قال نبيل عمرو، وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق، إن إسرائيل تسعى بكل الوسائل لإجهاض أي اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية، عبر توسيع ساحة الصراع إلى الضفة الغربية، ومحاولة فرض سيطرة دائمة عليها؛ وذلك بعد أن تحولت غزة إلى ساحة حرب إبادة شاملة.

وزير خارجية فرنسا: خطة إسرائيل ستفاقم الوضع بغزة دون إطلاق سراح الرهائنهل وقَّعت مصر اتفاقية جديدة مع إسرائيل بشأن الغاز الطبيعي؟.

. البترول تكشفالاتحاد الأوروبي يحذر إسرائيل من عواقب السيطرة على غزة

وأكد عمرو، خلال لقائه في برنامج "ثم ماذا حدث" على شاشة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي جمال عنايت، أن السابع من أكتوبر مثّل نقطة تحول كبيرة في مسار القضية الفلسطينية، لكنه حمّل الجهة التي فجّرت الحرب جزءًا كبيرًا من المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع، سياسيًا وإنسانيًا.
 

إسرائيل لم تعد تنتقم.. بل تُخطط لتصفية القضية

وشدد عمرو، على أن إسرائيل لم تعد تتحرك من منطلق أمني أو انتقامي فقط، بل تنفذ خطة استراتيجية هدفها تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، خصوصًا بعد أن أدركت وجود تحوّل في مواقف كثير من الدول الغربية.

وأضاف أن هذا التحول قد يتبلور في سبتمبر المقبل؛ من خلال اعتراف دول عدة بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الغرب بدأ ينظر إلى القضية باعتبارها مفتاح استقرار الشرق الأوسط، بعدما باتت "المفاعل الرئيسي لإنتاج الحروب والاضطرابات"- على حد وصفه-.

حل الدولتين أقرب من أي وقت.. بشرط واحد

وأوضح نبيل عمرو، أن فرصة حل الدولتين لا تزال قائمة بل وقد تكون أقرب من أي وقت مضى، لكنه ربط ذلك بشرط أساسي، وهو تحويل الإرادة الدولية إلى خطوات عملية ملموسة، بالتوازي مع بناء كيان فلسطيني موحّد على الأرض، يحظى بدعم عربي ودولي مشترك.

إسرائيل تغامر وتخسر وعاجزة عن الحسم في غزة

وفي تحليله للمشهد العسكري، قال عمرو إن إسرائيل رغم تفوقها العسكري تخسر الكثير على المستوى السياسي والأخلاقي، مؤكدًا أن "تل أبيب تتلقى جرعات زائدة من الغطرسة، لكنها فشلت في حسم معركة استمرت لعامين في رقعة صغيرة مثل غزة".

وختم حديثه بالتأكيد أن محاولات ترويض الضفة والسيطرة على القرار الفلسطيني؛ لن تنجح، داعيًا إلى استثمار الحركة الدولية المناصرة للقضية الفلسطينية، وتحويلها إلى دعم فعلي للدولة الفلسطينية المستقلة.

طباعة شارك وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق إسرائيل الدولة الفلسطينية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق إسرائيل الدولة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

محللون: التحرك الأوروبي متقدم لكنه لم يصل لمستوى التأثير على إسرائيل

تتزايد الانتقادات الدولية لخطة إسرائيل تصعيد الهجوم العسكري على قطاع غزة وعزمها احتلاله بالكامل، فمن أوروبا إلى الصين تتوالى ردود الأفعال المنددة والمحذرة من أن الخطة الإسرائيلية ستعمق الكارثة الإنسانية وتزيد من معاناة المدنيين في غزة. ولكن ما قيمة هذا التحرك الدولي؟ وهل سيؤثر على القرار الإسرائيلي والأميركي؟

وبطلب من دول أوروبية ودعم روسي وصيني يعقد مجلس الأمن الدولي، السبت، جلسة بشأن خطط إسرائيل في غزة، وهي جلسة لا يرى المسؤول السابق في الخارجية الأميركية، توماس واريك -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- أنها ستحدث أي تغيير في الموقف الإسرائيلي بشأن غزة.

واللافت أن الموقف الأوروبي بدا هذه المرة متقدما أكثر من السابق، وخاصة من طرف ألمانيا، ثاني أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل، حيث أعلنت تعليق صادراتها من المعدات العسكرية إلى تل أبيب.

ومن جهتها، استدعت بروكسل سفيرة إسرائيل وأبلغتها رفضها توسيع الحرب في غزة.

كما حذر رئيس المجلس الأوروبي من أن الخطوة الإسرائيلية يجب أن تكون لها عواقب على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

ووفق أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف، الدكتور حسني عبيدي، فإن هذا الموقف الأوروبي الذي وصفه بالمتقدم يمكن أن يؤثر على الاحتلال الإسرائيلي في حال رافقته إجراءات عملية، مثل تجميد اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ووقف الشحنات العسكرية المتدفقة لإسرائيل، علما أن دولا أوروبية أخرى لديها أيضا ارتباطات عسكرية قوية مع الاحتلال الإسرائيلي.

مظاهرات سابقة دعما لغزة في ألمانيا (مواقع التواصل الاجتماعي)

وبنظر عبيدي، فإن أخطر قرار يمكن أن يؤثر على إسرائيل سيكون تعليق عضويتها داخل اتفاقية الشراكة مع الأوروبيين، وخاصة تعليق شراكتها في البرامج البحثية المهمة جدا.

وتشعر الدول الأوروبية الوازنة مثل فرنسا أن قرار المجلس الإسرائيلي الأمني المصغر المتعلق باحتلال غزة بالكامل يشكل إهانة لها، لأنه جاء -بحسب عبيدي- بعد قرارها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

المساعدات

ورغم أن المواقف الأوروبية لم تصل لمستوى التأثير على الاحتلال الإسرائيلي بشأن غزة، فإنها في نظر الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الحيلة متقدمة على مواقف الدول العربية، التي قال إن الفلسطيني يحتاجها لتكون ظهيرا له لإيقاف الحرب والانطلاق بعدها إلى ترتيب الأوضاع الفلسطينية.

إعلان

أما المسؤول السابق في الخارجية الأميركية، فيشكك في قدرة الأوروبيين على التأثير على موقفي الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية بخصوص غزة، ويرى في المقابل أن التحرك الأوروبي الحالي يمكن أن يؤدي إلى إحداث تغيير في مسألة توزيع المساعدات الإنسانية على الغزيين، غير مستبعد أن تتدفق المساعدات بسبب الإصرار الأوروبي.

ويعتقد الضيف الأميركي أن الأمل لايزال قائما بشأن تحسين الأوضاع في قطاع غزة، وكشف أن الوسيطين المصري والقطري يعملان على خطة قد تؤدي لاتفاق شامل يتم بموجبه الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ويتضمن ما أسماها إجراءات نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعدم عودتها لحكم القطاع.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، الحيلة في تعليقه على ما أورده الضيف الأميركي إن المفاوضات السابقة فشلت، وإن واشنطن وتل أبيب باتتا تستخدمان المفاوضات لشراء الوقت ولتشريع استمرار المقتلة ضد المدنيين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • محللون: التحرك الأوروبي متقدم لكنه لم يصل لمستوى التأثير على إسرائيل
  • وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق: إسرائيل تحاول إفشال الاعتراف الدولي بفلسطين
  • نبيل عمرو: ما جرى في السابع من أكتوبر نقطة تحول كبرى بمسار القضية الفلسطينية
  • السفير الفلسطيني: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية تاريخي ومحوري
  • السفير الفلسطيني يشيد بموقف مصر برئاسة الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: اقتحامات المسئولين الإسرائيليين للضفة تقويض ممنهج لحل الدولتين
  • وزير الخارجية: مصر ترفض بشكل قاطع أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية: مصر ترفض كليا أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية
  • مسؤول عسكري أردني سابق: إسرائيل تنفذ حرب إبادة بهدف تصفية القضية الفلسطينية