أثارت فوضى الرسوم الدراسية حالة من الغضب والاستياء بين أولياء الأمور في الأيام الأخيرة. حيث تعتبر هذه الرسوم عبئاً إضافياً يثقل كاهل الأسر ويؤثر سلباً على الاستقرار المالي للعديد من الأسر.

ويعتبر هذا الموضوع مزمناً في العديد من المدارس الخاصة، حيث تتفاوت قيمة الرسوم بشكل كبير من مدرسة لأخرى. ومن بين الأعذار الشائعة التي يعتمد عليها مدراء المدارس في زيادة الرسوم، هو تغطية تكاليف المنشآت والصيانة والتحديثات الأخرى المطلوبة لتوفير تعليم ذو جودة عالية.

ومع ذلك، تعتبر هذه الزيادة غير مقبولة في نظر الكثيرين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العديد من الأسر في الوقت الراهن. فالكثير من الأولياء تعاني من تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على الدخل الشهري والقدرة على تحمل التكاليف الإضافية.

ارتفاع الرسوم الدراسية تتراوح بين 7% وما فوق 25%

 

كشفت مصادر من قطاع التعليم باسيوط لـ ”الوفد” عن أسعار الرسوم الدراسية للمدارس الخاصة بمحافظة أسيوط للعام الدراسي الجديد 2023 / 2024، وقد ارتفعت أسعار الرسوم بنسبة تتراوح بين 7% وما فوق 25% مقارنةً بالعام الماضي.

وتشهد المدارس الخاصة في محافظة أسيوط إعلان الرسوم الدراسية للعام الدراسي الجديد، مع فتح باب القبول في جميع أنواع التعليم. وتتبع المدارس التعليمات الواردة من وزارة التربية والتعليم بشأن مصروفات الكتب المدرسية، حيث تتم احتساب تكلفة الكتب على أساس التكلفة الفعلية مع إضافة 10% مصاريف إدارية، ويُعتبر شراء الكتب الأجنبية اختياريًا بينما يُعتبر شراء كتب الوزارة إلزاميًا، ومنعت المدارس الخاصة من بيع ملخصات الكتب أو المراجع أو الكتيبات دون الحصول على إذن من الجهة المختصة بالوزارة.

أسعار الزي المدرسي

 

وقد ارتفعت أيضًا أسعار الزي المدرسي في العديد من المدارس الخاصة في محافظة أسيوط، حيث وصل إجمالي تكاليفها إلى أكثر من 500 جنيه مصري. وعلى الرغم من قرارات وزارة التربية والتعليم بمنع بيع الزي المدرسي داخل المدارس، فإن العديد من المدارس الخاصة تفرض مراكز تسوق ومتاجر محددة لشراء الزي المدرسي بمواصفات معينة، مما يزيد من نفقات أولياء الأمور.

وتلجأ العديد من الأسر إلى إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة للاستفادة من المزايا التي تقدمها، خاصة في ظل كثافة صفوف أقل، مما يسهم في راحة الطلاب وتحسين فرصهم في فهم المقررات الأكاديمية.

أسعار الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة

 

تختلف أسعار الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك جودة التعليم، مما يجعل أسعار المدارس الخاصة تختلف بشكل كبير. وتشمل المدارس الخاصة التي تدرس مناهج المدارس الحكومية باللغة العربية بالإضافة إلى منهج إضافي للغة الأجنبية، وتعليم لغة أجنبية ثانية ابتداءً من الصف الرابع. وقد تتراوح رسوم هذه المدارس من 10,000 جنيه مصري إلى أقل من 25,000 جنيه مصري، وتشمل الكتب المدرسية والزي المدرسي. علما بأن هذه التكاليف لا تشمل رسوم النقل بالحافلات والتي تبلغ متوسطها 5000 جنيه مصري لكل عام دراسي.

أما المدارس اللغات الخاصة فتدرس المناهج باللغات الأجنبية، تبدأ رسومها من 25,000 جنيه مصري، ولا تشمل الزي المدرسي وتكاليف النقل.

المدارس الدولية 

 

أما المدارس الدولية فتدرس مناهج غير مصرية بالكامل باللغة الأجنبية، وسعر القبول يتراوح بين 40,000 و50,000 جنيه مصري، ويشمل ذلك رسوم التقديم وفتح السجلات والكتب المدرسية والزي المدرسي.

وفي هذا السياق، أبدى العديد من الأولياء غضبهم واستياءهم من ارتفاع الرسوم، وقد أصبحوا يشعرون بالإحباط واليأس تجاه هذا الموضوع. وتضاف إلى ذلك المطالبات المتزايدة بالتدخل من قبل وزارة التربية والتعليم لوضع حد لهذه الفوضى ووضع قوانين صارمة لرقابة الرسوم الدراسية.

وفي محاولة للتصدي لهذه المشكلة، يتطلع الكثيرون إلى اتخاذ إجراءات فورية للتصدي للفوضى التي أحدثتها الرسوم الدراسية المرتفعة. فإن لم يتم التصدي لهذه المشكلة بشكل فعّال، فقد يكون لها تأثير كبير على المسار التعليمي والمستقبل الأكاديمي للطلاب وميزانية أولياء الأمور.

ويجب التنويه إلى أن الأسعار المذكورة في التقرير هي أسعار استرشادية ولم يتم حسمها أو إعلانها رسميًا في بعض المدارس حتى الآن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط محافظ أسيوط محافظة محافظ اللواء عصام سعد رئيس جامعة أسيوط الدكتور أحمد المنشاوي جامعة أسيوط ديوان عام محافظة رئيس نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي نائب رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر جامعة الازهر فرع اسيوط رئيس جامعة الوحدة المحلية مركز مدينة قسم مركز ومدينة رئيس الوحدة المحلية رئيس حي شرق شرق أسيوط غرب غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب الرسوم الدراسية أولياء الأمور الرسوم الدراسیة المدارس الخاصة أولیاء الأمور الزی المدرسی أسعار الرسوم العدید من

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!



كان الهدف الأساسى من دخول القطاع الخاص فى الإستثمار فى مجال التعليم، هو المعاونة فى تنفيذ السياسات التعليمية طبقاَ لخطة الدولة  وكانت المشاركة تعتمد على أن هذه المؤسسات التعليمية الخاصة، غير قاصدة للربح  وبالتالى نالت هذه المؤسسات والشركات إستثناءًا فى القانون بأن لا تتحمل أية أنوع من الضرائب العامة أو النوعية على نشاطها، وكانت المدارس والمعاهد الخاصة فى عصور غير بعيدة أى فى الخمسينيات والستينيات والسبعينيات هى مقصد الطلاب ذوى القدرات المالية القادرة وفى نفس الوقت القدرات الفنية والعقلية الأقل كان ينظر للتلميذ الذى يقصد التعليم الخاص بأنه تلميذ (خائب ) لا يستطيع أن يجد له مكاناَ فى التعليم العام أو كما كان يسمى ( التعليم الميرى ) حيث كان التعليم فى مدارس الحكومة  شىء تتباهى به الأسر المصرية، ولعل بعض أسماء المدراس التى نقف لها ونشير إليها بالبنان  مثل الإبراهيمية والخديوية، والسعيدية، وكذلك مدرسة الفسطاط أو عمرو بن العاص، ومدرسة السنية للبنات، هذه المدارس كانت أسمائها وطلابها شىء مميز فى النشاط التعليمى المصرى، وتخّرج من هذه المدارس قادة ورواد مصر فى كل مناحى الحياة حتى فى الرياضة الأكثر شعبية ( كرة القدم ) كانت الخماسيات التى تجرى بين تلك المدارس لنيل كأس المدارس الثانوية  أهم بكثير من كأس "مصر"، الذى لا نسمع عنه شيئاَ اليوم وسط أندية رياضية محترفة فى اللعب وفى نشاط كرة القدم، ومع ذلك كانت المدارس الخاصة المنافسة فى هذا العصر، لها أسمائها مثل "فيكتوريا كوليج"، ومثل ( دى لاسال ) ومثل ( السكركير ) ( والميريدديه ) " والفرانشيسكان " وغيرهم من مدارس محترمة، قام على إدارة هذه المدارس سواء عامة ( أميرى ) أو خاصة أسماء لامعة فى عالم التربية والتعليم  وكان يقصد هذه المدارس الخاصة شباب وبنات من مصر والعالم العربى  ولا ننسى أن بعض قادة الدول العربية هم خريجى هذه المدارس مثل الملك حسين بن طلال(ملك الأردن) ( رحمه الله عليه ) خريج فيكتوريا الإسكندرية وكان متزاملًا مع المرحوم الفنان عمر الشريف هكذا كانت المدارس، نجوم لامعة فى عالمنا العربى،  واليوم نسمع عن مدارس يتعارك فيها الملاك بالأسلحة البيضاء بل ويضرب الرصاص، شيء من الفزع يصيب الطلاب والسكان، أثر بلطجة أصحاب المدارس الجدد.
ولكن كيف بدأت هذه الأخلاقيات تغزوا مجال التعليم فى مصر ؟
هذا سؤال يجب توجيهه للقادة والسادة العاملين فى نشاط التعليم، لا يمكن أبداَ السكوت على هذا المستوى المتدنى من التربية والأخلاق، وكذلك من الجشع والإبتزاز، وعدم ملائمة الظروف التى تمر بها البلاد فى مجال التعليم ولعل عودة الدولة عن رفع الإستثناء فى الضرائب على هذه المدارس للقناعة لدى الإدارة والمشرعين فى بلادنا أن هذه الشركات والمؤسسات التعليمية الخاصة حادت عن أهداف إنشائها وبالتالى أصبحت مؤسسات تتاجر فى العقول وتربح دون حساب، وبالتالى هذه المظاهر التى تتناقلها وكالات الأنباء عن مستوى إحدى مدارسنا الخاصة التى كانت محترمة !! وما زلنا فى إنتظار الوزير المسئول عن التعليم، لكى يخرج من الكهف ليدلى ببيان حول هذه الوقائع، وما هى التدابير التى ستتخذها (الوزارة المحروسة) لعدم حدوثها مستقبلًا !!
وما هى خطة الوزارة المعنية بالتربية قبل التعليم، إذا جاز لنا أن نربى فقط الأخلاق ونحافظ عليها، بلا تعليم، بلا نيلة.

مقالات مشابهة

  • قبل أمم أفريقيا 2025.. أزمة مكافآت تهز معسكر «صقور الجديان » وتشعل الغضب
  • طلبات المدارس... عبء مالي يرهق الأسر ومطالبات بتحقيق التوازن والمراعاة
  • مصطفى بكري يدعو لتطبيق عقوبة الإعدام في جرائم التحرش المدرسي .. فيديو
  • مصطفى بكري يدعو لتطبيق عقوبة الإعدام في جرائم التحرش المدرسي
  • شادي زلطة: لا توجد أي قرارات جديدة صادرة عن وزارة التعليم بشأن مصروفات المدارس الخاصة
  • مراقب تعليم الرجبان: نعتذر من أولياء الأمور بسبب تأخر توزيع الكتب المدرسية
  • «أمهات مصر»: 93% من أولياء الأمور يؤيدون منع السوشيال ميديا للأطفال أقل من 16 عامًا
  • د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!
  • مستشار الرئيس للصحة يوجه مناشدة لأولياء الأمور وإدارات المدارس بسبب الإنفلونزا
  • تصاعد العنف المدرسي في بريطانيا مع إضرابات المعلمين ومجموعات الطلاب المقلقة