أعلن نادي أمانة بغداد العراقي تعاقده رسميًا مع النجم الجزائري المخضرم سفيان فيجولي، في صفقة انتقال حر، ليبدأ تجربة جديدة هي الأولى له خارج القارة الأوروبية.

الصفقة تمثل نقطة تحوّل مهمة في مسيرة اللاعب صاحب الـ35 عامًا، الذي خاض مشوارًا طويلًا ومتنوعًا بين أبرز الدوريات الأوروبية، قبل أن يستقر به الحال في الدوري العراقي الممتاز، الذي يشهد مؤخرًا استقطاب عدد من الأسماء البارزة على مستوى القارة السمراء.

مش عاوز يجدد .. أزمة جديدة تهدد استقرار الزمالكصفقة الزمالك الجديدة تشارك في تدريبات اليوم

رحلة فيجولي الجديدة تأتي بعد فترة توقف امتدت لأكثر من عام، منذ فسخ تعاقده مع نادي كاراجومروك التركي في يناير 2024.

خلال موسمه الأخير مع الفريق التركي، شارك اللاعب في 27 مباراة، سجل خلالها هدفين، وقدم تمريرة حاسمة، قبل أن يقرر الخروج من الملاعب الأوروبية لأول مرة في مسيرته التي بدأت منذ أكثر من 15 عامًا.

ولد فيجولي في فرنسا وبدأ مسيرته مع نادي غرونوبل، قبل أن ينتقل إلى فالنسيا الإسباني، حيث صنع لنفسه اسمًا بارزًا في الليجا بفضل أدائه اللافت. لاحقًا، خاض تجربة ناجحة مع نادي جالاتاسراي التركي، توّجها بعدة بطولات محلية، إلى جانب فوزه بلقب أفضل لاعب في الدوري التركي عام 2019.

كما حصد جائزة أفضل لاعب جزائري عام 2012، في الوقت الذي كان يسطع فيه نجمه مع المنتخب الوطني، حيث لعب دورًا كبيرًا في التتويج التاريخي لمحاربي الصحراء بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 في مصر، تحت قيادة المدرب جمال بلماضي.

مكسب كبير للدوري العراقي

وصف مراقبون تعاقد أمانة بغداد مع فيجولي بأنه صفقة نوعية تضيف الكثير من الخبرات الدولية والفنية إلى الفريق، خاصة في ظل سعي الأندية العراقية للارتقاء بالمستوى الفني للمسابقة المحلية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التعاقدات الجديدة التي يعكف عليها النادي لتعزيز صفوفه قبل انطلاق الموسم الجديد، وسط طموحات بالبقاء في دائرة المنافسة والابتعاد عن صراعات الهبوط.

من جانبه، لم يُخفِ فيجولي سعادته بخوض هذه التجربة الجديدة، مؤكدًا – في تصريحات إعلامية مقتضبة – أنه يسعى لتقديم الإضافة المرجوة داخل وخارج الملعب، والمساهمة في تطوير مستوى الكرة العراقية من خلال تجربته الطويلة في الملاعب الأوروبية والدولية.

ورغم تقدمه في السن، إلا أن اللاعب لا يزال يملك الكثير من القدرات الفنية والذهنية التي قد تصنع الفارق في الدوري العراقي، وتمنحه نهاية مشرفة لمشواره الاحترافي.

طباعة شارك فيجولي الجزائري سفيان فيجولي أمانة بغداد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمانة بغداد

إقرأ أيضاً:

تحليل: الدبلوماسية المنتجة قادت العراق إلى إنهاء الوصاية الأممية

13 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة:

لم يكن قرار إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق  وليد تصويت عابر أو ظرف دولي مواتٍ، بل خلاصة مسار حكومي طويل  عبر ما بات يُوصف داخل الأوساط الدبلوماسية بدبلوماسية منتجة، نقلت صورة العراق من دولة تطلب العون إلى دولة تعلن الجاهزية وتفرض سرديتها بثقة داخل أروقة مجلس الأمن.

وجسدت هذه الدبلوماسية تحوّلاً واضحاً في لغة الخطاب الرسمي، إذ انتقلت بغداد من مخاطبة المجتمع الدولي بوصفها ساحة أزمات مفتوحة إلى دولة تمتلك مؤسسات قادرة على إدارة الانتخابات والملفات السياسية والحقوقية دون إشراف خارجي، وهو ما انعكس في المذكرات الرسمية والحوارات المغلقة التي سبقت قرار إنهاء المهمة، بحسب توصيف دبلوماسيين تابعوا الملف.

وأكد مسؤول حكومي  أن “الحكومة لم تطلب مغادرة يونامي بوصفها عبئاً سياسياً، بل قدمت نفسها كدولة أنهت الأسباب التي استوجبت وجودها”، مضيفاً أن هذا التحول في المنطق هو ما أقنع أعضاء مجلس الأمن بجدية الطلب العراقي.

وأظهر البرنامج الحكومي، الذي أُعلن في تشرين الأول 2023، التزاماً غير مسبوق بإنهاء المهام الدولية غير الضرورية، واضعاً هذا الهدف ضمن مفهوم أوسع لاستعادة القرار الوطني، حيث تعاملت الحكومة مع الملف الأممي كجزء من مشروع سيادي متكامل، لا كإجراء رمزي موجه للاستهلاك الداخلي.

ونجحت بغداد، وفق مراقبين، في تفكيك الأزمات التي كانت تُستخدم ذريعة لاستمرار البعثة عبر حوار هادئ مع الشركاء السياسيين ومع الإقليم، ما سحب من المجتمع الدولي مبررات التدخل الإشرافي، وأعاد تعريف الخلافات الداخلية بوصفها شأناً دستورياً عراقياً قابلاً للحل محلياً.

وقال باحث سياسي  إن “الهدوء الذي أدار  الملفات الخلافية كان أقوى من أي خطاب سيادي صاخب”، معتبراً أن غياب الأزمات الحادة خلال العامين الماضيين شكّل الدليل العملي على نضج التجربة.

وانتقلت العلاقة مع الأمم المتحدة، وفق الرؤية الحكومية، من صيغة الوصاية السياسية إلى شراكة متطورة تقتصر على الدعم الفني، في مجالات النمو الاقتصادي، والتغير المناخي، وبناء القدرات، وحقوق الإنسان، دون أي تدخل في القرار السياسي أو العملية الانتخابية، وهو تحول نوعي في موقع العراق داخل المنظومة الدولية.

وترسخت هذه المقاربة أيضاً في ملف العلاقة بين بغداد وأربيل، حيث شددت الحكومة على أن القضايا العالقة ستُحل عبر الدستور والحوار الثنائي، دون وساطة دولية، في رسالة تعكس ثقة متزايدة بقدرة الدولة على إدارة تنوعها الداخلي.

وتكشف قراءة التسلسل الزمني أن استعادة السيادة لم تكن قفزة مفاجئة، بل رحلة صبر ونَفَس طويل، بدأت مع إعلان الالتزام الحكومي في تشرين الأول 2023، ثم تُوجت بقرار مجلس الأمن في أيار 2024 استجابة للطلب العراقي، وصولاً إلى كانون الأول 2025 حيث قُدمت الإحاطة الأخيرة وحدد يوم 31 موعداً لإغلاق البعثة نهائياً.

ويغلق هذا المسار حقبة طويلة من التعامل الأمني الدولي مع العراق، ويفتح باب العلاقات الثنائية المباشرة مع العواصم المؤثرة، في لحظة يصفها مراقبون بأنها اختبار الدولة بعد الوصاية، حيث تصبح السيادة ممارسة يومية لا عنواناً سياسياً.

وكتب ناشط على منصة إكس أن “الطريق كان طويلاً وصعباً، لكن الأهم أن نهايته لم تأتِ بالضجيج، بل بالاعتراف الدولي”، في تلخيص مكثف لمعنى اللحظة العراقية الراهنة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إنقاذ سباح من ذوي الهمم بعد تعرضه للغرق داخل نادي بمصر الجديدة
  • تحليل: الدبلوماسية المنتجة قادت العراق إلى إنهاء الوصاية الأممية
  • روسيا تختبر طائرة مسيرة جديدة متعددة الاستخدامات
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • ميزة أندرويد الجديدة تثير الجدل.. التقنية التي ستنقذك في لحظات الطوارئ
  • رشق الحجارة على حافلة نادي باريس سان جرمان يفجر أزمة في اسبانيا
  • العراق يتلقى رسالة أميركية: أموال تهريب نفط تتسلل إلى مصرف بغداد
  • السفارة الأمريكية: إشراك الفصائل في حكومة العراق الجديدة لا يتوافق مع الشراكة
  • السفارة الأمريكية تجدد موقف بلادها الداعم لاستقرار العراق