أقرّ قطب ماليزي في قطاع الفنادق، ساهم في جلب "الفورمولا 1" إلى سنغافورة، بالذنب في التحريض على عرقلة العدالة، في قضية فساد نادرة في سنغافورة، شهدت سجن وزير نقل سابق العام الماضي.

ووُجّهت إلى الملياردير السنغافوري، أونغ بنغ سينغ، البالغ من العمر 79 عاما، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي تهمة مساعدة وزير النقل السابق إس.

إيسواران على التستر على أدلة في تحقيق فساد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد فضائح شهادات مزورة.. موجة استقالات تُشعل فتيل أزمة سياسية في إسبانياlist 2 of 2اجتماع إقليمي بتنزانيا حول مكافحة الفساد وإعداد الخطط المستقبليةend of list

كما اتُّهم بإغداق هدايا سخية على إيسواران، بما في ذلك تذاكر لحضور سباق الجائزة الكبرى السنغافوري للفورمولا 1 لعام 2017، ورحلات جوية على متن طائرة خاصة، وسفر على درجة رجال الأعمال، وإقامة فندقية فاخرة.

وأقرّ أونغ بالذنب من قفص زجاجي في محكمة جزئية وسط سنغافورة. وطالب المدعون العامون بسجنه شهرين بعد أن وافق أونغ على الإقرار بالذنب. وسيُصدر الحكم عليه في 15 أغسطس/آب.

أونغ بنغ سينغ كان له دور محوري في جلب سباقات الفورمولا 1 إلى سنغافورة (غيتي)الرحمة القضائية

لكن ممثلي الادعاء اتفقوا أيضا مع محامي الدفاع على أن المحكمة يُمكنها استخدام "الرحمة القضائية" نظرا لسوء صحة أونغ، مما قد يُخفّف من أي عقوبة.

وطلب محامو الدفاع العفو، قائلين إن موكلهم السبعيني يُعاني من سلسلة من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك نوع عضال من السرطان. وطالبوا بـ"غرامة مالية باهظة" بدلا من السجن الفعلي.

وقال المحامي كافيندر بول للمحكمة: "إن المخاطر على حياة السيد أونغ تزداد بشكل كبير في السجن"، مُشيرا إلى أن السجن لا يُوفّر لموكله الرعاية الكافية. وأضاف بول: "هذا الرجل يعيش على حافة الخطر".

وأفادت غرف الادعاء العام -في بيان- بأنه بعد "النظر في الأدلة الطبية المعروضة على المحكمة"، لم يُعارض ممثلو الادعاء فرض غرامة مالية بدلا من السجن.

واستقطبت محاكمة أونغ، المولود في ماليزيا، اهتماما إعلاميا كبيرا نظرا لعلاقاته بإيسواران وسمعة هذه الدولة المدينة الثرية كواحدة من أقل دول العالم فسادا.

إعلان

ويمتلك أونغ شركة "هوتيل بروبرتيز ليمتد" ومقرها سنغافورة، وهو صاحب حقوق سباق الجائزة الكبرى السنغافوري للفورمولا 1.

وكان له ولإيسواران دور محوري في استضافة سباق الفورمولا 1 الليلي على حلبة شوارع في سنغافورة عام 2008.

وفي يوليو/تموز 2023، أُلقي القبض على أونغ في إطار تحقيق فساد تورط فيه إيسواران، وأُفرج عنه لاحقا بكفالة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، سُجن إيسواران لمدة 12 شهرا بعد إقراره بقبول هدايا غير قانونية تزيد قيمتها على 400 ألف دولار سنغافوري (310 آلاف دولار).

كما أُدين بعرقلة العدالة، في أول محاكمة فساد سياسي في الدولة المدينة منذ ما يقرب من نصف قرن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات شفافية الفورمولا 1

إقرأ أيضاً:

جورج عـبدالله مناضلا وأيقونة عـربية في زمن الصغـار

يمانيون/ بقلم السفير أ. عبدالله علي صبري

يتحدث المناضل العربي جورج عبدالله، وكأنه دخل المعتقل بالأمس وخرج منه اليوم التالي، لم تتغير نظرته ولم يتراجع عن مبادئه التي صقلها في عز شبابه، واحتضنها بين جوانحه قبل أن يحمل بندقيته، ثم رفض أن يمنح سجانيه أي تنازل يمس بجوهر القضية التي يدافع عنها، وبسببها قضى أربعة عقود خلف القضبان وبين جدران الزنازين.

وكأنما توقف الزمن، ليس لأن جورج كان مغيبًا عما يحدث حوله، بل على العكس فقد كان يتابع تفاصيل ويوميات الأحداث عبر وسائل شتى، ولم يحل السجن دون اتصاله وتواصلاته بأهله ورفاقه، ولم ينل السجن من إرادته أو عزيمته، ما جعله مقبلا على قراءة الكتب والصحف، وشغوفا بمتابعة كل جديد منها.

يقول جورج عبدالله، وقد عانق الحرية أخيرًا، أنه رفض أن يساوم على أي من حقوقه وحقوق وطنه الجريح لبنان، أو يتنازل عن مبدأ النضال أو المقاومة من أجل فلسطين، برغم أن الفرص كانت متاحة لكي يخرج من السجن مبكرا ويختصر زمنا كبيرا من هذه المعاناة، لكن صلابته حالت دون ذلك، ما اضطر سجانيه في الأخير إلى الإفراج عنه رغما عنهم.

فمثلا، كان بإمكانه أن يدفع تعويضا ماليا لأسر الجنود الذين اتهموه بقتلهم، وبينهم جندي فرنسي، لكنه استعصم، وقال بالنسبة لي، فإن الجندي الفرنسي كان مجرما وليس ضحية، فلبنان أثناء الاجتياح الإسرائيلي، كان يتعرض للعدوان الصهيوني المسنود من أمريكا ودول الغرب، وعندما حدثت مجزرة صبرا وشاتيلا المروعة، كانت القوة الفرنسية هناك مكانا وزمانا، وقد انسحبت أثناء المجزرة ثم عادت أدراجها وكأن شيئا لم يكن. وعليه فالفرنسيون ساسة وعسكر كانوا شركاء في الجريمة، بنظر جورج عبدالله، ولو تنازل عن هذا التوصيف، لأصبح المناضل المقاوم والمقاتل، مجرد مجرم قاتل، وشتان بين الحالتين.

بالطبع، يدرك جورج عبدالله أن واقع لبنان والعرب اليوم، قد انحرف على نحو خطير، ففي غزة عشرات المجازر بحجم صبرا وشاتيلا، ولكن على مدى 22 شهرا لم يحرك العرب ساكنا، بل لا زالوا يتوددون للقتلة المجرمين، وينعتون المقاومة بأقذع الصفات، وكأن في ظهور جورج عبدالله وخروجه من المعتقل في هذا التوقيت بالذات، رسالة وحجة على كل المتخاذلين من أبناء الأمة والمرجفين منهم، بل وشاهدًا على زمن الصغار بكسر الصاد أو فتحها لا فرق.

يتساءل أيقونة الحرية جورج عبدالله عن دور مصر والأزهر، ويستغرب كيف أن غزة لا تطلب سوى كوب ماء، ومع ذلك لا تتحرك مصر، بكل ثقلها ومكانتها وتاريخها، في الوقت الذي يأتي التضامن مع غزة من كل أصقاع العالم، ويتساءل جورج أيضا، كيف يحدث ما يحدث لغزة، ومن حولها أمة تصلي وتسجد لله.

حتى على الصعيد اللبناني، لا يتردد جورج عبدالله في إعلان موقف منحاز للمقاومة وتضحياتها، ثم لا يدفعه ذلك الموقف للانتقاص من الجيش ووطنية جنوده، لكنه يدعو إلى تسليح هذا الجيش حتى يقوم بواجبه الوطني في حماية سيادة لبنان وأجوائه من أي عدوان خارجي، ويقول إن المقاومة ستكون مع الجيش الذي يحمي الوطن ويصون كرامة المواطنين.

ولا شك أن كلاما كهذا يكتسب هذا الوزن وتتضاعف أهميته حين يصدر على لسان قامة مناضلة لا يمكن الطعن أو الغمز في مواقف صاحبها، بل الأجدر أن تصغي لكلماته الآذان والقلوب، فرجل هذه سيرته ومسيرته وهذا تاريخه، لا يمكن أن يكون إلا رائدا في أهله، وعنوانا للحقيقة التي لا تقبل أنصاف الوجوه والحلول.

 

 

مقالات مشابهة

  • زوجة رئيس كوريا الجنوبية المعزول تمثل للتحقيق في قضايا فساد
  • بنسبة 7%.. شيني تقلص خسائرها خلال العام المالي الماضي
  • جورج عـبدالله مناضلا وأيقونة عـربية في زمن الصغـار
  • ذي قار.. السجن المؤبد لتاجر مخدرات ضبط بحوزته 157 كغم من الداتورا
  • لويس هاميلتون.. «السجل الأسوأ» بين «الأساطير»!
  • جنوب إفريقيا.. مالك مزرعة أبيض يُحاكم بتهمة قتل امرأتين سوداوين وإطعام جثتيهما للخنازير
  • شاهد.. بنغالي يؤكد منع علاج متظاهري العام الماضي ضد الشيخة حسينة
  • النجم الروسي كوليسنيكوف يفوز بذهبية 50 م في بطولة العالم للسباحة برقم قياسي
  • روسيا تواصل حصد الميداليات الذهبية في بطولة العالم للألعاب المائية