رام الله - صفا قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ أكثر من 90% من ملفات المعتقلين الإداريين الذين جرى التوجه لهم باستئنافات على قرارات تثبيت أوامر اعتقالهم الإداري، قد رفضتها محكمة الاستئنافات العسكرية. وأوضحت الهيئة والنادي في بيان يوم الاثنين، أن هذا الأمر ينطبق كذلك على الملفات التي تقدمنا بها للمحكمة العليا للاحتلال، عدا عن تعمد محكمة الاستئناف التأخير في إعطاء القرارات، لتعطيل التوجه للمحكمة العليا التي أقدمت مؤخرًا على شطب العديد من الطلبات التي تم تقديمها لعقد التماسات على قرارات الاستئناف.

وأضاف البيان أنّ المعطيات المتعلقة بنتائج استمرار التوجه للمحاكم العسكرية للاحتلال، يتحوّل وبشكل مضاعف وأكثر من أي وقت مضى، إلى كارثة تساهم في ترسيخ دور هذه المحاكم الصورية، المتمثل في تنفيذ فقط ما تمليه عليها أوامر جهاز المخابرات (الشاباك). وبين أن هذا الأمر الذي ساهم تلقائيًا في اتساع دائرة عمليات الاعتقال الإداري التعسفي بشكل غير مسبوق، منذ بدء حرب الإبادة، حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين لأكثر من 3600 معتقل إداريّ. وأكد أنّ استمرار التوجه إلى محاكم الاحتلال بمستوياتها المختلفة، وتحديدًا في قضية الاعتقال الإداري، لا جدوى منه، بل إنه ساهم، ويساهم في إعطاء (الشرعية) لمحاكم الاحتلال الظالمة. وتابعت الهيئة والنادي أنه رغم ذلك وبناءً على رغبة المعتقلين أنفسهم في ظل ما يتعرضون له من عمليات تعذيب وتنكيل وجرائم غير مسبوقة بكثافتها، ورغبة عائلاتهم التي حرمت من التواصل مع أبنائها وحرمانهم من الزيارة، فإننا واصلنا متابعة ملفات المعتقلين الإداريين بهدف إبقاء التواصل ما بين المحامي والمعتقل، في ظل صعوبات كبيرة فرضتها إدارة سجون الاحتلال في زيارة المعتقلين، عدا عن تصاعد أعدادهم. وشددا على موقف المؤسسات الثابت بضرورة اتخاذ موقف وطني شامل وجامع لمقاطعة محاكم الاحتلال تدريجيًا، وتحديدًا في ملف الاعتقال الإداري، لما له من أبعاد وطنية استراتيجية خطيرة على مصير قضية الأسرى. وأضافا "ما زلنا ننظر بعين الأمل لدعم توجهنا على المستوى الوطني من أجل اتخاذ هذه الخطوة الهامة".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: محكمة الاحتلال اعتقال إداري المعتقلین الإداریین

إقرأ أيضاً:

استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن مجدو الإسرائيلي

أعلنت مؤسستان فلسطينيتان، اليوم الأحد، استشهاد أسير من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في سجن مجدو شمالي إسرائيل، ما يرفع عدد شهداء الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة الجماعية في قطاع غزة إلى 76.

وقالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية، جهة اتصال رسمية فلسطينية مع الجانب الإسرائيلي، أبلغتهما "باستشهاد المعتقل الإداري أحمد سعيد صالح طزازعة (20 عاما) من جنين، في سجن مجدو".

وذكر البيان أن الشاب طزازعة، معتقل منذ 6 مايو/أيار الماضي، لكنه لم يذكر "تفاصيل دقيقة حول ظروف استشهاده".

والاعتقال الإداري؛ قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 أشهر قابلة للتمديد، عقب تقديم المخابرات إلى المحكمة "ملفا سريا"، يُمنع المحامي أو المعتقل من الاطلاع عليه.

وقالت المؤسستان إن وفاة الأسير الفلسطيني يُضاف إلى "سجل شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية المتواصلة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) وأبرزها: التعذيب والجرائم الطبية والتجويع".

وأضافتا أن "سجن مجدو، الذي كان المعتقل طزازعة محتجزا فيه، شكّل واحدا من أبرز السجون التي سُجلت فيها جرائم جسيمة، لا سيما مع استمرار انتشار مرض الجرب (السكابيوس)، الذي حوّلته إدارة السجون إلى أداة واضحة لقتل المزيد من الأسرى".

وباستشهاد طزازعة، يرتفع عدد الشهداء بين الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة إلى 76 شهيدا ممن عُرفت هوياتهم، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري، بحسب البيان.

وشددت المؤسستان على أن "تصاعد وتيرة استشهاد الأسرى والمعتقلين بشكل غير مسبوق، يؤكد مجددا أن منظومة سجون الاحتلال ماضية في تنفيذ سياسة القتل البطيء بحقهم".

إعلان

وتابعتا: "في الوقت الذي يطالب فيه العالم بالإفراج عن أسرى الاحتلال (لدى حماس)، فإنه يتجاهل استمرار عمليات القتل الممنهجة بحق أسرانا، وجرائم التعذيب التي فاقت القدرة على الوصف".

وحمّلت الهيئة والنادي "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل طزازعة"، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية بضرورة اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب، وفرض عقوبات واضحة تعزل الاحتلال دوليا.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 10 آلاف و800 فلسطيني، بينهم 3 آلاف و629 أسيرا إداريا، وفق مؤسسات الأسرى.

وبموازاة حرب الإبادة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1012 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500 شخص، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • رجل يصفع راكبة رفضت ترك مقعدها ويثير جدلاً واسعًا .. فيديو
  • الاحتلال يفرج عن 9 أسرى فلسطينيين من غزة
  • البيئة تعتزم تشجيع مصانع الأسمنت على التوجه للوقود البديل
  •  قصف مستمر واستهداف للمدنيين ومنتظري المساعدات في غزة
  • هل يحاول نتنياهو قتل الأسرى الإسرائيليين بالتجويع؟
  • تقرير فلسطيني: اعتقال 18 ألفاً و500 شخص في الضفة منذ أكتوبر 2023
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن مجدو الإسرائيلي
  • استشهاد أسير من جنين في سجون الاحتلال
  • أكثر من 18 ألف حالة اعتقال بالضفة منذ بدء الحرب