تهمة رابعة لمنفذ الهجوم على موظفي سفارة الاحتلال بواشنطن.. توقعات بحكم إعدام
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
وجهت هيئة محلفين اتحادية في الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، تهمة ارتكاب جريمة كراهية فيدرالية لإلياس رودريغيز (30 عاما)، المتهم بقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة، في حادثة وقعت في أيار/مايو الماضي، وقال فيها إنه تصرف "من أجل فلسطين".
وبحسب وثائق المحكمة، فإن رودريغيز، وهو مواطن أمريكي من شيكاغو، يواجه أيضا تهما بالقتل من الدرجة الأولى وقتل موظفين أجانب، وهي اتهامات قد تفضي إلى الحكم عليه بالإعدام في حال إدانته.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى 21 أيار/مايو الماضي، عندما أطلق رودريغيز نحو 20 طلقة على كل من يارون ليشينسكي (30 عاما) وسارة لين ميلغريم (26 عاما)، بينما كانا يغادران حدثا نظمته اللجنة اليهودية الأمريكية المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي في المتحف اليهودي الوطني في واشنطن.
وبحسب شهود عيان، هتف رودريغيز بعبارة "فلسطين حرة" أثناء اعتقاله، فيما نقلت إفادته للشرطة أنه قال صراحة: "فعلتها من أجل فلسطين. فعلتها من أجل غزة".
وتضمنت لائحة الاتهام، التي صدرت قبيل مثول رودريغيز أمام المحكمة الجمعة، "نتائج خاصة" تجعل التهم مؤهلة لعقوبة الإعدام.
وتشير الوثائق إلى أن المشتبه به لديه تاريخ في نشر منشورات معادية للإسرائيليين على الإنترنت، كما قام بجدولة منشور يُنشر تلقائيًا يوم الهجوم، يتضمن إدانة للعمليات الإسرائيلية في غزة.
وجاء في نص الوثيقة أن رودريغيز كتب أن منفذي العمليات العسكرية الإسرائيلية "فقدوا إنسانيتهم"، ما يوضح دوافعه الأيديولوجية وراء الهجوم.
كما كشفت التحقيقات أن رودريغيز سافر من شيكاغو إلى واشنطن في اليوم الذي سبق الحادث، وقام بفتح النار من سلاح ناري، قبل أن يتوقف مؤقتا لإعادة تعبئة الذخيرة، ويستأنف إطلاق النار، ثم يرمي سلاحه ويتجه إلى داخل المتحف حيث جرى اعتقاله دون مقاومة.
دلالات سياسية وارتدادات داخلية
ورغم أن رودريغيز لم يقر حتى الآن بالتهم الموجهة إليه، إلا أن مصادر إعلامية أمريكية، منها شبكة "سي إن إن"، أشارت إلى أن هذه القضية قد تتحول إلى اختبار سياسي وقانوني لإدارة دونالد ترامب، خصوصا في طريقة تعاطيه مع قضايا تخص الجالية اليهودية داخل الولايات المتحدة، والعلاقات الأمريكية – الإسرائيلية.
كما اعتبرت المدعية العامة الفيدرالية في واشنطن، جانين بيرو، في تصريحات سابقة، أن الهجوم "سوف يُعامل كجريمة كراهية"، مرجحة أن تفضي التحقيقات إلى أقسى العقوبات الممكنة.
ويُتوقع أن تستند النيابة العامة في المحكمة إلى أن رودريغيز استهدف الضحيتين بسبب جنسيتهما الإسرائيلية، وهو ما يندرج قانونيًا ضمن "جرائم الكراهية الفيدرالية"، إضافة إلى كونهما موظفين رسميين في سفارة أجنبية، ما يعزز شدة التهم.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد الغضب الدولي من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي دخل شهره الثاني والعشرين، وأسفر عن استشهاد عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية رودريغيز السفارة واشنطن الإعدام إعدام واشنطن السفارة الاسرائيلية رودريغيز المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كيف علق المغردون على الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة؟
أثارت خطة عسكرية محتملة يعمل عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن احتلال قطاع غزة تفاعلا ونقاشا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بين المغردين الفلسطينيين، وسط مخاوف من تصعيد جديد ضمن حرب الإبادة المستمرة على القطاع.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن خطة محتملة لاحتلال غزة يعمل عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- تواجه بمعارضة داخلية، وأكدت أن العلاقة بين القيادتين العسكرية والسياسية تشهد توترا كبيرا.
ولوحت حكومة نتنياهو بتنفيذ خطط عسكرية جديدة ضمن حرب الإبادة في قطاع غزة، قد تتضمن احتلال القطاع بأكمله أو احتلال مدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى أو تطويقهما وتنفيذ عمليات في مناطق يُعتقد بوجود أسرى إسرائيليين فيها، وفقا لما أوردته عدة تقارير إسرائيلية.
وتباينت آراء المغردين حول الخطة، إذ رأى بعضهم أن الحديث عن "احتلال غزة" ليس سوى غطاء لسياسة أعمق تُنفذ بالفعل على الأرض، تستهدف استكمال تدمير القطاع، وتهجير سكانه، وتحقيق حلم استيطاني قديم يقوم على اعتبار غزة "أرضا بلا شعب".
وأشاروا إلى أن الخلافات داخل المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية ما هي إلا جزء من صراع أكبر للسيطرة على مفاصل الدولة، وإطالة أمد الحرب لتنفيذ مشروع استعماري يعيد تشكيل غزة بالكامل سياسيا وديمغرافيا.
واعتبر آخرون أن ما يسهل تنفيذ هذه السياسات هو الصمت الدولي، أو ما وصفوه بـ"التواطؤ الصامت"، إذ لا يُمارس أي ضغط حقيقي على إسرائيل، ولا تُفرض عليها عقوبات لوقف جرائمها أو كبح مخططها التوسعي في غزة.
يديعوت أحرونوت عن مقربين من نتنياهو:
تم اتخاذ القرار، ونتجه نحو احتلال كامل لقطاع غزة والحسم مع حماس، مع تنفيذ عمليات في مناطق يُحتمل وجود الأسرى الإسرائيليين فيها. وإذا لم يُناسب ذلك رئيس الأركان – فليستقل.
——-
خطة جديدة… بعد ألف خطة سابقة
هل كانت إسرائيل لتنتظر عامين… pic.twitter.com/DKlBNTVeei
— Tamer | تامر (@tamerqdh) August 4, 2025
إعلانوطرح مدونون تساؤلات حول جدية الخطة، مشيرين إلى أن إسرائيل لو كانت تنوي احتلال غزة لفعلت ذلك في بداية الحرب، حين كانت شرعيتها الدولية في ذروتها، وكان هناك تجنيد واسع لجنود الاحتياط وإجماع كبير من الجمهور الإسرائيلي.
في السياق ذاته، علق نشطاء على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال: لا يمكنني قول شيء بشأن ذلك والأمر يعود لإسرائيل. معتبرين أن تصريح ترامب ليس مستغربا، بل يعيد التأكيد على حقيقة واضحة جدا، أن لا أحد في هذا العالم يستطيع الوقوف في وجه الاحتلال.
ترامب
لا يمكنني قول شيء بشأن احتلال غزة، فالأمر يعود لإسرائيل
—
تصريح ترامب ليس مستغربًا – بل يُعيد التأكيد على حقيقة واضحة جداً – أن لا أحد في هذا العالم المنافق يستطيع الوقوف في وجه الاحتلال، ولا حتى من يُوصف بأنه – رئيس أقوى دولة في العالم
قلناها سابقًا وسنقولها مجددًا… pic.twitter.com/pPJXQtOVRe
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) August 5, 2025
وأضافوا أن نتنياهو لا يُقاد، بل يقود، ويستغل الدعم الأعمى من حلفائه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، لتنفيذ مخططاته من دون رقيب أو مساءلة، حتى وإن كانت نتائجها إبادة جماعية.
في المقابل، رأى بعض المدونين أن التغطية الإعلامية المكثفة للخلاف بين نتنياهو وزامير قد تكون جزءا من "مسرحية أمنية" هدفها تشتيت الانتباه عن عمليات مباغتة يخطط لها الاحتلال في أماكن أخرى.
مسرحية الخلاف والتلاسن بين زامير ونتنياهو
إغراق الإعلام بالتسريبات حول الخلافات بين نتنياهو و زامير يجب أن يثير لدينا الشكوك.
لماذا كثر هذا الحديث الآن ولماذا يتم تسريب ما يدور في اجتماع مصغر يناقش قضية حساسة تتعلق بغزة؟
من التجارب السابقة هذه عملية أمنية هدفها تشتيت…
— Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) August 5, 2025
وأشاروا إلى أن تسريب تفاصيل اجتماع مصغر يناقش قضية حساسة كغزة يثير الريبة، وقد يكون تمهيدا لهجمات نوعية تشمل اغتيال قادة فلسطينيين في الخارج، أو شخصيات من محور المقاومة، في سوريا ولبنان واليمن.
كما لفت آخرون إلى أن هذه التسريبات قد تُستخدم لتغطية على نية تنفيذ عمليات "مجنونة" في غزة أو الضفة الغربية، مشددين على ضرورة رفع درجة الحذر واليقظة.
وأكد مدونون أن التهديدات الإسرائيلية المتكررة بشأن نية احتلال غزة لم تعد مجرد رسائل إعلامية أو أوراق تفاوضية، بل أصبحت مؤشرات واضحة على عمق المأزق الإسرائيلي، وفشل جيشه في تحقيق أي من أهدافه العسكرية، رغم مرور 22 شهرا من الحرب، وما رافقها من دمار ومجازر واسعة.
وأشاروا إلى أن قيادة الاحتلال تحاول اليوم إعادة رسم مشهد الحرب من جديد، مدفوعة بخيبة أمل أجهزتها الأمنية والعسكرية، وقلقها من صلابة الجبهة الداخلية في غزة، وإرادة المقاومة التي ظلت صامدة رغم القصف والتجويع.
واختتم ناشطون تعليقاتهم بالتحذير من خطورة التهديدات الأخيرة، مؤكدين أن حكومة الاحتلال الحالية هي الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، ولا تؤمن بالقانون الدولي، ولا تردعها حدود أخلاقية أو إنسانية، لافتين إلى أن قراراتها تُبنى على عقلية انتقامية وتوجهات فاشية، من شأنها جر المنطقة إلى مزيد من المجازر والمخاطر غير المحسوبة.
إعلان