الرئيس يؤكد الالتزام بالمطالب المشروعة لأبناء حضرموت ويتحدث عن خطة تطبيع الأوضاع
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
أكد الرئيس رشاد العليمي حرص مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة على تلبية المطالب المشروعة لأبناء حضرموت، قائلا ان هذه المحافظة الوفية، ستبقى على الدوام قاطرة للدولة والتنمية والسلام، وفي قلب الإصلاحات الجارية المدعومة من الاشقاء والأصدقاء.
وعقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الثلاثاء، لقاء بأعضاء كتلة حضرموت في مجلس النواب المتواجدين في الداخل، للتشاور حول مستجدات الاوضاع في المحافظة، والجهود المبذولة للوفاء بالمطالب المشروعة لأبنائها في مختلف المجالات.
وفي اللقاء الذي ضم نائب رئيس مجلس النواب محسن باصرة، واعضاء المجلس عمر العمودي، صالح العامري، محمد بن مالك، سعيد دومان، سليمان المحمدي، وفؤاد واكد، أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه واخوانه اعضاء المجلس، والحكومة، عن عظيم اعتزازه، وتقديره لأبناء محافظة حضرموت، ومكوناتهم السياسية، والمجتمعية، وحرصهم المسؤول على مصالح المحافظة، وحضورها الفاعل في صنع القرار.
وجدد الرئيس التأكيد على أن خطة تطبيع الاوضاع في محافظة حضرموت، والاستجابة لمطالب ابنائها، ستظل التزاما وطنيا ضمن الاصلاحات الشاملة، بما في ذلك تنفيذ مشاريع حيوية وفي المقدمة قطاع الكهرباء، واستيعاب ابناء المحافظة في كافة المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية، وفقا للقانون.
وثمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي ما جاء في بيان الكتلة البرلمانية، وبقية المكونات الحضرمية، واعتبارها وثائق مرجعية مسؤولة لتطبيع الاوضاع في المحافظة.
وقال الرئيس ان المطالب الخدمية والأمنية والتنموية لأبناء حضرموت، هي اولوية قصوى على طاولة مجلس القيادة، والحكومة واللجان المختصة، والحرص على تنفيذ الممكن منها وفقا لبرامج واضحة، وآليات شفافة، مرحبا بمشاركة الكتلة البرلمانية، والكفاءات الحضرمية في تقديم المشورات، والمساهمة في الجهود الرقابية، ضمن رؤية تكاملية بعيدا عن الاقصاء، او التهميش.
وأثنى رئيس مجلس القيادة الرئاسي على جهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة على ما يقدمونه من دعم انمائي وانساني مقدر عاليا في حضرموت، وكافة المحافظات.
الرئيس أعرب عن ثقته بنخب حضرموت في دعم القوات المسلحة والامن، ولعب دور أكثر فاعلية في التهدئة المنسقة مع جميع الأطراف، واحترام حق التظاهر السلمي الملتزم بالقانون والدستور، وعدم المساس بالممتلكات الخاصة والعامة، وابقاء حضرموت نموذجا يحتذي للأمن، والاستقرار، والتنمية، وسيادة النظام والقانون.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: رئیس مجلس القیادة الرئاسی
إقرأ أيضاً:
حضرموت.. بين مطرقة الاحتلال المقنع وسندان أدواته
تمر بلادنا ومنطقتنا والعالم من حولنا بمرحلة مليئة بالأحداث والمتغيرات المتسارعة التي تفرض علينا التعاطي معها بحذرٍ ووعيٍ عميق، حتى لا نُستدرج إلى مواقف وقرارات لا تخدم مصلحة وطننا وشعبنا، فنغدو أدوات في مشاريع الآخرين وأرقامًا في أجنداتهم. وقد شاءت الأقدار أن تكون بلادنا – وفي القلب منها حضرموت – في صميم هذا الصراع المحتدم بين القوى الإقليمية والدولية الساعية لفرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة.
إن ما تشهده محافظة حضرموت اليوم ليس حدثًا محليًا منعزلًا، بل هو امتدادٌ لصراعٍ أكبر بين أدوات قوى العدوان على بلادنا، حيث تتنافس الأطراف الممولة خارجيًا على بسط نفوذها في هذه المحافظة الغنية بثرواتها وموقعها الاستراتيجي. وللأسف، يجري توظيف أبنائنا وأرضنا في معارك لا علاقة لها بالمصالح الوطنية، بل تصب في خدمة أجندات خارجية لا ترى في حضرموت سوى موردٍ للثروة وممرٍ للهيمنة.
ومن المفارقات أن تتزامن هذه الأحداث مع ذكرى الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني عن بلادنا، في وقتٍ نعيش فيه شكلاً جديدًا من الاحتلال المقنّع، تمارسه قوى لا يتجاوز عمرها السياسي عمرَ البنايات السكنية في شارع المعلا ناهيك عن ناطحات السحاب في شبام أو قصور سيئون أو تريم، لكنها استطاعت – بمساعدة ضعاف النفوس – أن تبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من بلادنا.
إن قوى العدوان والاحتلال تسعى اليوم إلى الضغط على المكونات السياسية والقبلية والعلمية وإرغامها على الاصطفاف من خلال تأزيم الأوضاع في حضرموت بعدة أساليب منها إذكاء النعرات المناطقية والقبلية، وإثارة الفتن والانقسامات، بغرض إبقاء المحافظة ساحة صراعٍ دائم، وجعل أبنائها في حالة اصطفاف دائم متوزعين بين القوى والأجندات الخارجية، بما يخدم مصالح الإمارات والسعودية الاقتصادية والعسكرية. وهي في سبيل ذلك تستغل المطالب المحقة والمشروعة لأبناء حضرموت – تلك المطالب التي نقر بعدالتها ووجاهتها – من تحسين الخدمات، وضمان العدالة، وتمكين أبناء المحافظة من ثرواتهم ومواردهم، لتجعل منها غطاءً لتحركاتها ومطامعها.
إننا نؤكد أن هذه المطالب ليست جريمة ولا خطأ، بل هي حقوقٌ طبيعية لكل أبناء اليمن، غير أن الخطر يكمن في تحويل هذه الحقوق إلى أدوات ضغطٍ سياسي تُستخدم لتنفيذ مشاريع خارجية، لا تمت لمصالح الوطن بصلة.
ولأن حضرموت أرضٌ ذات تاريخٍ عريقٍ وثقافةٍ راسخةٍ، فقد كان أبناؤها عبر العصور سفراء حضارة وسلام، حملوا راية العلم والتجارة إلى أصقاع الأرض، وأسهموا في نهضات الشعوب التي عاشوا بينها. لذا فإن اختزال هذا التاريخ المشرق في صراعات آنية بين وكلاء الخارج هو إهانة لتلك المسيرة الحضارية الطويلة وخيانة لتضحيات الرواد الأوائل الذين بذلوا أرواحهم رخيصة لإخراج المستعمرين من بريطانيين وبرتغاليين وعثمانيين في جنوب الوطن وشماله.
ان الصراع في البلد الواحد ليس فيه منتصر والكل فيه مهزوم والوطن هو الخاسر والرابح الأوحد فيه هو المحتل الخارجي فكفانا تدليس وتغييب لوعي الناس.
نسأل الله أن يمن على بلادنا بنعمة الأمن والايمان وأن يرد عنها كيد المعتدين.
عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد
رئيس لجنة تقييم وتطوير القوانين والتشريعات