أصدر القضاء الأمريكي، الأربعاء، قرارا باتهامات فدرالية ثقيلة إلى إلياس رودريجيز، المتهم الرئيسي في حادثة إطلاق النار التي أودت بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن خلال مايو الماضي، ووصفت الواقعة رسميًا بـ"جريمة كراهية ذات طابع سياسي".

وبحسب لائحة الاتهام التي كُشف عنها أمام المحكمة الفدرالية في العاصمة واشنطن، يواجه رودريغيز (30 عامًا) تسع تهم جنائية، تتقدمها جريمة كراهية أفضت إلى الموت، إلى جانب القتل العمد باستخدام سلاح ناري واستهداف مسؤولين أجانب.

كما تضمّنت الوثائق القانونية تفاصيل تشير إلى أن القضية قد تشهد مطالبة رسمية بتطبيق عقوبة الإعدام، ما يُضفي عليها أبعادًا قضائية وسياسية بالغة الخطورة.

روبيو: واشنطن تدرس شروط موسكو وترامب يستعد للقاء بوتين لحسم مصير حرب أوكرانياواشنطن: ترامب يعتزم الإعلان عن خطة مساعدات جديدة لغزة.. ويريد إنهاء الحرب

تفاصيل الحادث تعود إلى مساء أحد أيام مايو، حين أقدم المتهم على إطلاق النار على كل من يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم، وهما موظفان سابقان في السفارة الإسرائيلية، بعد مغادرتهما فعالية نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية في متحف كابيتال اليهودي. وأفادت الشرطة أن رودريغيز اقترب من مجموعة مكونة من أربعة أشخاص وفتح النار دون سابق إنذار، قبل أن يُلقى القبض عليه قرب موقع الحادث.

الدافع الذي حرّك الزناد كان واضحًا منذ اللحظة الأولى: شهود عيان أكدوا أن رودريغيز صاح خلال اعتقاله: "فلسطين حرّة". كما نقلت السلطات الفيدرالية عنه قوله خلال الاستجواب: "فعلت ذلك من أجل فلسطين... فعلت ذلك من أجل غزة". هذه التصريحات دفعت بالنيابة العامة إلى توصيف الجريمة بأنها مدفوعة بكراهية دينية وسياسية، وبذلك تم تصعيد الملف إلى هيئة محلفين كبرى.

شبكة "CNN"، التي تابعت القضية عن كثب، أكدت نقلاً عن مصادر داخل وزارة العدل، أن الأخيرة تخطط لتقديم رودريغيز كأحد "النماذج القضائية البارزة" في ظل إدارة ترامب الثانية، والتي تتبنّى خطًا متشددًا تجاه أي استهداف ذي خلفية معادية للجالية اليهودية داخل الأراضي الأمريكية.

وفي حال إدانته بالتهم كافة، قد يكون رودريغيز أول شخص يُحاكم على مستوى اتحادي بجريمة قتل بدافع سياسي معلن تجاه إسرائيل، ضمن سياق أمريكي داخلي. المشهد لا يقتصر على قضية جنائية معزولة، بل يحمل في طياته ملامح أزمة تلوح في الأفق، تتقاطع فيها السياسة، والدين، والهوية، والأمن القومي.

طباعة شارك القضاء الأمريكي واشنطن إطلاق النار السفارة الإسرائيلية المحكمة الفدرالية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: واشنطن القضاء الأمريكي واشنطن إطلاق النار السفارة الإسرائيلية المحكمة الفدرالية السفارة الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن وباريس تتباحثان وقف النار في غزة ومنع إيران من النووي

صراحة نيوز – أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، حيث ناقشا تطورات الأوضاع في عدة مناطق دولية وإقليمية. وأكد الجانبان أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين. كما شددا على الالتزام المشترك بمنع إيران من تطوير أو امتلاك السلاح النووي ضمن تنسيق مستمر بين البلدين.

وبحث الوزيران كذلك الصراع في السودان وجهود تحقيق الاستقرار، بالإضافة إلى مستجدات الحرب في أوكرانيا والحاجة إلى حل سلمي دائم. كما تناول الاتصال سبل إحلال السلام بين أذربيجان وأرمينيا، في إطار الحوار والدبلوماسية الدولية المستمرة.

مقالات مشابهة

  • تهمة جديدة للمتهم بقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • إصابة 5 جنود في إطلاق نار بقاعدة فورت ستيوارت للجيش الأمريكي
  • إدارة ترامب تسعى لإعدام منفذ الهجوم على موظفي السفارة الإسرائيلية
  • إجلاء موظفي السفارة الإسرائيلية بأثينا وسط احتجاجات شعبية ضد العدوان على غزة
  • ملف تدخل روسيا بالانتخابات.. القضاء الأمريكي يعيد فتح التحقيقات مع ترامب
  • واشنطن وباريس تتباحثان وقف النار في غزة ومنع إيران من النووي
  • اليمين البرازيلي في مأزق.. القضاء يفرض العزل على «بولسونارو» وسط اتهامات خطيرة
  • محترف الأهلي السابق يوجه اتهامات خطيرة لـ يايسله
  • وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الفرنسي يبحثان هاتفيًا وقف إطلاق النار في قطاع غزة