المالكي يحذر من التساهل مع البعثيين
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
8 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الجمعة، إلى منع البعثيين من المشاركة بالعملية السياسية، فيما أشار إلى أن أي تساهل سيفتح الباب لاختراق مؤسسات الدولة”.
المسلة تنشر نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد نص الدستور العراقي في مادته السابعة بشكل صريح على حظر حزب البعث، ومنع رموزه من العودة إلى الحياة السياسية تحت أي مسمى أو عنوان، واعتبر انتماءهم لهذا الحزب جريمة لا تسقط بالتقادم.
وانطلاقًا من هذا المبدأ الدستوري، تم إنشاء الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة، لتكون الجهة المختصة في كشف البعثيين، وجمع الأدلة التي تثبت انتماءهم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، بما في ذلك منعهم من الترشح أو المشاركة في العملية السياسية. وتؤكد النصوص القانونية أن الهيئة ليست جهة قضائية تُصدر أحكامًا، بل جهة تنفيذية تعمل على تطبيق القانون وفقًا للدستور، وقراراتها ملزمة ولا يجوز التدخل فيها من أي جهة سياسية أو حكومية أو تشريعية.
إن أي محاولة للتساهل مع هذه الإجراءات أو التغاضي عنها، تعني فتح الباب أمام اختراق مؤسسات الدولة، وعودة الفكر البعثي عبر قنوات التشريع أو الأمن أو الاقتصاد. وهذا يشكل تهديدًا مباشرًا لمسار الدولة الديمقراطية، ويُعد استخفافًا بتضحيات العراقيين الذين قاوموا الاستبداد ودفعوا ثمنًا باهظًا من أجل بناء عراق جديد.
وندعو إلى الوقوف الحازم مع الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة، وتمكينها من أداء واجبها دون ضغوط أو عراقيل. وإذا ثبت بالأدلة أن أحد الأفراد الذين تسللوا إلى البرلمان أو مواقع الدولة كان منتمياً سابقاً لحزب البعث، فيجب شمله فورًا بالإجراءات القانونية، بصرف النظر عن موقعه الحالي أو الطريقة التي وصل بها إلى المنصب.
إن حماية العملية السياسية من التلوث البعثي ليست خيارًا، بل واجب وطني ودستوري، ولا يجوز تحت أي ظرف أن تُقدَّم المجاملات السياسية على حساب دماء العراقيين ومستقبل دولتهم.
نوري المالكي
رئيس ائتلاف دولة القانون
٨ / اب / ٢٠٢٥
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
المصريين: رسائل الرئيس السيسي تتطلب الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية
أشاد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة للأكاديمية العسكرية المصرية، والتي أكد فيها على ضرورة الوعي بما يحيط بالدولة المصرية من أحداث داخلية وإقليمية وتطورات دولية متسارعة، موضحًا أن هذه التصريحات تمثل خارطة طريق استراتيجية لإدارة المرحلة المقبلة في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات وتغيرات حادة.
وقال ”أبو العطا“ في بيان اليوم الأربعاء، إن حديث الرئيس السيسي يعكس بوضوح إدراك القيادة السياسية لحجم التحديات التي تواجه الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا وقدرة على التصدي للشائعات ومحاولات هدم المعنويات، وهو ما يعكس حالة نضج وطني كبير في مواجهة الحروب النفسية والإعلامية التي تُشن ضد مصر.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، نجحت خلال العقد الأخير في تجاوز تحديات أمنية جسيمة، كان من شأنها أن تعصف بأمن واستقرار البلاد لولا الرؤية الثاقبة والقرارات الجريئة التي اتخذتها القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب وبسط الأمن في ربوع الدولة أصبحت نموذجًا يُحتذى به.
وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، أكد عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن التدمير الحالي في القطاع هو وضع غير مسبوق إنسانيًا وأخلاقيًا، وأن الدولة المصرية لا تألو جهدًا في سبيل وقف العدوان وتقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين، من خلال فتح المعابر وتسيير قوافل المساعدات، إلى جانب الجهود السياسية والدبلوماسية التي تقودها مصر إقليميًا ودوليًا.
وشدد المستشار ”أبو العطا“ على أن تحذير الرئيس السيسي من محاولات بث الفُرقة بين الشعوب العربية عبر وسائل الإعلام هو تحذير في محله، ويعبر عن رؤية عميقة لخطورة ما تبثه بعض المنصات من خطاب تفكيكي يستهدف وحدة الصف العربي، مؤكدًا أن الأمن القومي العربي كلٌ لا يتجزأ، ومصر كانت ولا تزال في طليعة المدافعين عن هذا الأمن، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي.
واختتم حسين أبو العطا بالتأكيد على أن حزب ”المصريين“ يثمن عاليًا هذه الرسائل الرئاسية المهمة، ويقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية في جهودها للحفاظ على استقرار الوطن وتعزيز تماسك الشعوب العربية، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الكلمة والصف والوعي بخطورة ما يُحاك للمنطقة من مخططات تستهدف الكيانات والدول والمؤسسات.