قال الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن اختراق الجماعات المتطرفة للمؤسسة الأزهرية لم يكن واسع النطاق كما يُشاع، بل كانت أعدادهم قليلة لكنها منظمة، مشيرًا إلى أن الدولة سمحت لهم سابقًا بحرية الحركة داخل مؤسسات الأزهر، قبل أن يتم التصدي لهم لاحقًا.

الأعلى للشئون الإسلامية يرد على الجدل حول تدريس الجزية بالأزهربـ 5 ندوات.

. البحوث الإسلامية يختتم أسبوع الدعوة التاسع بالجامع الأزهر

وأضاف عبد الغني هندي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الفترة من 2011 إلى 2013 كانت مفصلية وكاشفة لحقيقة تلك الجماعات، موضحًا أن رموزًا مثل صلاح سلطان وجمال عبدالستار حاولوا إقصاء الإمام الأكبر، وتم تهميشه حتى في مناسبات رسمية، مثل جلسة أداء اليمين للرئيس الأسبق محمد مرسي، حين جلس شيخ الأزهر في الصف الثالث بينما جلس قياديون من "الإخوان" في الصفوف الأولى.

اختطاف الأزهر 

وأوضح “هندي” أن تلك الحقبة كشفت كيف كانت التنظيمات تسعى لاختطاف الأزهر وتحويله إلى قبلة فكرية تابعة لهم، وهو ما تم رصده بوضوح في "خطة التمكين" الخاصة بالجماعة، والتي تضمنت بندًا بعنوان: "احتواء الأزهر ثم اختطافه".

ولفت إلى ضرورة التحصين من تكرار تلك التجربة، من خلال مراجعة مؤلفات الأساتذة المنتمين فكريًا لهذه الجماعات، خصوصًا أن بعضهم لم يعد موجودًا بالجامعات، ولكن كتبهم لا تزال متداولة، وضرب مثالًا بشخصيات لم تتعلم بالأزهر، مثل محمد حسان، والتي نُسبت لها أدوار تعليمية في كليات دعوة بالخارج خلال تلك الفترة.

 الجمعيات والتنظيمات 

وشدد على أن الدولة منذ 2013 بدأت فعليًا في الحفاظ على استقلالية الأزهر ومكانته، بعدما كان يُطلق عليه سابقًا "جماعة الفقراء" بسبب ضعف الميزانيات، وهو ما فتح بابًا أمام الجمعيات والتنظيمات لاختراقه.

كما أشار إلى أن مؤسسات مثل وزارة الأوقاف كانت مستهدفة أيضًا، مشيدًا بدور الأزهريين الذين شاركوا في المواجهة الشعبية ضد تلك التنظيمات، جنبًا إلى جنب مع الأقباط، خاصة في مشاهد التلاحم الوطني بعد أحداث 2013.

 الأزهر ليس مؤسسة دينية فقط 

وختم "هندي" حديثه بالتأكيد على أن الأزهر ليس مؤسسة دينية فقط كما في المفهوم الكنسي الغربي، بل هو مؤسسة علمية إسلامية كبرى تُعنى بالتراث والعلم، وخرجت علماء في شتى التخصصات، من الفلك إلى الطب، مؤكدًا أن بعض رموزه التاريخيين كانوا بمثابة رواد علميين قبل قرون من نشوء التصنيفات الأكاديمية الحديثة. 

طباعة شارك الأزهر مؤسسات الأزهر الأعلى للشؤون الإسلامية الجماعات المتطرفة الإمام الأكبر اختطاف الأزهر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر مؤسسات الأزهر الأعلى للشؤون الإسلامية الجماعات المتطرفة الإمام الأكبر اختطاف الأزهر

إقرأ أيضاً:

(البحوث الإسلامية) يُطلق قافلة دعويَّة وتوعويَّة جديدة إلى الواحات البحريَّة

أطلق مجمع البحوث الإسلاميَّة، صباح اليوم، قافلةً دعويَّةً وتوعويَّةً جديدةً إلى الواحات البحرية، في إطار استكمال جهوده للتوعية المجتمعيَّة، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة تعزيز الحضور الميداني لوعَّاظ الأزهر في مختلِف المناطق، وخاصَّة النائية منها، والتفاعل المباشر مع المواطنين، وتقديم الدَّعم العِلمي والفِكري اللازم لمواجهة التحديات المعاصرة.

وتستهدف القافلة دَعْم الوعي الدِّيني والفِكري بين مختلِف الفئات، والتصدِّي للأفكار الهدَّامة، مِنْ خلال لقاءات جماهيريَّة في المساجد، والمراكز الشبابيَّة، بالإضافة إلى زيارات ميدانية للتجمُّعات السكنيَّة، لنَقْل رسالة الأزهر الوسطيَّة، وترسيخ القِيَم الأخلاقيَّة والمجتمعيَّة، وتعزيز الانتماء الوطني.

هل نسيان السورة بعد الفاتحة يبطل الصلاة؟.. الإفتاء تجيبحكم الاستخارة بالدعاء فقط لمن تعذر عليه أداء الصلاة.. الإفتاء تجيبالبحوث الإسلامية: تكثيف التوعية الدينية والوطنية بمراكز تدريب الكفاية الإنتاجيةانطلاق برامج تدريب ترقي للمعلمين وتنمية مهارات الإداريين بالمناطق الأزهرية

وقال فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة: إنَّ هذه القافلة تأتي ضِمن خطَّة الأزهر الشريف لتكثيف التواصل الفعَّال مع المواطنين في مختلِف المحافظات والمناطق الحدوديَّة، والعمل على نَشْر الوعي الصحيح بقضايا الدِّين والمجتمع، مشيرًا إلى أنَّ المجمع مستمرٌّ في تنفيذ سلسلةٍ مِنَ القوافل الدعويَّة والتوعويَّة التي تستهدف بناء الإنسان، ورَفْع الوعي، ومعالجة الظواهر السلبيَّة التي تهدِّد استقرار الأسرة والمجتمع.

وأكَّد فضيلته أنَّ قوافل المجمع تُعدُّ مِنْ أبرز الوسائل التي يعتمد عليها الأزهر الشريف في أداء رسالته المجتمعيَّة؛ إذْ تُتيح للعاملين في الحقل الدعوي التفاعلَ المباشر مع الجماهير، والاستماع إلى تساؤلاتهم، وتقديم إجابات عِلميَّة رصينة تنطلق مِنَ المنهج الأزهري الوسطي، موضِّحًا أنَّ موضوعات القافلة تتناول قضايا واقعيَّة تمسُّ حياة الناس؛ منها: تعزيز القِيَم الأخلاقيَّة، وأهميَّة التماسُك الأُسَري، وخطر الشائعات، وثقافة العمل والإنتاج، وحماية الشباب مِنَ الأفكار المنحرفة، والحفاظ على النفْس والممتلكات العامَّة.

من جانبه، بيَّن الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني، أنَّ القوافل الدعويَّة التي يُطلِقها المجمع تعزِّز مِنَ الحضور الميداني للأزهر الشريف، ونَشْر الوعي في مختلِف المناطق، مشيرًا إلى أنَّ الوصول إلى الناس في مواقعهم، وفَتْح قنوات حوار بنَّاء معهم؛ يُسهِم بشكلٍ كبيرٍ في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وترسيخ القِيَم الأخلاقيَّة، لافتًا إلى أنَّ القافلة الحاليَّة تأتي ضِمن خطَّة شاملة تهدف إلى بناء وعيٍ حقيقيٍّ في مختلِف ربوع الوطن.

طباعة شارك مواجهة الظواهر السلبيَّة البحوث الإسلامية الواحات البحريَّة مجمع البحوث الإسلاميَّة الأزهر الشريف شيخ الأزهر أحمد الطيب

مقالات مشابهة

  • الأعلى للشئون الإسلامية يرد على الجدل حول تدريس الجزية بالأزهر
  • بـ 5 ندوات.. البحوث الإسلامية يختتم أسبوع الدعوة التاسع بالجامع الأزهر
  • جماعة الإخوان تدعو لدولة مدنية وانتخابات.. هل ينفرط عقد الأحزاب الإسلامية في سوريا؟
  • عبد الغني هندي: مناهج الأزهر تُعد بيئة مقاومة لفكر الجماعات المتشددة
  • عبد الغني هندي: الأزهر الشريف له منهج علمي راسخ في تعليم الدين الإسلامي
  • عبد الغني هندي: المنهجية العلمية للأزهر محل ثقة في العالم كله
  • البحوث الإسلامية يعقد ندوة بعنوان حِفظ الأوطان من مقاصد الشريعة
  • (البحوث الإسلامية) يُطلق قافلة دعويَّة وتوعويَّة جديدة إلى الواحات البحريَّة
  • رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا: الجزيرة صوت الأحرار في زمن الصمت