نبيل عمرو: ما جرى في السابع من أكتوبر نقطة تحول كبرى بمسار القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
قال وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق، نبيل عمرو، إن ما جرى في السابع من أكتوبر كان نقطة تحول كبرى في مسار القضية الفلسطينية، محمّلاً الطرف الذي فجّر الحرب مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، ليس فقط في غزة، بل في مجمل المسار السياسي للقضية. وأضاف عمرو أن "غزة تشهد حرب إبادة بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، لكن الأخطر، برأيه، هو أن تداعيات المعركة بدأت تنتقل بقوة نحو الضفة الغربية، حيث تسعى إسرائيل إلى "ترويضها" ووضعها تحت سيطرة دائمة، في محاولة لإجهاض أي تحرك دولي جاد نحو إقامة دولة فلسطينية.
وأكد عمرو، خلال لقائه مع الإعلامي جمال عنايت، الذي يعرض على شاشة "القاهرة الإخبارية"، في برنامج "ثم ماذا حدث"، أن إسرائيل لم تعد تخوض معاركها من باب الانتقام أو الأمن فقط، بل باتت تسير وفق أهداف استراتيجية واضحة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، كما أن تل أبيب تدرك تمامًا أن العالم – لا سيما دول الغرب التي طالما دعمت إسرائيل – بدأ يغيّر موقفه جذرياً، حيث أعلنت عدة دول نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال سبتمبر المقبل. وأضاف أن هذا التوجه يمثل تطوراً تاريخياً يجب دعمه بكل الوسائل، مشيراً إلى أن الغرب بدأ ينظر إلى حل الدولتين باعتباره مفتاح استقرار المنطقة، بعد أن باتت القضية الفلسطينية "المفاعل الرئيسي لإنتاج الحروب والاضطرابات".
وشدد نبيل عمرو على أن إسرائيل تُمعن في المغامرة، لكنها تخسر كثيراً في المقابل، مشيراً إلى أن محاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية عبر الحرب والسيطرة لم ولن تنجح. وقال: "إسرائيل تتلقى الآن جرعات زائدة من الغطرسة، لكنها رغم ذلك لم تتمكن من حسم معركة استمرت عامين في رقعة صغيرة كغزة". وأكد أن "حل الدولتين لا يزال ممكناً، بل بات أقرب من أي وقت مضى، شرط أن تتحول الإرادة الدولية إلى خطوات عملية، وأن يُبنى كيان فلسطيني حقيقي على الأرض بدعم عربي ودولي مشترك".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
مجلس الوزراء السعودي يؤكد ثبات موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية
صراحة نيوز-أشاد مجلس الوزراء السعودي بمضامين اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن، الذي استضافته محافظة العلا بمشاركة كبار المسؤولين من مختلف دول العالم، لمناقشة التطورات في المنطقة وقضايا الأمن الغذائي والمناخي والطاقة والتعاون الاقتصادي.
وأكد المجلس، خلال جلسته التي ترأسها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء في الرياض، على موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مرحبًا بالخطوات المتخذة بشأن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والبدء الفوري في المفاوضات لوضع آليات التنفيذ.
وناقش المجلس مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، مشددًا على أهمية استمرار الجهود الدولية لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي السياق ذاته، اطّلع المجلس على أبرز الاجتماعات الدولية التي استضافتها المملكة مؤخرًا، ضمن نهجها الهادف إلى تعزيز الحوار متعدد الأطراف وتكثيف التنسيق الدولي بما يخدم الأمن والسلم العالميين، ويدعم مسارات التنمية المستدامة.
كما ثمّن المجلس نتائج الدورة الثانية لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب التي استضافتها السعودية، وما حققته من منجزات في تعزيز العمل العربي المشترك نحو فضاء سيبراني آمن وموثوق يدعم النمو والازدهار.
وأشاد بمخرجات المنتدى الدولي الخامس للأمن السيبراني الذي أقيم في الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وما شهده من إطلاق مبادرات دولية تؤكد ريادة المملكة في هذا المجال ودعمها المستمر للشراكات العالمية.
وفي الشأن الثقافي، رحّب المجلس باختيار اليونسكو المملكة لاستضافة مؤتمر السياسات الثقافية والتنمية المستدامة لعام 2029، مؤكدًا أن هذا الاختيار يعكس مكانة السعودية الدولية وإسهاماتها المتنامية في دعم الدور التنموي للثقافة وتعزيز الإبداع والابتكار.
واختتم المجلس جلسته بالاطلاع على عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وما انتهت إليه الجهات المعنية ومجالس الشؤون السياسية والأمنية والاقتصادية والتنمية وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء بشأنها.