أمين الفتوى يوضح حكم الصلاة أو الصيام عن المتوفى غير الملتزم
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
أوضح الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًّا على سؤال حول وفاة جدة السائل — ولم تكن محافظة على الصلاة — أن المرجو من الله تعالى أن يعفو عنها ويرحمها، مبينًا أن الفقهاء اتفقوا على أن الحقوق المتعلقة بالله تعالى مبناها المسامحة، بخلاف حقوق العباد التي مبناها المشاحة.
. وأفضل وقت لأدائها وكيفية معرفة نتائجها
وأضاف عبد السلام، خلال تصريح تليفزيوني، أن من كان مقصرًا في الصلاة أو الصيام أو الزكاة، فإن الأمر بينه وبين الله، ونرجو أن يغفر له سبحانه وتعالى وأن يتجاوز عنه، مؤكدًا أنه لا يجوز أداء الصلاة الفائتة عن الميت، لكن يجوز الإكثار من الدعاء له والقيام بأعمال خيرية بنية إهداء ثوابها له، خاصة الصدقة الجارية، لقول النبي: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
وبيّن أمين الفتوى أن من أمثلة الصدقة الجارية: حفر بئر، إنشاء مجرى ماء، غرس النخل أو الأشجار، طباعة المصحف، نشر العلم، بناء مسجد، بناء بيت لابن السبيل، أو المساهمة في إنشاء مستشفى، مؤكدًا أن هذه الأعمال يصل ثوابها للميت.
كما أوضح أنه يمكن للإنسان أن يؤدي أعمالًا صالحة كالصيام، أو العمرة، أو قراءة القرآن، ثم يهب ثوابها للميت، لكن أداء الفرائض التي قصّر فيها الميت — كالصلاة المفروضة — لا يجوز أن تُؤدى عنه.
وعن حكم كفالة اليتيم، أكد عبد السلام أنها من أعظم القربات ولها أجر كبير، لكنها لا تعتبر من الصدقة الجارية بالمعنى الفقهي، إذ يشترط في الصدقة الجارية أن تكون منفعتها عامة ودائمة، مثل بناء المستشفيات أو المدارس أو المساجد أو توفير المياه أو غرس الأشجار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة الصيام التقصير في العبادة الموت الوفاة الصدقة الصدقة الجاریة
إقرأ أيضاً:
كيف أثبت التوبة في القلب؟.. أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التوبة الصادقة باب واسع من أبواب الرحمة الإلهية، وهي مفتوحة لكل عبد مهما بلغت ذنوبه. جاء ذلك في إجابته على سؤال ورد من عبد الرحمن من أسوان، عبّر فيه عن توبته من ذنوب كثيرة، لكنه يشعر بمحاولات داخلية تدفعه للرجوع لما كان عليه.
وأشاد الشيخ محمد كمال، خلال فتوى له اليوم الخميس، بتوبة السائل، قائلاً: "أنا بحييك على اعترافك بتوبتك، فكلنا بشر، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وقد نقع في المعصية، لكن الشاطر هو من يعود سريعًا إلى الله ويندم على فعله".
وأكد أن التوبة إذا كانت صادقة ونصوحة فإن الله يتقبلها، مستدلًا بقوله تعالى: "إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"، وقوله سبحانه: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله".
وأضاف أن من يسأل: "هل تُغفر كل الذنوب؟" فإن الجواب جاء في القرآن واضحًا: "إن الله يغفر الذنوب جميعًا". وأوضح أن الإسراف في الذنب لا يُغلق باب التوبة ما دامت النية صادقة، والعودة إلى الله خالصة.
وأشار إلى أن الطريق لتثبيت التوبة يبدأ من صدق النية، ثم اختيار الصحبة الصالحة التي تُعين على الطاعة، وقطع كل السُبل والوسائل التي قد تُعيد العبد للذنب، مع الإكثار من الدعاء، ومنها: "اللهم اصرف عني فسقة الجن والإنس"، والدعاء بما يفتح الله به على قلب الإنسان.
وأردف: "لا تجعل الشيطان يوهمك بأن الله لن يغفر لك، فالله رحيم تواب، يغفر الذنب ويبدل السيئات حسنات، إن صدقت التوبة وكان القلب صافيًا في العودة إلى الله".