حماس: اقتحامات الأقصى وطقوس التهويد تصعيد خطير وصمت الأمة تواطؤ مع الجريمة
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
القدس المحتلة - صفا
أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس في حركة حماس هارون ناصر الدين أن عميات التنديس المتصاعدة الذي تشهدها باحات المسجد الأقصى المبارك، والاقتحامات المتكررة التي تنفذها جماعات المستوطنين بحجة "ذكرى خراب الهيكل" المزعوم، تشكل انتهاكًا صارخًا لقدسية المسجد، واستفزازاً متعمداً لمشاعر ملايين المسلمين في العالم الإسلامي.
وأشار ناصر الدين اليوم الإثنين إلى أن ما جرى خلال اليومين الماضيين من إدخال رموز دينية يهودية، وأداء طقوس توراتية داخل ساحات المسجد ورفع الأعلام الإسرائيلية فيه، يُعد تصعيداً خطيراً ومخططاً مكشوفاً لفرض واقع تهويدي بالقوة، ضمن مخطط الاحتلال الكبير للضم والتهجير.
وحمّل حكومة الاحتلال المتطرفة المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير محذرا من تداعياته، ومؤكدا أن القدس والأقصى هما في قلب الصراع، وأن أي انتهاك للمقدسات هو إشعال جديد لميدان المواجهة.
ودعا ناصر الدين أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول، إلى شدّ الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، والدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين بكل السبل، فالرباط في وجه هذه الاعتداءات هو واجب ديني ووطني، ورسالة صمود في وجه الغطرسة والتهويد.
وجدد النداء إلى الأمة الإسلامية والعربية، لتحمل مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى، والتحرك الفوري لوقف هذا العدوان السافر، فصمت أمتنا عن هذه الجرائم هو مشاركة في الجريمة، فالواجب اليوم أن تتكاتف الجهود حتى يتوقف هذا العبث الصهيوني بحرمة مقدساتنا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
وزير الأمن الإسرائيلي يقتحم الأقصى
البلاد (القدس)
في ظل استمرار جهود السلام في غزة بعد توقيع المرحلة الأولى من خطة وقف الحرب، شهدت القدس توتراً جديداً، حيث اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أمس (الثلاثاء)، المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، بالتزامن مع اليوم الأخير من عيد العرش اليهودي. وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن بن غفير اقتحم المسجد للمرة 13 منذ توليه مهامه في الحكومة قبل أكثر من عامين، بينها 10 مرات خلال الحرب على غزة.
جاء الاقتحام بعد يوم من توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة خلال قمة شرم الشيخ التي حضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وسط دعوات من ما تسمى “جماعات الهيكل” لتنفيذ اقتحامات واسعة خلال أيام العيد. وفي الوقت نفسه، شددت القوات الإسرائيلية قيود الدخول على المقدسيين ومنعت عدداً منهم من الوصول إلى المسجد، في إطار إجراءات تهدف إلى تأمين الاقتحامات.
يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة تصعيداً عسكرياً جديداً، رغم سريان وقف إطلاق النار، مع سقوط قتلى فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال وجنوب القطاع، وتستمر الجهود الدولية لضمان تنفيذ بنود الاتفاق وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.