تحرك عاجل لوأد فتنة قسم النساء والتوليد بكلية طب مصرية
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
أعلنت النقابة العامة للأطباء، أنها تابعت ما تم تداوله من شكاوى واستقالات لعدد من نواب قسم النساء والتوليد بكلية الطب جامعة طنطا.
وكانت طبيبة شابة تدعى رنين جبر، عرضت عبر حسابها منشورًا مطولًا كشفت فيه عن ظروف قاسية وصفتها بغير الآدمية داخل قسم النساء والتوليد، وأكدت أنها قدمت استقالتها مع 7 آخرين بعد شعورهم بعدم التقدير وتعرضهم لضغوط نفسية ومهنية كبيرة خلال الآونة الأخيرة.
وبحسب بيان صادر عن نقابة الأطباء – فقد تواصلت النقابة منذ علمها بالأزمة، مع إدارة كلية الطب بجامعة طنطا للوقوف على تفاصيل ما حدث، ومطالبتها بسرعة التحقيق في هذه الشكاوى، والخروج بنتائج تضمن حفظ كرامة الأطباء، وتوفير بيئة تدريب وتعليم آمنة وعادلة لهم.
وقال البيان، إنه ووفقا لآخر تواصل بين مقرر لجنة الإعلام وعضو مجلس النقابة العامة للأطباء د. أحمد مبروك الشيخ، مع عميد كلية الطب جامعة طنطا د. أحمد غنيم، أفاد الأخير بأنه تم إصدار أمر إداري بنقل وحدة قسم النساء والتوليد (أمراض النساء) إلى المستشفى التعليمي الفرنساوي بسعة 50 سرير وغرفتي عمليات مستقلين، بالإضافة لوحدة مناظير أمراض النساء.
وأشار البيان إلى أن عميد طب طنطا، أوضح أنه تم الاتفاق على أن تكون نوبتجية 24 ساعة بدلا من 48 ساعة على أن يتم تقسيمها 12 ساعة فقط في اليوم، وذلك في حالة اكتمال عدد الأطباء المقيمين مع مراعاة استمرار العمل بصورة طبيعية لخدمة المرضى، وأيضا عمل نظام تناوب يتيح للطبيب المقيم أخذ قسطا من الراحة.
ووفق البيان فطبيعة قسم الأمراض النساء والتوليد تتطلب المتابعة الوثيقة وخصوصا لحالات الولادة والحالات الطارئة؛ وأن مستشفيات جامعة طنطا وقسم النساء والتوليد يستقبل حالات شديدة الصعوبة والمعقدة المحولة من المراكز والمستشفيات الأخرى التابعة لوزارة الصحة أو من المحافظات المجاورة.
من جهته، أكد مقرر لجنة الإعلام بالنقابة العامة للأطباء وعضو مجلس النقابة د. أحمد مبروك الشيخ، أن الأزمة الأخيرة، تٌعيد تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتوفير بيئة عمل مناسبة تضمن الحد الأدنى من الظروف الإنسانية والمهنية لشباب الأطباء.
وشدد على أن تحسين بيئة العمل لا ينفصل عن جودة التعليم والتدريب الطبي، وأن استمرار الضغط غير المبرر على الأطباء المقيمين دون مراعاة لطاقاتهم وظروفهم يمثل تهديدا مباشرا لمسارهم المهني، ويؤثر سلبا على قدرتهم في تقديم رعاية آمنة وفعّالة للمرضى.
وإذ تناشد نقابة الأطباء كافة الجهات المعنية، فإنها تؤكد على ضرورة مراعاة المعايير المهنية والإنسانية في تشغيل شباب الأطباء، بما يضمن لهم بيئة تدريب آمنة ومحترمة، تُعزز من قدراتهم ولا تستنزفهم.
واختتمت الأطباء البيان، بأن تمكين الطبيب الشاب من التعلّم والتدرّب تحت إشراف مناسب، ووفق ساعات عمل عادلة، هو أساس إصلاح المنظومة الصحية وبقائها قادرة على أداء دورها.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قسم النساء والتولید
إقرأ أيضاً:
يقدم برنامجا على قناة شهيرة.. الأطباء تحيل ضياء العوضي للتحقيق بسبب المثبطات
أعلنت النقابة العامة للأطباء، برئاسة الدكتور أسامة عبد الحي، أنها تلقت خلال الأيام الماضية عددًا من الشكاوى من مرضى ومتفاعلين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد الطبيب ضياء العوضي، وذلك على خلفية نشره محتوى طبي يتضمن معلومات تخالف القواعد العلمية الثابتة والمعتمدة في أنظمة العلاج محليًا وعالميًا.
هذا إلى جانب توجيهه تعليمات طبية للمواطنين على نحو لا يتوافق مع الأسس العلمية الصحيحة، بما قد يشكل خطورة بالغة على المرضى ويمس سلامة الممارسة الطبية.
وأوضحت النقابة، في بيان رسمي، أنها قامت فور تلقي الشكاوى بإحالتها إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة طبقًا للوائح المنظمة للعمل النقابي.
وأضافت النقابة، أنها خاطبت كلية الطب بجامعة عين شمس للتحقق من الصفات العلمية التي يذكرها الطبيب عبر منصات التواصل، وقد وأفادت الكلية بأن خدمة الطبيب قد تم إنهاؤها في عام 2023، وأنه لم يعد ضمن أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وأكدت النقابة العامة للأطباء حرصها التام على حماية المرضى وصون الممارسة الطبية الرشيدة، والتزامها القاطع بتطبيق القواعد العلمية المتعارف عليها، مشددة على تعاملها الجاد مع أي مخالفات مهنية أو تجاوزات قد تضر بالمرضى أو تسيء لمكانة مهنة الطب. كما أشارت إلى أنه حال ثبوت صحة المخالفات المنسوبة للطبيب، ستتخذ النقابة الإجراءات القانونية والتأديبية اللازمة بحقه.
ويُذكر أن الطبيب المشار إليه هو الأستاذ الدكتور ضياء العوضي، أستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس سابقًا، واستشاري الرعاية المركزة وعلاج الآلام، ويعرّف نفسه بهذا اللقب عبر صفحته الرسمية التي يتابعها أكثر من 770 ألف متابع، وينشر من خلالها عددًا كبيرًا من الفيديوهات، وله برنامج يذاع على قناة "هي" المعروفة، باسم "الحقيقة والسراب"، يروّج من خلاله لأساليب وطرق علاجية "بديلة".
الطبيب المذكور سبق ودخل في خلافات متعددة مع عدد من الأطباء، بعد أن شككوا في صحة ما يقدمه من وصفات وطرق علاجية لأمراض مثل السكري والفشل الكلوي، وهو دائمًا ما يرد عليهم عبر صفحته وينتقدهم في منشوراته ومقاطع الفيديو الخاصة به.
وكان آخر تلك الخلافات ما نشب بينه وبين الدكتور محمد ممدوح، استشاري أمراض الكلى، بعد أن شارك الأخير منشورًا يتناول حالة مريضة خضعت لزراعة كلية ولا تتناول مثبطات المناعة منذ عام ونصف، وهو ما اعتبره "أمرًا مضللًا وغير علمي". وانتهى الجدل بين الطرفين بحظر الطبيب ضياء للدكتور ممدوح عقب مكالمة جمعت بينهما، لتتدخل النقابة لاحقًا وتعلن إحالة الدكتور ضياء العوضي للتحقيق.