جيش مريض نفسيًا... ارتفاع أعداد المصابين والانتحار في صفوف الاحتلال
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، نقلًا عن قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية، عن أرقام صادمة تتعلق بعدد الجنود المصابين في جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، حيث يخضع حاليًا نحو 80 ألف جندي للعلاج ضمن برامج إعادة التأهيل.
وقالت الصحيفة إن من بين هؤلاء، يعاني أكثر من 26 ألف جندي من اضطرابات نفسية حادة، نتيجة الصدمات الميدانية المتراكمة والضغوط النفسية التي تعرضوا لها خلال العمليات العسكرية المتواصلة في غزة وجنوب لبنان.
وفي وصف خطير للوضع، نقلت الصحيفة عن مسئولين في الوزارة قولهم إن "عدد مصابي الجيش وتفشي حالات الانتحار أصبح تحديًا وطنيًا كبيرًا يهدد تماسك المنظومة العسكرية والنسيج الاجتماعي الإسرائيلي"، في ظل ازدياد الضغط على البنية الصحية والنفسية داخل المؤسسة العسكرية.
ويأتي هذا الكشف في وقت تتصاعد فيه الانتقادات داخل الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل بشأن استمرار الحرب، وسط شعور متنامٍ بالإنهاك وفقدان الأهداف الاستراتيجية الواضحة، في ظل ارتفاع الخسائر البشرية والمعنوية في صفوف الجيش والمجتمع الإسرائيلي على حد سواء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال غزة الانتحار الاحتلال إسرائيل
إقرأ أيضاً:
20 شهيدا وعشرات المصابين بانقلاب شاحنة مساعدات وسط غزة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة العشرات، جراء انقلاب شاحنة مساعدات فوق تجمع من طالبي الإغاثة وسط القطاع.
وأشار المكتب في بيان، إلى أن قوات الاحتلال أجبرت الشاحنة على المرور عبر طريق غير آمنة، ما أدى إلى الحادثة، مؤكدا أن الحادث يكشف تعمّد الاحتلال الزج بالمدنيين في مسارات الخطر والموت.
وحمل البيان "الاحتلال والدول الداعمة له، وعلى رأسها الولايات المتحدة، المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية التي تطال أكثر من 2.4 مليون فلسطيني"، واصفا ما يجري بأنه "إبادة جماعية مكتملة الأركان" وفق القانون الدولي.
كمل دعا، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لفتح المعابر بشكل كامل وآمن، وضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود دون عراقيل أو اشتراطات سياسية، محذرة من أن الوضع في غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء.
وتندرج هذه الحادثة ضمن سلسلة وقائع دامية مماثلة شهدها قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، حيث سقط مئات المدنيين بين شهيد وجريح أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات، في ظل الحصار المشدد.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 أيار/ مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قِبل الأمم المتحدة.
ومنذ بدء هذه الآلية، وصل عدد الشهداء إلى ألف و516 فلسطينيا، وأكثر من 10 آلاف و67 مصابا، جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي المتكرر للنار على منتظري المساعدات، بحسب آخر معطيات وزارة الصحة بغزة.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 150 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.