية في إطار فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي 2025، المقرر تنظيمه خلال الفترة من 20 إلى 28 نوفمبر المقبل، حيث يسلط الضوء على الإبداع والتراث الغني لبلد لا تزال قصصه تلهم العالم.
ويضم البرنامج مجموعة من الأفلام واحتفالية موسيقية بعنوان "أصوات السودان"، يبرز من خلالها الأصوات والتجارب السودانية، مانحاً الجمهور فرصة للتواصل مع الإبداع السينمائي والموسيقي في السودان.
وفي هذا السياق، أكدت السيدة فاطمة حسن الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومدير المهرجان، أن الحضور القوي للسينما والموسيقى السودانية في مهرجان الدوحة السينمائي 2025 يجسد التزام المؤسسة بإبراز السرديات المهمة، فضلاً عن إبراز الأصوات المؤثرة من الجنوب العالمي.
وقالت: "بينما تفتح الأفلام نافذة على القصص الحيوية والمعقدة في السودان، تحتفي الموسيقى بقدرة شعبه على الإبداع والصمود، كما أنه من خلال إدماج هذه الأشكال المتنوعة من التعبير الفني في المهرجان، فإننا نوفر فضاءات ملائمة وآمنة للحوار البنّاء والتبادل الثقافي الذي يتجاوز الحدود الجغرافية ويتحدى السّرديات السائدة".
وتعكس الأفلام التي سيعرضها البرنامج شجاعة صُنّاع السينما السودانيين الذين وثقوا نضالات الشعب وروحه التي لا تقهر، فيما سيضفي الفنانون السودانيون على المسرح إيقاعات وأصوات أرضهم وتراثهم.
ويعرض فيلم "الخرطوم"، ضمن مسابقة الأفلام الدولية الطويلة، ويجمع المخرجين أنس سعيد، وراوية الحاج، وإبراهيم سنوبي أحمد، وتيماء محمد أحمد، وفيليب كوكس، لتوثيق صراع البقاء والسعي نحو الحرية، وذلك من خلال أحلام خمسة من سكان الخرطوم النازحين بسبب الحرب.
كما يُعرض فيلم "ملكة القطن"، للمخرجة السودانية سوزانا ميرغني، ويتتبع قصة الفتاة نفيسة التي تصبح محور صراع على بذور معدلة وراثياً تحدّد مستقبل قريتها، جامعاً بين النقد البيئي والدراما المفعمة بالتحولات خلال فترات النضوج وتقدم العمر.
وبموازاة العروض السينمائية، سيقدم المهرجان برنامج "أصوات السودان" الذي يشمل حفلات لعدد من أبرز الفنانين، من بينهم: مغني الراب أمير محمد الخليفة، المعروف باسم "أوديسي"، والفنانة غيداء، بجانب الموسيقي المتعدد الآلات سِمّاني هاجو، ودي جي نيدز، ليعكسوا التنوع الغني للموسيقى السودانية المعاصرة.
ويشكل مهرجان الدوحة السينمائي، فصلاً جديداً في مسيرة مؤسسة الدوحة للأفلام نحو رعاية المواهب الإقليمية ودعم القصص السينمائية الأصيلة والآنية والمهمة.
ومن خلال المهرجان، ستتحوّل أبرز معالم الدوحة، بما في ذلك المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، ومشيرب قلب الدوحة، ومتحف الفن الإسلامي، إلى مراكز نابضة بالتبادل الثقافي، حيث تجمع صناع الأفلام ورواة القصص والجمهور من مختلف أنحاء العالم لتجديد التأكيد على قوة الفن في الإلهام وتقريب المجتمعات وتسليط الضوء على الأصوات التي تعمّق فهمنا المشترك.
ويعكس المهرجان الطموح والتنوع الثري الذي تتمتع به المنطقة، من خلال تقديم مجموعة واسعة من الأفلام والحوارات الملهمة والأنشطة التفاعلية، الأمر الذي يوفر للجميع في الدوحة تجربة ثقافية مشتركة وهادفة.