توجه إسرائيلي لاحتلال غزة يثير قلقا أمميا وتحذيرات من مجازر جديدة
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
وصفت الأمم المتحدة، التقارير الواردة بشأن احتمال توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة بأنها "مقلقة للغاية"، محذرة من أنها قد تفضي إلى عواقب كارثية، خاصة على حياة المدنيين والرهائن المحتجزين في القطاع.
وقال ميروسلاف ينشا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة، إن "مثل هذه الخطوة قد تعرض حياة الرهائن المتبقين في غزة لخطر أكبر"، مؤكدا أن القانون الدولي واضح في هذا الشأن، حيث "تعد غزة جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية ويجب أن تبقى كذلك".
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير إسرائيلية أفادت بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، عقد اجتماعا أمنيا مع كبار المسؤولين لوضع اللمسات الأخيرة على استراتيجية جديدة للحرب، تشمل إمكانية فرض سيطرة عسكرية كاملة على القطاع.
وفي السياق نفسه، أعرب نائب المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، عن "قلق بالغ" إزاء هذه التقارير، داعيا إسرائيل إلى "الوقف الفوري لمثل هذه الأعمال الخطيرة"، كما دعا إلى وقف شامل لإطلاق النار، مطالبا الدول ذات النفوذ باتخاذ خطوات ملموسة لدعم جهود التهدئة.
من جهته، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، خلال تصريحات أدلى بها في مقر الأمم المتحدة، بعض الدول الغربية بمحاولة الضغط على إسرائيل عبر اعترافها بدولة فلسطينية "افتراضية"، معتبرا أن هذه الخطوات تسببت في "اغتيال اتفاق وقف إطلاق النار والرهائن" وأدت إلى إطالة أمد الحرب.
في المقابل، أعلنت ثلاث دول من مجموعة السبع عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول/سبتمبر المقبل، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدت كل من فرنسا وكندا عزمهما اتخاذ هذه الخطوة، فيما قالت بريطانيا إنها ستؤيد إقامة الدولة الفلسطينية ما لم تبادر إسرائيل إلى خطوات جوهرية لإنهاء معاناة السكان في غزة.
وفي تطور آخر، دعا وزير خارجية جنوب أفريقيا، رونالد لامولا، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إلى ممارسة "أوسع ضغط ممكن" على إسرائيل من أجل وقف ما وصفها بـ"أعمال الإبادة" في قطاع غزة.
وقال لامولا من بريتوريا: "نرحب بنية فرنسا وكندا ودول أخرى الاعتراف بدولة فلسطين. هذا يعزز الضغط من أجل وقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية".
وأشار إلى أن بلاده كانت قد حذرت، منذ تقديم شكواها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في ديسمبر 2023، من أن ممارسات الاحتلال تؤدي إلى "مجاعة وتطهير شامل للسكان"، مؤكداً أن "التحرك الدولي المتأخر ساهم في تفاقم المأساة".
وختم لامولا بالقول: "لو تحرك العالم حينها، لما كنا اليوم حيث نحن".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يشرع بهدم بناية شرق بيت لحم الاحتلال يشرع بعمليات هدم قرب مخيم الجلزون الاحتلال يعتقل 12 مواطنا بينهم ثلاثة نساء من الخليل الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة عبد العاطي: مصر تُدرّب مئات الفلسطينيين لتولي مهام الأمن في غزة إعلان نيويورك: اتفقنا على اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في غزة السعودية وفرنسا: تغيير قواعد اللعبة السياسية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تغلق المعابر.. واستخدام التجويع كسلاح جريمة حرب
أكد ثمين الخيطان، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن المفوض السامي لحقوق الإنسان مستمر في مطالبة الدول المؤثرة على إسرائيل بممارسة ضغوط عاجلة لحملها على الالتزام بواجباتها القانونية كقوة احتلال، مشيرًا إلى ضرورة ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم، وعدم تعريض المدنيين لمصائد الموت الإسرائيلية.
وقال في تصريحات له على قناة “ القاهرة الإخبارية ”، :" ما يجري في قطاع غزة من حرمان السكان من الحاجات الأساسية يمثل كارثة إنسانية من صنع الإنسان، موضحًا أن استخدام التجويع كسلاح هو جريمة حرب وفق القانون الدولي، وقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية إذا كان جزءًا من سياسة ممنهجة وواسعة النطاق تستهدف المدنيين.
وأوضح «الخيطان»، أن كل من يسعى للحصول على الغذاء والمساعدات في غزة، سواء من نقاط توزيع تابعة لما تُسمى بـ«مؤسسة غزة الإنسانية» أو من قوافل المساعدات القليلة، هم مدنيون لا يشكلون أي تهديد مباشر، مشددًا على أن استهدافهم أو منع المساعدات عنهم يمثل خرقًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي.
وأشاد بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن استعداد 5000 شاحنة مساعدات للدخول إلى غزة، مؤكدًا أنها موجودة الآن على الجانب المصري من المعابر، لكن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إغلاق المعابر، ولا يسمح إلا بدخول محدود لا يلبي أدنى الاحتياجات الأساسية للسكان.