«الإمارات للفلك»: ظهور نجم «سهيل» يبشر بانكسار القيظ وبدء الاعتدال التدريجي
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
يقترن ظهور نجم «سهيل» عند العرب بجملة من التحولات المناخية والظواهر الطبيعية التي تشير إلى بدء انكسار شدة الحر واعتدال الأجواء تدريجيًا، حيث تقول العرب قديمًا: «إذا طلع سهيل برد الليل»، في دلالة على انخفاض درجات الحرارة خلال ساعات الليل، وبدء نهاية فصل القيظ.
ويُشاهد نجم سهيل - ثاني ألمع نجوم السماء بعد نجم الشعرى اليمانية - في الأفق الجنوبي الشرقي قبيل الفجر، ابتداءً من 24 أغسطس في مناطق وسط الجزيرة العربية، فيما يظهر في المناطق الجنوبية قبل الشمالية.
ويصاحب طلوع «سهيل» ما يُعرف بـ«حساب الدرور»، الذي يُعنى برصد التغيرات البيئية والمناخية المصاحبة لهذه الفترة، ومنها تلمّس برودة الماء وأديم الأرض فجرًا، واحتفاظ التربة برطوبتها حتى الصباح عند ريّها مساءً، إلى جانب انخفاض حاجة الإبل للماء، وبدء اخضرار أشجار السمر من جهة الجنوب، وقدوم بعض طيور البحر مثل طائر الصلال، وهي جميعها علامات دالة على بداية التحول الموسمي في المناخ.
أخبار ذات صلةوذكر إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن فترة طلوع سهيل تمثل محطة فلكية ومناخية مهمة في ثقافة العرب منذ القدم، حيث يبدأ معها المزارعون بالتحضير للموسم الزراعي الجديد، مستفيدين من اعتدال الأجواء، كما يعمد مربو الماشية إلى تقليم أظلاف الأغنام، وهي ممارسة ضرورية للحفاظ على صحة القطيع.
وأضاف أن الصيادين يترقبون هذه الفترة أيضًا، إذ تبدأ الأسماك بالاقتراب من السواحل بفعل انحسار حرارة المياه، فيما تبدأ فترة «الصفري» أو «الصفرية»، وهي أول مواسم السنة المناخية لدى العرب، وتُرتبط ببداية اعتدال الطقس وترقب هطول الأمطار النافعة كما يتزامن هذا الوقت مع «أوان القفال»، أي موعد عودة سفن صيد اللؤلؤ في الخليج العربي إلى ديارها، معلنة نهاية موسم الغوص الكبير منتصف سبتمبر.
وأكد الجروان أن هذه العلامات، التي تناقلها العرب جيلاً بعد جيل، ما تزال تحظى بأهمية في الموروث الشعبي، وتشكل رابطًا حيًا بين الإنسان والبيئة، مع ما تحمله من دلالات فلكية ومناخية ترشد الناس في حياتهم اليومية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جمعية الإمارات للفلك
إقرأ أيضاً:
تفاصيل الخطة الإسرائيلية للسيطرة على غزة.. تجهيز 6 فرق عسكرية وبدء طوق عسكري نهاية أكتوبر
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ عملية عسكرية واسعة للسيطرة على مدينة غزة قد تمتد لما لا يقل عن ستة أشهر، مع بدء إخلاء تدريجي للسكان خلال الأسبوعين المقبلين، وسط تحذيرات من مخاطر جسيمة على الجنود والرهائن.
ونقلت قناة “كان 11” في تقرير “أخبار السبت” أن المرحلة الأولى من العملية تشمل نقل أكثر من 800 ألف فلسطيني من سكان مدينة غزة إلى منطقة المواصي الواقعة جنوب القطاع، في إطار خطة إخلاء تهدف إلى تقليل الخسائر بين المدنيين وتسهيل التقدم العسكري. ويتوقع أن تستغرق هذه المرحلة الإخلائية حوالي 45 يومًا.
وفي سياق الاستعدادات، أعلنت إسرائيل عن استدعاء قوات احتياط من الفرقة 146، إلى جانب نشر الفرقة 98 في قطاع غزة، ليصل عدد الفرق المشاركة في العملية إلى ست فرق عسكرية، وهي الفرقة 162، والفرقة 36، والفرقة 98، وفرقة غزة، والفرقة 99، إضافة إلى الفرقة 146.
وتشير المصادر الأمنية إلى أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ فرض طوق عسكري على مدينة غزة في 25 أكتوبر، متزامنًا مع تقدم عملية الإخلاء، تمهيدًا لبدء التحرك البري داخل المدينة.
ورغم إعلان الحكومة المضي قدمًا في العملية، أبدى عدد من كبار قادة الأجهزة الأمنية، بمن فيهم رئيس الأركان ورئيس الموساد والقائم بأعمال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ورئيس مجلس الأمن القومي، تحفظات جدية على قرار السيطرة الكاملة على غزة، خلال نقاش دام أكثر من عشر ساعات.
وقال هؤلاء القادة إنهم لا يعارضون العمل العسكري من حيث المبدأ، لكنهم حذروا من أن هناك “خيارات أكثر ملاءمة” يمكن اتباعها، مشيرين إلى أن احتلال غزة قد يعرض حياة الجنود الإسرائيليين والرهائن المحتجزين لدى حركة حماس إلى خطر بالغ.
مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بوقف الحرب على غزة وتحرير الرهائن واحتجاجات تتصاعد إلى اقتحام استوديوهات تلفزيونية
شهدت مدينة تل أبيب مظاهرات ضخمة شارك فيها نحو 60 ألف متظاهر، طالبوا بوقف الحرب على قطاع غزة ورفع الحصار، إلى جانب التوصل إلى صفقة تبادل تُفرج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.
المتظاهرون أغلقوا شوارع رئيسية في المدينة وأضرموا النيران في إطارات، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بالأيدي مع قوات الشرطة التي ردّت باعتقالات عدة.
وفي تطور لافت خلال الاحتجاجات، اقتحم عدد من المحتجين استوديوهات القناة 13 الإسرائيلية أثناء بث مباشر لبرنامج شهير، حيث ظهروا على الهواء مرتدين قمصانًا تحمل شعارات “مغادرة غزة” ورفعوا لافتات تنتقد بشدة خطة الحكومة الإسرائيلية، محملينها مسؤولية ما وصفوه بـ”قتل الرهائن والفلسطينيين في غزة والجنود الإسرائيليين”.
وردد المتظاهرون أمام الكاميرات: “لا حياة طبيعية مع هذا الواقع، لا حياة كالمعتاد”، ما دفع القناة إلى قطع البث المباشر فورًا.
https://twitter.com/Sha655382/status/1954299033918603301?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1954299033918603301%7Ctwgr%5E92fa59163e5d77244956a96e3ac7424145db7a06%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.skynewsarabia.com%2Fmiddle-east%2F1813084-D8A8D8A7D984D981D98AD8AFD98AD988-D985D8AAD8B8D8A7D987D8B1D988D986-D98AD982D8AAD8ADD985D988D986-D8A7D8B3D8AAD8AFD98AD988-D8A7D984D982D986D8A7D8A9-13-D8A7D984D8A7D995D8B3D8B1D8A7D98AD994D98AD984D98AD8A9روسيا تحذر إسرائيل من عواقب كارثية بعد قرار الاحتلال الكامل لقطاع غزة
حذرت وزارة الخارجية الروسية من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة إثر قرار إسرائيل توسيع عمليتها العسكرية واحتلال المنطقة الوسطى من القطاع، التي كانت الأكثر كثافة سكانية سابقاً.
وأكدت موسكو أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تهجير قسري لجميع المدنيين في المنطقة، مما يفاقم الكارثة الإنسانية ويعقد الجهود الدولية لتهدئة الصراع في الشرق الأوسط.
وأشارت الخارجية الروسية في بيان صدر السبت إلى أن تنفيذ هذه الخطط المرفوضة ينذر بتداعيات وخيمة على استقرار المنطقة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأكدت روسيا تمسكها بحل القضية الفلسطينية عبر إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش في سلام وأمن مع إسرائيل.