غزة تحت القصف والتجويع والمساعدات القاتلة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
استشهد طفل فلسطيني في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، نتيجة سقوط شحنة مساعدات جوية على منطقة سكنية، في حادثة تضاف إلى سلسلة من الوفيات الناجمة عن القصف والحصار والتجويع المستمر في القطاع منذ شهور.
وأفاد مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي باستشهاد الطفل سعيد كمال أبو يونس، جراء إصابته المباشرة خلال عملية إنزال جوي للمساعدات في المدينة المحاصرة.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل أربع وفيات جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، نتيجة الجوع الحاد وانعدام الغذاء. كما أكدت مصادر فلسطينية أن مستشفيات القطاع استقبلت تسعة شهداء من المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن غزة سجّلت في يوليو/تموز الماضي أعلى معدل شهري لسوء التغذية الحاد بين الأطفال، حيث يعاني نحو 12 ألف طفل دون سن الخامسة من حالات حرجة، داعياً إلى إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون انقطاع عبر جميع الوسائل الممكنة.
من جهتها، حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من خطورة مواقع توزيع المساعدات التي تشرف عليها مؤسسة "غزة الإنسانية"، ووصفتها بأنها تحوّلت إلى "بؤر للقتل الممنهج" و"إهانة للكرامة الإنسانية". وطالبت المنظمة بوقف فوري لآلية التوزيع المعتمدة، كما دعت الدول والجهات المانحة إلى التوقف عن تمويل ما وصفته بـ"فخ الموت".
وأفادت بأن مركزيْن تابعين لها جنوب قطاع غزة، قرب مواقع التوزيع، استقبلا ما لا يقل عن 1380 إصابة بين 7 يونيو/حزيران و24 يوليو/تموز، استشهد منهم 28 شخصاً.
بالتزامن مع ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 43 فلسطينياً منذ فجر الخميس، وفقاً لمصادر طبية.
وأفادت مصادر في المستشفى المعمداني بمدينة غزة بأن امرأة فلسطينية استشهدت، وأصيب آخرون، جراء استهداف حي التفاح شرق المدينة بطائرات مسيّرة. كما طال القصف المدفعي محيط حي الأمل في خان يونس، في حين استُهدف منزل في منطقة المحطة بمدينة دير البلح وسط القطاع.
وشهد مخيم النصيرات أيضاً قصفاً مدفعياً متزامناً، فيما شنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على ثلاثة منازل في محيط مسجد الإيبكي بحي التفاح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، تتضمن، بحسب منظمات حقوقية دولية، عمليات قتل وتجويع وتهجير قسري ممنهجة، في ظل دعم أميركي وتجاهل لأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وقد أسفرت هذه الحرب، حتى الآن، عن استشهاد 61,258 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 152,000 آخرين، مع تسجيل ما يزيد على 9,000 مفقود، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف، في ظل مجاعة أدّت إلى وفاة عدد كبير من المدنيين، بينهم عشرات الأطفال.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
“هندسة الفوضى والتجويع”.. مقتل 20 فلسطينيا وجرح العشرات في انقلاب شاحنة مساعدات وسط غزة
#سواليف
اتهمت #حكومة_غزة #إسرائيل باتباع سياسة ” #هندسة_الفوضى_والتجويع ” بحق سكان القطاع، وذلك بعد مقتل 20 مدنيا وإصابة العشرات في حادثة انقلاب شاحنة مساعدات غذائية بالمحافظة الوسطى.
وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن “الاحتلال أجبر الشاحنة على المرور عبر طرق غير آمنة سبق أن تعرضت للقصف، ما أدى إلى وقوع الحادث وسط تجمع مئات المدنيين الذين ينتظرون #المساعدات منذ أسابيع، في ظل إغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الأساسية بشكل منتظم”.
وحمل البيان “الاحتلال والدول الداعمة له، وعلى رأسها الولايات المتحدة، المسؤولية الكاملة عن تفاقم #الكارثة_الإنسانية التي تطال أكثر من 2.4 مليون فلسطيني”، واصفاً ما يجري بأنه ” #إبادة_جماعية مكتملة الأركان” وفق القانون الدولي.
مقالات ذات صلةودعت حكومة غزة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لفتح المعابر بشكل كامل وآمن، وضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود دون عراقيل أو اشتراطات سياسية، محذرة من أن الوضع في غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة وقائع دامية مشابهة شهدها القطاع خلال الأشهر الماضية، حيث قتل وأصيب مئات المدنيين خلال محاولاتهم الوصول إلى المساعدات في ظل الحصار الخانق، وهو ما تقول السلطات في غزة إنه نتيجة مباشرة لسياسة إسرائيلية ممنهجة لإضعاف المجتمع الفلسطيني وضرب استقراره الداخلي.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف شخص قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في القطاع منذ أن بدأت مؤسسة “غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة، عملها في مايو الماضي، نتيجة إطلاق القوات الإسرائيلية و”عناصر حماية” النار باتجاه المجوعين الباحثين عن الطعام.