المؤتمر: الرئيس السيسي فضح أكاذيب الحصار وأسقط الافتراءات بحق مصر
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس جمهورية فيتنام كشفت بوضوح عن ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، ورسخت من جديد حقيقة أن مصر لا يمكن أن تكون طرفا في أي إجراء يؤدي إلى حصار الأشقاء في غزة أو الضغط عليهم إنسانيا، مؤكدا أن مصر بسياستها المتوازنة تقف سدا منيعا ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو الالتفاف عليها.
وأوضح الدكتور فرحات أن تأكيد الرئيس على وجود آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات داخل الأراضي المصرية، التي لم تتمكن من عبور معبر رفح بسبب رفض الاحتلال فتح الجانب الفلسطيني من المعبر، يعد شهادة دامغة تفند ما يروجه البعض عن مشاركة مصر في الحصار، وتسقط الادعاءات الزائفة التي وصفها الرئيس عن حق بأنها "إفلاس سياسي وأخلاقي".
وأشار فرحات إلى أن مصر لطالما كانت في طليعة الدول التي بادرت إلى وقف إطلاق النار، والعمل على حماية الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم الإنساني غير المشروط، سواء من خلال القوافل أو المستشفيات الميدانية أو استقبال الجرحى، وهو ما يعكس التزاما راسخا تجاه الحقوق الفلسطينية ورفضا لأي شكل من أشكال الابتزاز الإقليمي أو الدولي.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن توصيف الرئيس السيسي لما يحدث في غزة بأنه "إبادة جماعية" و"تجويع متعمد" و"محاولة لتصفية القضية الفلسطينية" يحمل أبعادا قانونية وسياسية مهمة، ويعكس شجاعة القيادة المصرية في تسمية الأمور بمسمياتها، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته، خاصة القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي تقدم دعما مباشرا للآلة العسكرية الإسرائيلية المتورطة في جرائم ضد الإنسانية.
وأكد فرحات أن الشعب المصري بكل أطيافه يقف خلف هذه المواقف الوطنية التي تعبر عن ضمير الأمة، داعيا إلى تحرك دولي حقيقي وفاعل لوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر، وضرورة تفعيل المسار السياسي العادل الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي السياسية القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
فى عهد الرئيس السيسي
يقود الرئيس عبد الفتاح السيسي جهودا واسعة لمكافحة الفساد منذ توليه مسئولية حكم مصر، إدراكا منه لحتمية الإصلاح الجذري ومحاربة الفساد فى شتى مناحى الحياة، ولا تقتصر هذه الجهود على بعد واحد، بل هي منظومة متكاملة للإصلاح الشامل تستهدف إعادة التوازن في شتى المجالات الحياتية والاقتصادية والمجتمعية.
فى مجال إصلاح الفساد البيئي والاقتصادي، وجه الرئيس السيسى إلى ضرورة التحول بقوة نحو الأخضر، لإصلاح الفساد البيئي الناتج عن العقود الماضية. وتعد هذه الجهود استراتيجية وطنية وقومية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، ويتجسد هذا التحول في ثلاثة محاور رئيسية:
• الاستثمارالضخم في مشاريع الطاقة النظيفة، مثل إنشاء مجمع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان، الذي يعد من الأكبر عالميا، وتطوير مزارع الرياح في خليج السويس. كما تسعى مصر بجدية لتكون مركزا إقليميا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، مما يمثل قفزة نوعية في خفض الاعتماد على الوقود التقليدى الأحفوري.
• ثم الاتجاه إلى تخضير الصناعة، عبر تنظيم فعاليات كبرى مثل مؤتمر الصناعة الخضراء، وتسعى الدولة لتمكين القطاع الصناعي من التوافق البيئي، وخفض الانبعاثات الكربونية، ورفع تنافسية المنتج المصري في الأسواق الدولية التي تتجه لفرض معايير بيئية صارمة.
• وأخيرا جاءت استضافة مصر لقمة المناخ (COP27) تأكيدا لدورها القيادي في الدعوة للتمويل المناخي لدعم دول الجنوب على التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
واعتبرت مصر مكافحة الفساد الإداري والمالي ودعم النزاهة والشفافية ركيزة أساسية في برنامج الإصلاح، وقد رفعت الدولة شعار "لا مكان للفساد"، وذلك من خلال إطلاق استراتيجيات متتالية تهدف إلى تطوير الجهاز الإداري، وترسيخ قيم النزاهة والشفافية والمساءلة، وتفعيل دور مؤسسات الرقابة.
ويعد التوجه نحو التحول الرقمي الشامل في الخدمات الحكومية والإجراءات الإدارية أحد أقوى أسلحة مكافحة الفساد، حيث يساهم في القضاء على البيروقراطية وسد منافذ الفساد والمحسوبية التي تنشأ من الاحتكاك المباشر بين الموظف والمواطن.
ونبه الرئيس السيسى مرارا وتكرارا فى أكثر من مناسبة وفى عدة لقاءات مع المثقفين والمبدعين والفنانين وصناع الدراما إلى ضرورة إصلاح الفساد القيمي والأخلاقى، ويشمل هذا الإصلاح مكافحة ما سماه الرئيس "فساد الوعي والذوق العام"، والذي يتجسد في بعض الأعمال الفنية. وفي هذا الشأن، جاءت توجيهات الرئيس مؤخرا بضرورة تحويل الدراما عموما والرمضانية على وجه الخصوص من مجرد "تجارة" ربحية إلى "صناعة هادفة" تثقف المجتمع، وترسخ الهوية الوطنية، وتقدم قدوة إيجابية للشباب.
وشرعت الدولة بعد هذه التوجيهات من خلال آلياتها ـ المتمثلة فى المجلس الأعلى للإعلام والشركة المتحدة والرقابة على المصنفات الفنية ـ على ضبط إيقاع الدراما الرمضانية، والابتعاد عن تضخيم العنف، وتمجيد البلطجة، أو عرض مظاهر الثراء الزائف التي تفتقر للمنطق الواقعي.
هذه المساعي وغيرها كثير، تعكس رؤية الرئيس السيسى الشاملة، بشأن إصلاح العلاقة مع البيئة ويوازيه إصلاح العلاقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين، وإصلاح الوعي المجتمعي. وهذه الجهود المتزامنة والمنظمة هي استجابة عملية شاملة للدعوة الإلهية للرجوع عن الفساد بكل أشكاله، لضمان تحقيق التنمية المستدامة والأمن القيمي والأخلاقى للأجيال القادمة.
حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء، ووفق رئيسها إلى ما يحب ويرضى، وهيأ له بطانة خير تعينه على كل ما فيه مصلحة البلاد والعباد.