200 شهيد بالتجويع وأكثر من 20 بالمساعدات في غزة تهز ضمير المغردين
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
وأصبحت رحلة البحث عن الطعام في غزة رحلة محفوفة بالمخاطر، فلا يدري الغزاوي من أين يأتيه الموت؟ من مراكز تسليم المساعدات أم بالصناديق التي تُرمى عليه من الجو؟
فالإسقاطات الجوية للمساعدات، التي تُطرح كحل بديل عن إدخال المساعدات عبر البر، باتت محفوفة بالمخاطر، حيث تسقط بشكل مباشر على رؤوس الناس الذين يرونها أملا للبقاء على قيد الحياة.
وتكشف تراجيديا الطفل مهند زكريا عيد -الذي استشهد بعد سقوط أحد صناديق المساعدات عليه غرب مخيم النصيرات وسط القطاع- عن حجم المأساة. مهند هو الابن الرابع الذي يودعه والده شهيدا، في مشهد يجسد عمق المعاناة الإنسانية في القطاع.
ووفقا لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن مهند ليس أول ضحية لهذه الإنزالات الجوية، حيث راح ضحيتها أكثر من 20 شخصا، وأصيب أكثر من 100 آخرين، فيما لا يزال الباحثون عن المساعدات يتعرضون للقصف الإسرائيلي المباشر.
وأبرزت حلقة (2025/8/10) من برنامج "شبكات" كيف أجمع مغردون على فداحة المأساة الإنسانية في غزة ووصفوا ما يحدث بجرائم وحشية، لكنهم تباينوا في تركيزهم على جوانب مختلفة من المعاناة.
فبينما ركز البعض على تصاعد المجاعة وانهيار منظومة الإغاثة، أشار آخرون إلى القتل المتعمد للباحثين عن المساعدات، فيما أبرز البعض الآخر صمود الشعب الفلسطيني رغم كل هذه المحن.
أزمة متصاعدة
وبحسب المغرد فادي فإن الأزمة الإنسانية في تصاعد مستمر، وكتب يقول "تتفاقم المجاعة في غزة بشكل يومي وسط حصار خانق وانهيار كامل في منظومة الإغاثة الصحية والغذاء مما يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين، والأطفال يموتون بسبب نقص الحليب والمرض".
وفي نفس السياق، أشارت الناشطة فاطمة إلى التجويع كسلاح حرب، وغردت تقول "يتم تجويع وتعطيش شعب غزة وقتلهم بالقنص وقتل المئات وهم يبحثون عن المساعدات الإنسانية".
إعلانمن جهته، أضاف صاحب الحساب أبو أحمد بُعدا جديدا للمأساة، بقوله "جرائم غزة وحشية لا تخطر على البال، قتل وقصف وحشي وتجويع، ويُضاف فوق القصف والتجويع قتل ما يُسمى بالمساعدات".
ومن زاوية أخرى، عبرت الناشطة هاجر عن إعجابها بصمود أهل غزة رغم المحن، وغردت "الواحد لو الدنيا ضغطت عليه شوية بيجزع، وأهل غزة صامدين ما بين موت وتجويع وقصف وحرب وفي خيام وفقد الأحباب".
وتؤكد الأرقام الرسمية فداحة الوضع الإنساني، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حالات الوفيات نتيجة التجويع وسوء التغذية ليتجاوز العدد الإجمالي أكثر من 200 شهيد.
فيما قالت المديرة التنفيذية في برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين إن 500 ألف شخص يتضورون جوعا اليوم، مؤكدة أن الطريقة الوحيدة لمساعدتهم هي إيصال الغذاء إليهم على نطاق واسع وعن طريق البر.
10/8/2025-|آخر تحديث: 19:31 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات فی غزة
إقرأ أيضاً:
قافلة المساعدات الإنسانية الـ11 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
شرعت شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية ضمن قافلة "زاد العزة من مصر إلى غزة"، اليوم الأحد في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة انطلاقا من البوابة الفرعية لميناء رفح البري وصولا إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، حيث تخضع الشاحنات للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تدخل إلى الفلسطينيين بالقطاع.
وشهدت ساحة ميناء رفح البري الخارجية منذ وقت مبكر من صباح اليوم اصطفاف الدفعة الحادية عشرة من الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية والإنسانية لصالح المتضررين من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وصرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بأن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" في يومها الحادي عشر تضم شاحنات تقل مساعدات إنسانية متنوعة، تشمل : الزيوت، السكر، ألبان الأطفال، أرغفة الخبز، والسلال الغذائية وغيرها من المستلزمات الأخرى.. إلى جانب الوقود اللازم لتشغيل المرافق الحيوية في القطاع، علاوة على مساعدات التحالف الوطني ومساهمات المجتمع المدني، وذلك ضمن الجهود المصرية المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والتي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.
وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025) وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية؛ فيما يبذل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) جهودا للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين.