خبير علاقات دولية: قيادات حماس تتاجر بالمساعدات وتضلل الرأي العام
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
أكد الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، أن قطاع غزة يشهد تلاعبًا إعلاميًا خطيرًا من قبل بعض الشخصيات المحسوبة على حركة حماس، مشيرًا إلى أن هذه الأطراف – التي وصف بعضها بـ"الهاربة والمصنفة على قوائم الإرهاب" – تسعى إلى تزييف الواقع الإنساني وتحريف وعي الشارع العربي، خصوصًا فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية.
وقال العزبي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "خط أحمر" مع الإعلامي محمد موسى على قناة "الحدث اليوم"، إن هناك تشكيكًا متعمدًا في جهود إيصال المساعدات، رغم وضوح الصورة حول آليات التوزيع ودور الدول الضامنة.
اتهامات صريحةولفت العزبي إلى أن بعض قيادات حماس ترفض إسقاط المساعدات جوًا تحت ذريعة "الحفاظ على سلامة المدنيين"، مؤكدًا أن هذا الموقف يثير شبهات حقيقية حول نواياهم، ويطرح تساؤلات حول وجود رغبة في التحكم بالمساعدات أو المتاجرة بها، بدلًا من إيصالها بشكل مباشر إلى النساء والأطفال والمرضى داخل القطاع.
فتح معبر رفح.. دعوات انفعالية لا تراعي الواقع العسكريووصف العزبي المطالبات بفتح معبر رفح عنوة بأنها "خطابات انفعالية" تتجاهل الواقع السياسي والأمني على الأرض، مشددًا على أن معبر رفح مخصص لعبور الأفراد، في حين أن المساعدات تدخل من معبر كرم أبو سالم، والذي يخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
جريمة مزدوجةوحذر العزبي من خطورة استراتيجية حماس في استهداف الاحتلال من داخل مناطق سكنية، ما يؤدي إلى مجازر تُستغل سياسيًا وإعلاميًا، معتبرًا أن هذه الممارسات تمثل جريمة بحق المدنيين وبحق الحقيقة.
واستنكر العزبي تصريحات بعض الشخصيات المطلوبة أمنيًا – مثل محمد الصغير – التي وصف فيها إسقاط المساعدات بأنه "حرام شرعًا"، مؤكدًا أن هذه الفتاوى مسيسة ولا علاقة لها بالدين، وتهدف فقط إلى التشويش على الرأي العام.
وأضاف: "مصر ترفض الانجرار إلى معركة لا تخصها، وتتعامل بعقلانية واضحة مع تعقيدات المشهد".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة المساعدات الإنسانية
إقرأ أيضاً:
خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
أكدت الدكتورة إيمان رجب، الخبيرة في الأمن الإقليمي والاستراتيجي ورئيس وحدة الدراسات الأمنية والعسكرية في مركز الأهرام، على ضرورة وجود قوة على الأرض لردع القوات الإسرائيلية في قطاع غزة ووقف الانتهاكات المستمرة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت تحذيرات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الحكومة الإسرائيلية دون أي تحركات فعلية في الميدان.
انسحاب القوات الإسرائيليةوأوضحت إيمان رجب، خلال لقاءها مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج حديث القاهرة، على شاشة "القاهرة والناس"، أن ترامب يواجه مشكلة حقيقية مع إسرائيل التي تسعى لإضعاف خطته للسلام، وأضافت أن الأوروبيين لم يعلنوا مشاركتهم في القوة الدولية "قوة السلام" بقطاع غزة، موضحة أن أي قيادة للقوة الدولية تتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من نقاط قطاع غزة أولًا.
وأشارت إيمان رجب، إلى أن ترامب لن يدفع دولارًا واحدًا لصالح منطقة الشرق الأوسط، معتبرة أن اغتيال القيادي رائد سعد في كتائب القسام كان متوقعًا، نظرًا لأن مبادرة ترامب للسلام تشمل تصفية الجناح العسكري لحركة حماس وإضعاف قدراتها العسكرية، متوقعة استمرار سلسلة اغتيالات لقادة حماس العسكريين خلال الفترة المقبلة، مع وجود ضغوط من الوسطاء على الجانب الفلسطيني لمنع التصعيد.
الهدف الاستراتيجي لترامبوأوضحت إيمان رجب، أن الهدف الاستراتيجي لترامب في 2026 هو تحقيق السلام في مناطق الحرب وعلى رأسها غزة، وأن الإدارة الأمريكية تسعى لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة استثمارية، مضيفة أن نتنياهو والاحتلال لا يلتزمان بخطة السلام الخاصة بقطاع غزة، وأن إسرائيل تحاول القيام بحملة سلبية ضد مصر رغم عدم الالتزام بالاتفاق، معتبرة أن القيادة الإسرائيلية ترى السماء المفتوحة أحد المكاسب التي حققتها من عملية 7 أكتوبر.
وتابعت: "محللون إسرائيليون يرون أن حرب 7 أكتوبر منحت إسرائيل سيطرة استراتيجية على عدد من المناطق في سوريا ولبنان، مع استمرار الهجمات ضد إيران، ما يعكس تحولات كبرى في الحسابات الاستراتيجية الإقليمية في المنطقة".