موسكو: تزايد طلبات اللجوء السياسي من أسرى أوكرانيين يرفضون العودة لبلادهم
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
كشفت مصادر أمنية روسية عن تزايد ملحوظ في أعداد الأسرى العسكريين الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا الذين يرفضون العودة إلى أوكرانيا، ويقدّمون طلبات لجوء سياسي بدلاً من ذلك، في تطور يسلط الضوء على تعقيدات جديدة تشوب ملف تبادل الأسرى بين موسكو وكييف.
وبحسب ما نقلته وكالة "تاس" الروسية، فإن استجوابات ميدانية أُجريت مع عدد من هؤلاء الأسرى أظهرت رغبة متنامية لديهم في البقاء داخل الأراضي الروسية، لأسباب متعددة أبرزها الخوف من إعادة التجنيد والزج بهم مجددًا في الخطوط الأمامية للقتال.
ملك ماليزيا: روسيا شريك استراتيجي يمكن الوثوق به
خلال الليل .. روسيا تنجح في إسقاط 82 طائرة مسيرة أوكرانية
وفي هذا السياق، أشار فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي في المحادثات مع أوكرانيا، إلى أن السلطات الأوكرانية قامت باستبعاد نحو ألف جندي من قوائم التبادل مع روسيا، ما أدى إلى تأخير المرحلة الثالثة من عمليات التبادل، بعد أن عرقلت هذه الخطوة اكتمال المرحلة الثانية.
ومن بين الحالات الفردية التي أبرزتها "تاس"، قصة النقيب إيليا كوكارين من الحرس الوطني الأوكراني، الذي أفاد في مقابلة خاصة بأنه انشق عن وحدته العسكرية وهرب بنية تسليم نفسه للقوات الروسية، بهدف تقديم طلب لجوء سياسي–عسكري في روسيا، مؤكداً رفضه العودة إلى أوكرانيا بسبب ما وصفه بـ"سوء الأوضاع العسكرية والمعنوية داخل وحداته السابقة".
مصدر آخر في الأوساط العسكرية–الدبلوماسية الروسية أشار إلى أن الجنود والبحارة يشكلون الغالبية العظمى من الأسرى المستبعدين من التبادل من قبل الجانب الأوكراني، دون أن تشمل هذه القائمة أي ضباط، وهو ما يُضفي مزيدًا من الغموض على دوافع كييف من اتخاذ هذا القرار.
هذه المعطيات، إن صحّت، قد تمثل ورقة ضغط سياسية جديدة في يد موسكو، في ظل المراوحة التي يشهدها مسار التفاوض، ووسط تضارب في المواقف بين الجانبين بشأن مصير الأسرى وظروف احتجازهم وإدماجهم مستقبلاً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الأسرى العسكريين موسكو وكييف الأراضي الروسية
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى إسرائيليين تدعو زامير لرفض أوامر نتنياهو إذا قرر استكمال احتلال قطاع غزة
#سواليف
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن #عائلات عدد من #الأسرى الإسرائيليين في قطاع #غزة حذّرت من أن #خطة #الاحتلال الكامل للقطاع تعني “التضحية بأرواح الأسرى”.
وفي مقابلة مع الصحيفة، صباح الثلاثاء، قال يهودا كوهين ويائيل أدر، والدا الأسيرين نمرود كوهين وتمير أدر، إن أي عملية عسكرية واسعة في القطاع ستعرض حياة أبنائهم وبقية الأسرى للخطر، وذلك ردًا على تصريحات صدرت عن مقربين من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن “القرار قد اتخذ بالمضي نحو احتلال كامل للقطاع وحسم حركة حماس”.
وكشفت الصحيفة أن المسؤولين المقربين من نتنياهو صرّحوا بأن العملية العسكرية المقبلة ستشمل مناطق يتواجد فيها أسرى إسرائيليون، رغم معارضة الأذرع الأمنية لدى الاحتلال لذلك. بل وذهب هؤلاء المسؤولون إلى القول إنه “إذا لم تناسب الخطة رئيس الأركان فعليه أن يستقيل”، في إشارة إلى الخلاف مع رئيس الأركان إيال زامير.
مقالات ذات صلةوهاجم يهودا كوهين بشدة سلوك الائتلاف الحاكم، مؤكدًا أن زوجته التقت بعض أعضاء الكنيست الذين عبّروا بوضوح عن تفضيلهم استمرار نتنياهو في السلطة على إنقاذ الأسرى. وأضاف: “هؤلاء الأشخاص على استعداد للتضحية حتى بأمهاتهم فقط ليبقوا في محيط نتنياهو”.
وانتقد كذلك بشدة فكرة احتلال غزة، قائلاً: “على رئيس الأركان أن يرفض تنفيذ أمر كهذا، فهذه خطوة فظيعة ودموية. ما يقال عن تهديد حماس لإجبارها على صفقة ليس سوى لعبة مستمرة منذ عامين”.
وفي حديثها للصحيفة، دعت يائيل أدر، والدة الأسير تمير، رئيس الأركان إلى تقديم استقالته إذا اعتبر أن العملية المقترحة ستعرّض حياة الأسرى للخطر، قائلة: “إذا كان يعتقد أن هذا القرار لا يعيد #الأسرى، فعليه أن يقف أمام الحكومة ويعلن أنه لن ينفذ هذه الخطوة ويتنحى عن منصبه. هذه هي توقعاتي منه ومن كل من يتولى المفاوضات”.
وأضافت أنها تأمل أن تكون التصريحات بشأن #احتلال_غزة مجرد جزء من تكتيك تفاوضي، لكن “إذا تحولت إلى واقع فسأعتبرها تضحية بالأسرى”.
كما انتقدت أدر غياب الشفافية من جانب المسؤولين عن ملف الأسرى والمفقودين، مؤكدة أن العائلات تعيش في “ظلام تام” ولا تعرف شيئًا عن مصير أبنائها، مطالبة الحكومة بمصارحتهم إذا لم تكن لديها نية حقيقية لإبرام صفقة قريبة.
وأكدت بصفتها من مستوطني مستوطنات غلاف غزة أن شعورها بالأمان لن يتحقق إلا بعودة ابنها، مضيفة: “لم نحصل على الأمان طوال 20 عامًا، ولا أريد أن يعطوني إياه اليوم على دم ابني”.