اكتشاف مادة طبيعية لمحاربة تسوس الأسنان
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
قال باحثون في جامعة وايومنج، إن مركبا طبيعيا في شراب عصارة شجر القيقب يمكن أن يساعد في مكافحة تسوس الأسنان، وفقا لنتائج جديدة قد تساهم في صناعة منتجات للعناية بالفم خالية من الكحول وبها مواد كيميائية أقل.
وذكر الباحثون، في بيان، أن المركب المعروف باسم إبيكاتشين، أو إي.سي.جي، يمنع البكتيريا المسببة للتسوس من النمو على الأسنان وهو بديل قوي وآمن لعوامل تقليدية مكافحة لطبقة البلاك.
وأضافوا أن وفرة هذه المادة الطبيعية وكونها في متناول اليد وأقل سمية تجعلها واعدة بشكل خاص لإدراجها في منتجات العناية بالفم مثل غسول الفم، مما يوفر خيارا أكثر أمانا للأطفال الصغار، الذين غالبا ما يبتلعون غسول الفم عن طريق الخطأ.
ومن خلال العمل على عصارة القيقب وشراب القيقب المخفف، فصل الباحثون المركب الذي يثبط التصاق بكتيريا الليستيريا وأجروا تجاربهم لمعرفة ما إذا كان له تأثيرات مماثلة على بكتيريا العقدية الطافرة، وهي البكتيريا التي تكون الأغشية الحيوية الرقيقة على الأسنان، والمعروفة أيضا باسم البلاك، وتسبب تسوس الأسنان.
واختبر الباحثون نظريتهم أولا في نماذج الكمبيوتر، وفقا لتقرير نُشر في مجلة مايكروبيولوجي سبيكترم، فيما أكدوا أن مركب إي.سي.جي يثبط البكتيريا المسببة للتسوس في تجارب أنابيب الاختبار، وتوصلوا في النهاية إلى أنه يمنع بكتيريا العقدية الطافرة من تكوين الأغشية الحيوية الرقيقة على الأسنان البلاستيكية وعلى الأقراص المصنوعة من الهيدروكسي أباتيت، وهي المادة الموجودة في الأسنان الحقيقية.
وتوجد مادة إي.سي.جي في الشاي الأخضر والأسود، بكميات أعلى بكثير من تلك الموجودة في عصارة أو شراب القيقب. وقال الباحثون إن شرب الشاي الأخضر يرتبط منذ فترة طويلة بانخفاض معدلات تسوس الأسنان.
وقال قائد الدراسة مارك جوميلسكي من جامعة وايومنج في بيان، إن النتائج التي توصل إليها الفريق تشير إلى أن مادة إي.سي.جي أو (مركبات مماثلة ذات تأثيرات مماثلة) يمكن إضافتها إلى منتجات الأسنان للمساعدة في الوقاية من التسوس من خلال آلية مضادة للأغشية الحيوية الرقيقة.
وأضاف أن هذا يختلف عن الأساليب التقليدية التي تعتمد على قتل البكتيريا بالكحول أو المطهرات أو الزيوت الأساسية، أو على الفلورايد لتقوية مينا الأسنان.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تسوس الأسنان الأسنان
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون جينات مرتبطة بمتلازمة التعب المزمن
اكتشف باحثون في جامعة إدنبرة، اليوم الأربعاء، اختلافات في الحمض النووي لأشخاص يعانون من متلازمة التعب المزمن، وهو أمر من شأنه أن يساعد في تبديد تصور بأن هذه الحالة نفسية أو نتيجة للكسل.
ووجدت دراستهم ثمانية مناطق من الشفرة الوراثية تختلف لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الدماغ والنخاع العضلي، المعروف بمتلازمة التعب المزمن، عنها لدى المتطوعين الأصحاء.
وقال الباحثون في بيان إن هذا الاكتشاف يقدم «أول دليل قوي على أن الجينات تساهم في فرصة إصابة الشخص بالمرض». وتشمل السمات الرئيسية للحالة تفاقم التعب والألم وتشوش الدماغ بعد القيام بنشاط بدني أو ذهني بسيط.
ولم يعرف سوى القليل جدا عن أسباب الإصابة بمتلازمة التعب المزمن، ولا يوجد اختبار تشخيصي أو علاج لها. ويعتقد الباحثون بأن هذه الحالة تؤثر على نحو 67 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وحللت الدراسة، عينات الحمض النووي من 15579 شخصا أبلغوا عن إصابتهم بالمتلازمة في استبيان و259909 أشخاص لا يعانون من هذه الحالة، وجميعهم من أصل أوروبي.
هل تتغير قواعد اللعبة؟
وأفادت الدراسة التي لم تخضع لمراجعة النظراء بعد بأن المتغيرات الجينية الأكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين أبلغوا عن إصابتهم بمتلازمة التعب المزمن كانت مرتبطة بالجهازين المناعي والعصبي.
وقال الباحثون إن منطقتين من مناطق الجينات بالحمض النووي على الأقل تتعلقان بكيفية استجابة الجسم للعدوى، وهو ما يتماشى مع تقارير تفيد بأن الأعراض غالبا ما تبدأ بعد الإصابة بمرض معد.
وسبق أن حدد الباحثون منطقة جينية أخرى لدى الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن، وهو عرض شائع آخر للحالة.
وقال الباحث آندي ديفيروكس-كوك في بيان إن النتائج «تتماشى مع تجارب أبلغ عنها المرضى على مدى عقود»، مضيفا أنها «ينبغي أن تثبت أنها ستغير قواعد اللعبة في مجال أبحاث متلازمة التعب المزمن».
ومضى قائلا: «لن تعني هذه النتائج أنه سيتسنى تطوير اختبار أو علاج على الفور، لكنها ستؤدي إلى فهم أكبر».
وقال علماء لم يشاركوا في الدراسة إن استخدام متطوعين أبلغوا عن إصابتهم بمتلازمة التعب المزمن بدلا من قصر المشاركة على من لديهم تشخيص من أخصائي طبي أضعف إلى حد ما استنتاجاتها. ودعوا إلى إجراء دراسات أكبر لتأكيد النتائج.
وقالت الدكتورة جاكي كليف، التي تدرس العدوى والمناعة في متلازمة التعب المزمن بجامعة برونيل في لندن، إنه سيكون من الضروري القيام بعمل كبير «لترجمة هذه النتائج إلى علاجات جديدة. سيتطلب ذلك استثمارا كبيرا في الأوساط الأكاديمية والصناعة».