جدة «أ.ف.ب»: بلغت كل من الصين ونيوزيلندا ربع نهائي كأس آسيا في كرة السلة، بعد فوزهما الثالث على حساب الأردن 90-68، والصين تايبيه 118-78 على التوالي في مدينة جدة السعودية، فيما نجح أصحاب الأرض في تأكيد المركز الثاني خلف الصين من خلال فوز عريض على الهند 84-59.

وفرض حامل اللقب 16 مرة قياسية هيمنته على المواجهة، خصوصا بعد تقدمه 17-0 بقيادة هو مينجتشوان (14 نقطة و6 تمريرات حاسمة) والعملاق هو جينتشيو (13 نقطة و11 متابعة).

وحاول "صقور النشامى" اللحاق بـ"التنين"، لكن الأخير تقدم في الربع الأول 24-14 ثم 47-38 بين الشوطين.

وفي الشوط الثاني، ضرب تشنج شوايبنج برمياته البعيدة، فأنهى المباراة بعشرين نقطة بينها خمس ثلاثيات من عشر محاولات، فعززت الصين تقدمها 65-50 في الربع الثالث قبل رفعه إلى 90-68 مع صافرة النهاية.

وقال مدرب الصين جوو شيكتشيانج "كانت مباراة رائعة لنا. قدمنا أداء جماعيا وكانت استعداداتنا جيدة للمباراة".

تابع "قاتلنا سويا ونفذنا بشكل جيد على طرفي الملعب، فضلا عن تقليص خسارتنا للكرات (تورنأوفر)".

وكانت الصين فازت افتتاحا على السعودية بصعوبة 93-88، قبل أن تتخطى الهند بسهولة 100-69، لتضمن 6 نقاط من أصل ست ممكنة، فيما حلت السعودية (5 نقاط) عقب فوزها على الهند 84-59، والأردن ثالثة.

ويتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى ربع النهائي، فيما يخوض الثاني والثالث ملحقا مؤهلا إلى دور الثمانية.

على الطرف المقابل، كان الأميركي المجنس دار تاكر أفضل مسجل مع 27 نقطة، و6 متابعات، فيما أضاف عبدالله أولاجوان 10 نقاط وخمس متابعات تحت أنظار والده أسطورة نادي هيوستن روكتس في دوري أن بي ايه حكيم أولاجوان.

السعودية ثانية

وحجز المنتخب السعودي مقعدا في ملحق الدور ربع النهائي بعدما تغلب بفارق 25 نقطة على نظيره الهندي 84-59.

وقدم المنتخب "الأخضر" أداء قويا مستفيدا من المؤازرة الجماهيرية الكبيرة في قاعة مدينة الملك عبد الله الرياضية، في الأرباع الثلاثة الأخيرة، حيث حسم الهنود الأول بفارق نقطة واحدة 25-24 اثر أداء متقارب.

وضرب السعوديون بقوة في الربع الثاني ولا سيما دفاعيا إذ اكتفى الفريق الهندي بتسجيل 6 نقاط فقط، مقابل نجاح في خمس رميات ثلاثية، مع تواصل تألق الثنائي محمد علي عبد الرحمن تسجيلا ومحمد السويلم في التقاط المتابعات التوسع الفارق في منتصف اللقاء إلى 45-31.

واستعاد المنتخب الهندي المباشرة في الربع الثالث إلا أنه لم يتمكن من إيقاف السعوديين عن التسجيل وتوسيع الفارق إلى 17 نقطة 66-49.

وأحكم أصحاب الضيافة سيطرتهم في الربع الأخير ليضيفوا ثماني نقاط إلى الفارق 84-59.

ونجح خمسة لاعبين سعوديين في نسجل عشر نقاط أو أكثر في مقدمهم السويلم برصيد 15 نقطة إلى 14 متابعة وأضاف عبد الرحمن 14 إلى ست متابعات وخمس تمريرات حاسمة، ومن ناحية الهند كان بالبريت برار الأفضل بعشرين نقطة.

وفي مباريات الملحق تلتقي السعودية مع الفيليبين، بينما تلعب تايبه مع الأردن.

وقال المدرب الإسباني للسعودية ريكارد كاساس "المباراة القادمة ليست سهلة، بل صعبة جدًا. سنقدم أفضل ما لدينا. وبالطبع، الساعات القادمة مهمة جدًا في التحضير، لأننا سنواجه فريقًا قويًا".

وتابع كاساس "علينا أن نواصل التحضير وأن نمتلك الطموح. الخطوة التالية لنا هي أن نطمح أكثر. لا يوجد تحليل فني أو تكتيكي الآن، لكن الحقيقة اليوم هي التاريخ الذي صنعناه".

علامة كاملة لنيوزيلندا

وعلى غرار الصين، حققت نيوزيلندا العلامة الكاملة في الدور الأول وحسمت صدارة المجموعة الرابعة بفوزها على الصين تايبيه في لقاء القمة بفارق 40 نقطة 118-78.

وهيمن النيوزيلنديون على أرباع اللقاء حيث نجحوا في كافة مستويات دفاعا وتسجيلا بمعدل 56%، مع تمايز نسبي في الثلاثيات بتسجيل 15 رمية من 34 محاولة، مقابل 10 فقط للاعبي تايبيه، أما التفوق اللافت كان في المتابعات الدفاعية بواقع 61 متابعة (بينها 19 هجومية) مقابل 22 لتايبيه.

وكان النيوزيلندي فلين كاميرون أفضل مسجل في اللقاء 28 نقطة إلى 9 متابعات و8 تمريرات حامسة وسرقتين للكرة، وأضاف كينج موجافي 22 نقطة (بينها أربع ثلاثيات) و8 متابعات.

ولدى تايبيه، كان روبرت هينتون الأفضل برصيد 24 نقطة وأضاف شقيقه آدم هينتون 16 نقطة.

العراق يهدر تقدمه

وودع العراق البطولة بخسارة ثالثة تواليا أمام الفيليبين 57-66، ليتذيل المجموعة الرابعة.

وخسر العراق افتتاحا أمام نيوزيلندا 78-100، ثم أمام الصين تايبيه 60-87.

وكان دوايت راموس أفضل مسجل لمنتخب الفيليبين مع 21 نقطة و5 متابعات، فيما كان علي اسماعيل الأفضل لدى أسود الرافدين مع 13 نقطة و6 متابعات وأضاف ذو الفقار حمودي 13 نقطة و5 متابعات.

وقال مدرب الفيليبين الأميركي تيم كون "كانت مباراة صعبة، لأن الفريقين كانا متلهفين للفوز. بالطبع أقلقنا (العراق) لكننا عدنا بعد الاستراحة".

بدوره، قال ذو الفقار حمودي "استحق الفيليبين الفوز وقاتل حتى آخر دقيقة. لدينا تصفيات مهمة لكأس العالم وعلينا التفكير بها".

وتابع حمودي "العراق لم يكن محظوظا بالقرعة. كل المنتخبات التي واجهناها كانت قوية. لاعبونا صغار السن وليس لدينا الخبرة الكافية".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

فضيحة رشاوى وفساد كبرى.. أسرار صفقات الأسلحة السرية بين بريطانيا والسعودية

كشف تحقيق صحفي استقصائي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، عن شبكة معقدة من الفساد والرشوة في صفقات الأسلحة المبرمة بين السعودية وبريطانيا، وتم التستر عليها بعناية تحت أسماء وهمية، والتهديدات التي تعرض لها المبلغون عن الفساد.

وبحسب التحقيق بدأت القصة حينما قرر إيان فوكسلي، ضابط سابق في الجيش البريطاني، كسر الصمت والإفصاح عن سلسلة من المدفوعات المشبوهة التي تلقتها جهات رسمية وشركات خاصة من المملكة المتحدة مقابل صفقات أسلحة ضخمة للسعودية.

وقد تركزت تلك المدفوعات ضمن بند يطلق عليه اسم "الخدمات المُشتراة"، وهي في الواقع تسمية رمزية لا تخلو من غموض، لكنها تعني دفعات رشوة ضخمة بلغت نسبتها 16 بالمئة من قيمة الفواتير الرسمية.

وكشف فوكسلي أن تلك الرشاوى لم تكن مجرد دفعات عادية، بل كانت جزءا من نظام متكامل للتغطية على فساد واسع داخل وزارة الدفاع البريطانية وشركات تصنيع الأسلحة الكبرى.


في شهادته، للغارديان قال فوكسلي إنه تلقى تهديدات مباشرة قبل فراره من السعودية، حيث تم استدعاؤه إلى مكتب رئيسه في الرياض، وأُبلغ بأن عليه تقديم استقالته فورًا، وإلا ستتعرض حياته ومكانته للخطر. ورغم ذلك، قرر المضي قدمًا في كشف الحقيقة، وهو ما جعله هدفًا للملاحقة السياسية والقانونية.

لم يكن هو الوحيد في هذه القصة؛ فقد برز اسم مايكل باترسون، المحاسب الذي عمل داخل إحدى الشركات التي شاركت في صفقات الأسلحة، والذي بدأ بدوره في تقديم أدلة وثائقية عن تحويلات مالية مشبوهة عبر شركات وهمية في جزر كايمان وغيرها من الملاذات الضريبية.

واستغرقت التحقيقات أكثر من 14 عامًا، تضمنت مراجعة آلاف الوثائق الرسمية، وإجراء مقابلات سرية مع مسؤولين سابقين وحاليين في القطاعين العام والخاص، وقد أدت تلك التحقيقات إلى توجيه اتهامات رسمية لعدد من كبار المسؤولين، بالإضافة إلى استرداد بعض الأموال التي تم تحويلها بطريقة غير قانونية.

وتعد هذه القضية من أكبر قضايا الفساد في قطاع الأسلحة، والذي يعتبر من أكثر القطاعات عرضة للرشوة بسبب السرية التي تحيط بمعظم صفقاته وتداخل المصالح الحكومية والشركات الخاصة.


وأشارت الغارديان إلى أن تجارة الأسلحة الدولية كانت، ولا تزال، مرتعًا للرشوة والفساد، ففي فرنسا حتى 1997، كان يسمح للشركات بخصم رشاوى المسؤولين الأجانب من فواتيرها الضريبية، أما في المملكة المتحدة، فقد أصبحت الرشوة الخارجية غير قانونية فقط عام 2010، بعد ثغرات قانونية استمرت سنوات. صفقات الأسلحة تُبرم بسرية تامة لأسباب أمنية، وتشمل ترتيبات مالية معقدة تجعل من الصعب تقدير الأسعار الحقيقية.

وشرح أستاذ دراسات الفساد في جامعة ساسكس، روبرت بارينغتون، أن قطاع تجارة الأسلحة هو "الأكثر عرضة للفساد على الإطلاق"، وأوضح أن أكثر أنواع الرشوة شيوعًا تتمثل في عمولات تُدفع لوسطاء، ثم تُحال لأصحاب القرار من سياسيين أو أمراء أو رؤساء دول، الذين يختارون الفائز بالعقد مقابل هذه الرشاوى.

مقالات مشابهة

  • خلال أسبوع.. 170 ألف طن صادرات غذائية وأمريكا والسعودية على رأس المستوردين
  • عادل حمودة: تنظيم داعش استفاد من التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل
  • خسارة الأردن أمام الصين والعراق يودع كأس آسيا لكرة السلة
  • أستراليا تجدد تفوقها على لبنان وقطر وسوريا خارج المنافسة
  • «الأحمر» يختتم معسكره التحضيري بمسقط.. وكيروش يرسم ملامح خططه الفنية
  • مصطفى بكري: العلاقات بين مصر والسعودية عميقة
  • عند مستوى 10930 نقطة.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا 
  • فضيحة رشاوى وفساد كبرى.. أسرار صفقات الأسلحة السرية بين بريطانيا والسعودية
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى (10930) نقطة