مركز دراسات: جيش الاحتلال يواجه استنزافًا لم يشهده منذ عقود
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
غزة - صفا
كشف "مركز الدراسات السياسية والتنموية"، يوم الخميس، عن تصاعد أزمة القوى البشرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكداً أن الجيش بات يواجه حالة استنزاف عميقة وتدهوراً في الجاهزية البشرية لم يشهدها منذ عقود.
ووفق ما ذكره المركز في ورقة تحليلية حديثة فإن الجيش الإسرائيلي يعاني من نزيف مزدوج يتمثل في مقتل وإصابة آلاف الجنود خلال الحرب، في مقابل تراجع حاد في الإقبال على الخدمة العسكرية، وتصاعد غير مسبوق في حالات الانتحار والفرار ورفض الانصياع للأوامر.
وقد أظهرت التقارير الرسمية والإعلامية الإسرائيلية - حسب الورقة- مؤشرات واضحة على انهيار المعنويات داخل وحدات النخبة، وارتفاع الأصوات الناقدة من داخل صفوف الجنود والضباط على حد سواء.
وأشارت الورقة إلى فشل معظم البدائل التي اعتمدها جيش الاحتلال لتجاوز هذه الأزمة، بما في ذلك الاستعانة بمزيد من المجندين الجدد، وتجنيد ضباط الاحتياط، بل وفتح قنوات لتجنيد يهود الشتات والأفارقة، في ظل استمرار النقص الفادح في القوة البشرية على الأرض، خاصة في قطاع غزة.
وتناولت الورقة صعوبات الكيان في الحفاظ على ديمومة التجنيد الإجباري والتطوعي، مع تزايد معدلات التهرب من الخدمة والرفض العلني للمشاركة في الحرب، لاسيما من قبل فئات أكاديمية وشبابية ومجموعات يسارية ودينية.
وخلصت إلى أن الأزمة البنيوية في القوى البشرية داخل الجيش الإسرائيلي باتت تشكّل عاملاً ضاغطاً على صانع القرار السياسي والأمني في "تل أبيب"، وتفرض إعادة تقييم استراتيجية الحرب في غزة، خصوصاً مع تراجع الحافزية للمجندين الجدد وفشل رواية "الحسم العسكري" في كسب ثقة الجنود.
وأوصت الورقة بضرورة البناء السياسي والإعلامي والحقوقي على هذا التآكل، وتسليط الضوء عليه باعتباره أحد مؤشرات فشل الحرب الإسرائيلية على غزة، والتأكيد على أن الاحتلال بات يفقد تدريجياً أدوات القوة البشرية التي طالما ارتكز عليها في عدوانه.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي غزة
إقرأ أيضاً: