المتعاقد الأمني تاز ملفورد.. كاره للمسلمين يقود توزيع المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
نشر موقع " ذي انترسبت" الأمريكي، تقرير، كشف فيه أنّ: "جوني ملفورد وهو أحد المتعاقدين الأمنيين الأجانب، المكلفين بتوفير الحماية لعمليات "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل, يحمل وشما صليبيا عادة ما يرسمه اليمين المتطرف".
وأشار التقرير الذي أعده سام بيدل، ومات بيدل, أنّ: "جوني والمعروف أيضا باسم "تاز" ينتمي إلى نادي "إنفديلز بايكرز كلوب" أو ما يُعرف بـ"نادي الكفار للدراجات النارية" في فلوريدا، وهي مجموعة تضم قدامى المحاربين في الحروب الأمريكية وشركات عسكرية خاصة مثل بلاك ووتر , خدم عناصرها في أفغانستان والعراق".
وأكد مصدران مطلعان على عمليات شركة "يو جي سوليوشنز" التي توفر الأمن لمؤسسة غزة الإنسانية، أحدهما المقاول السابق أنتوني أغيلار، لموقع "ذا إنترسبت" توظيف ملفورد تاز الذي أكد هو الآخر يوم الجمعة 8 آب/ أغسطس وجوده حاليا في إسرائيل"، مضيفا أنه: "في طريقه إلى نقطة تفتيش"، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
مؤيد للصهيونية ومستقطب للمرتزقة
كان موقع " زيتيو " أول من كشف عن علاقات مولفورد بمجموعة الدراجات النارية, حيث تثير عضوية ملفورد في جماعة "الكفار" والوشوم العديدة المرتبطة على نطاق واسع بالحروب الصليبية وحركات اليمين المتطرف المعاصرة تساؤلات بخصوص دوره كمتعاقد مع مؤسسة غزة الإنسانية.
ففي أيار/ مايو، بدأ ملفورد تاز في تجنيد أفراد من شبكته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من أجل الحصول على فرصة عمل غير محددة، طالبا في الوقت نفسه، من أي شخص "لا يزال قادرا على إطلاق النار والحركة والتواصل" التواصل معه.
ومع تزايد الانتقادات , قال "درو أوبراين" المتحدث باسم "يو جي سوليوشنز ": إن الشركة لا تتحقق من الهوايات الشخصية أو الانتماءات التي لا تتعلق بأداء العمل أو معايير الأمن, حيث يتم توظيف الأفراد المؤهلين والمدققين فقط في عملياتنا" رافضا التعليق على طبيعة وشوم ملفورد.
"نادي الكفار" يُشجع على القتل بتهمة مكافحة الـ"إرهاب"
تأسّس نادي "إنفيدلز" عام 2006 على يد أمريكي في العراق يلقب بـ"سلينغشوت"، وفقا لموقع النادي الإلكتروني، الذي يذكر أن الأعضاء الأوائل كانوا متعاقدين أمنيين وقدامى المحاربين.
ووفقا لموقعه الإلكتروني، فإن قدامى المحاربين هم من أسّسوا "نادي إنفيدلز للدراجات النارية" واتخذوه مقرا لهم مخصص لما يسمى بـ"الأمريكيين الوطنيين وحلفائنا الداعمين" , فيما تتصدر على موقعه دعوة مفادها "إذا كنتم تدعمون جهود الدولة في مكافحة (التطرف الإسلامي)، فادعموا نادي "الكفار" المحلي لديكم".
ويحتفي الكفار -منهم: ملفورد تاز- بأيقونات الصليبيين التي تظهر بشكل متكرر في وشومهم وملابسهم, وتظهر صور ملفورد وشما بصلبان مرتبطة بالحروب الصليبية، ومؤخرا، بالحركات المسيحية اليمينية.
وتُظهر صورة لملفورد على "فيسبوك" علم أمريكي مشتعل على ساعده الأيمن، يعلوه ما يسمى برمز فرسان الهيكل "درع مزين بصليب أحمر، مُصمم على غرار التنظيم العسكري المسيحي لفرسان الهيكل". وفي تموز/ يوليو، وبينما كانت مؤسسة غزة الإنسانية توزّع الطعام، نشر ملفورد رسما توضيحيا على فيسبوك لفارس صليبي راكع ، وفي الخلفية صليب متوهج واقتباس من الكتاب المقدس.
وذكر تقرير أن مولفورد "حرم" من الخدمة العسكرية بعد "عقوبة غير قضائية" بموجب قواعد الانضباط العسكري بعد اتهامه تلقى رشوة من متعاقد قدّم تدريبًا على القفز المظلي لجنود فورت براغ, فيما أُنهي حظر ملفورد، وهو تصنيف يستخدمه الجيش في منح العقود، في عام 2007، قبل تقاعده بفترة وجيزة من الجيش برتبة رقيب أول.
إلى ذلك، يرى أستاذ دراسات العصور الوسطى في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، ماثيو غابرييل، أنّ:" صليب القدس ودرع فرسان الهيكل غالبا ما يظهرا في رموز البيض واليمين المتطرف"، في إشارة إلى "صراع وجودي متخيل بين الإسلام والمسيحية" في العصور الوسطى , كما أن هذه الأيقونات الصليبية هي نوع من خيال الانتقام المسيحي بحسب غابرييل الذي أكد بأن الصلبان والدروع تشير في الواقع تجاه الإسلام والشرق الأوسط.
وجذبت رموز الصليبيين اهتمامًا بالغًا عندما ارتدتها شخصيات مثل وزير الدفاع بيت هيغسيث، الذي سئل عن وشم صليب القدس خلال جلسات استماع مجلس الشيوخ للتأكيد على تعيينه, حيث دافع عن الصليب باعتباره رمزا للمسيحية.
وأشار غابرييل إلى أن تاريخ 1095 الذي أعلن فيه البابا أوربان الثاني في كليرمون فيران، الحرب الصليبية الأولى على المسلمين, قد استشهد به ممثلون يمينيون عنيفون، بدءا من مطلق النار الجماعي النرويجي أندرس بريفيك، وصولا إلى برينتون تارانت، وهو مرتكب المذبحة المعادية للمسلمين في كرايستشيرش بنيوزيلندا.
يذكر أن 4 مشرعين ديمقراطيين في الكونغرس الأميركي، طالبوا في تموز / يوليو الماضي، شركتين أمنيتين خاصتين، بتقديم توضيحات بشأن تقارير تفيد بتورطهما في تنفيذ عمليات مميتة ضد مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة، ضمن أنشطة متصلة بمؤسسة "غزة الإنسانية" المثيرة للجدل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة غزة حرب غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة غزة الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
مساعدات الإمارات إلى غزة.. نموذج عالمي في الإغاثة الإنسانية
عبد الله أبو ضيف، أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةأشاد خبراء ومحللون فلسطينيون بتدفق المساعدات الإماراتية إلى غزة بشكل متواصل، واعتبروها إضافة نوعية من شأنها أن تُحدث فرقاً مباشراً وواضحاً في مواجهة تداعيات الأزمة الإنسانية، وتسهم في تحسين قدرة المنظومة الطبية على الاستجابة للحالات الطارئة.
وأكد هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن التجربة الإماراتية في دعم أهالي غزة تُعد نموذجاً عالمياً في الإغاثة الإنسانية، موضحين أن المساعدات التي تقدمها الدولة للقطاع، تمثل شريان حياة لمئات الآلاف من الأسر الفلسطينية.
وفي هذا السياق، أوضح المحلل السياسي الفلسطيني، عصمت منصور، أن دولة الإمارات تُعد من أبرز الداعمين الدائمين لقطاع غزة منذ اندلاع الحرب، حيث قدمت مساعدات شاملة للمتضررين، في ظل كارثة إنسانية طالت الأطفال والنساء والشباب، وبلغت حد المجاعة.
وأشار منصور، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن الإمارات قدمت دعماً كبيراً للقطاع الصحي، من خلال إنشاء مستشفى ميداني، وتنفيذ حملات إغاثة متواصلة منذ بداية الحرب، إضافة إلى توفير المعدات الطبية، وتواصل حالياً تنفيذ عمليات إجلاء طبي، موضحاً أن الدولة لا تترك أي فرصة لتقديم العون، وتستثمر كل نافذة ممكنة لتوصيل المساعدات.
وشدد على أهمية الدور الإماراتي الريادي في التخفيف من حدة تداعيات المجاعة، داعياً إلى توسيع دائرة الضغط الدولي على إسرائيل؛ بهدف السماح بإدخال عدد أكبر من الشاحنات الإغاثية بشكل منتظم عبر المعابر، وتحت إشراف منظمات دولية، وعلى رأسها وكالة «الأونروا»، باعتبارها الضامن الأساسي لوصول المساعدات إلى مستحقيها في جميع القطاعات.
وذكر المحلل السياسي الفلسطيني أن وقف الحرب بات يمثل ضرورة إنسانية ملحة، مشدداً على أهمية وجود تحرك إقليمي ودولي عاجل لوقف النزيف المستمر في غزة، وإعادة فتح المعابر بشكل كامل، وتسهيل دخول وتوزيع المساعدات عبر الجهات الإنسانية المعتمدة.
من جهته، شدد مدير مركز أبحاث الأمن القومي الفلسطيني، حابس الشروف، على أن الدعم الإماراتي المتواصل لسكان غزة يحظى بتقدير كبير من مختلف شرائح الشعب الفلسطيني، سواء داخل القطاع أو خارجه، مؤكداً أن الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، ظلت حاضرة بقوة في دعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
وأوضح الشروف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الجهود الإنسانية التي تبذلها الإمارات في غزة محل احترام وتقدير إقليمي ودولي، لا سيما في ظل الأوضاع المأساوية التي يعانيها سكان غزة، مؤكداً أن القطاع يحتاج في هذه المرحلة إلى جميع أشكال الدعم الإغاثي والطبي والمعيشي.
وأفاد بأن عمليات الإنزال الجوي الإماراتية التي نقلت آلاف الأطنان من المساعدات أسهمت في إيصال المساعدات إلى مناطق منكوبة يصعب الوصول إليها بوسائل تقليدية.