سام برس:
2025-05-14@18:38:36 GMT

ورقة علمية لمركز الزيتونة حول مارك توين وفلسطين

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

ورقة علمية لمركز الزيتونة حول مارك توين وفلسطين

سام برس
أصدر مركز الزيتونة ورقة علميَّة بعنوان: "مارك توين وفلسطين: التوصيف الإشكالي والتوظيف الصهيوني"، وهي من إعداد الباحث الأستاذ إبراهيم عبد الكريم.

وتناولت دراسة محوراً خاصاً من كتابات الكاتب الأمريكي الشهير مارك توين، حيث تمّ التعريف به، في محاولة للإحاطة ببنيته الذهنية وتوجهاته الفكرية وخبراته العملية، وهي أمور يُفترض في أي عمل دراسي خاص بشخصية مهمة أن يُعنى بها، ثم تحرّي السياق العام لرحلته إلى فلسطين، والتعريف بكتابه الذي تضمن توصيفاً إشكالياً للبلاد.



وقد تم التوسع بالمفاهيم والمقولات التي طرحها توين، والتطرق لمظاهر التقدير الصهيوني الكبير له، ومعالجة البُعد الديني اليهودي لسرديته، وتقديم آراء وتقديرات بشأن المسائل التي أثارها.

وأشارت الورقة أن رحلة مارك توين إلى فلسطين تُعدّ حالة استشراقية تطبيقية، لما تنطوي عليه من معايير وسمات تجعلها تندرج ضمن هذا الإطار، سواء من حيث الخصائص الثقافية الغربية أم لجهة الهوية الفردية.

وخلصت الدراسة إلى أن سردية مارك توين حول رحلته إلى فلسطين لم تكن مادة عادية، ليس فقط لكونه أحد أشهر الكتّاب الأمريكان، بل أيضاً بسبب تركيزه على الأرض المقدسة، التي تتمتع بحساسية خصوصاً لدى المسيحيين الأمريكيين، وبسبب تعمّده تضمين كتابه طروحات، تُعَدُّ بالنسبة للفلسطينيين خصوصاً، وللعرب والمسلمين عموماً، بالغة الخطورة، يمكن لخصمهم الصهيوني استغلالها.

اختتمت الدراسة بالتنبيه لضرورة التصدي العلمي والموضوعي لكل الادّعاءات المُغرضة الرامية لتسويق الصور والمفاهيم المتحيّزة، التي تجافي الحقائق وتسخّرها في المشاريع التي تعتدي على مقدرات الأمة، وتناهض حقوقها وتطلعاتها.

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

تحذيرات علمية أم تنبؤات فلكية؟.. زلزال اليونان يُعيد الجدل حول عالم الزلازل الهولندي

في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 14 مايو 2025، ضرب زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر منطقة جزيرة كريت جنوب اليونان، وشعر به سكان القاهرة الكبرى وعدة محافظات في مصر، دون تسجيل أضرار أو إصابات.

المعهد القومي للبحوث الفلكية

وبحسب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وقع الزلزال على بعد 431 كيلومترًا شمال مدينة رشيد بعمق بلغ 76 كيلومترًا، واستمرت الهزة أقل من 20 ثانية. وفيما وصفه البعض بأنه "زلزال منتصف الليل"، سادت حالة من الذعر المحدود بين السكان، خاصة أن الهزة الأرضية كانت واضحة رغم بعدها الجغرافي عن مصر.

 الهزات الارتدادية وتطمينات رسمية

أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، أن الزلزال هو الهزة الرئيسية، موضحًا أن أي توابع محتملة ستكون أضعف. وأشار إلى أن الزلزال رغم قوته لم يمثل خطرًا على الأراضي المصرية، وأن الشبكة القومية للزلازل تتابع الموقف لحظة بلحظة.

في الوقت ذاته، تم رصد هزات ارتدادية خفيفة في مناطق مثل شمال مرسى مطروح بقوة 4.2 و2.6 ريختر، لكنها لم تكن محسوسة على نطاق واسع.

 فرانك هوغربيتس.. بين التحذير والجدل


وسط هذه التطورات، عاد إلى الواجهة اسم فرانك هوغربيتس، عالم الزلازل الهولندي المثير للجدل، الذي نشر فيديو عبر حسابه على "يوتيوب" قبل نحو 10 ساعات فقط من وقوع الزلزال، تحدث فيه عن "أيام حرجة زلزاليًا" بين 15 و17 مايو، مستندًا إلى ما وصفه بـ "الهندسة الكوكبية".

هوغربيتس أشار في الفيديو إلى أن الفترة الحالية تشهد ما سماه بـ "تقارب كوكبي استثنائي" شبيه بما حدث قبل زلزال تركيا المدمر في فبراير 2023، الذي تجاوزت قوته 7.8 ريختر. ورغم أنه لم يذكر مصر أو اليونان تحديدًا، فقد اعتبر متابعوه أن الفيديو يتضمن "تحذيرًا مبكرًا غير مباشر" لما وقع.

 تحذيرات غير مدعومة علميًا؟

تحليلات وتحذيرات هوغربيتس تثير انقسامًا واسعًا داخل المجتمع العلمي. العديد من العلماء يتهمونه بنشر "تنبؤات زلزالية غير دقيقة"، حيث لا يستند إلى نظريات جيولوجية مثبتة، بل إلى ما يُعرف بـ "الهندسة الفلكية"، وهو مفهوم غير معترف به في الأوساط الأكاديمية المتخصصة بالزلازل.

في مصر، قال الدكتور شريف الهادي تعليقًا على التنبؤات غير الرسمية:
"لا توجد أي طريقة علمية حتى الآن للتنبؤ بموعد أو موقع الزلازل بدقة، وكل ما يُثار من اجتهادات لا يقوم على أساس جيولوجي سليم."

 توقعات هوغربيتس الجديدة تثير القلق

في اليوم السابق لوقوع زلزال كريت، كتب هوغربيتس منشورًا جديدًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حذر فيه من احتمال نشاط زلزالي خلال الأيام المقبلة في مناطق تشمل:
المحيط الهندي، باكستان، أفغانستان، والهند.

وقال في الفيديو الأخير:
"من 15 إلى 19 مايو، قد نشهد نشاطًا زلزاليًا كبيرًا جدًا. هناك هندسة كوكبية حساسة، وإذا تكررت ظروف مشابهة لما رأيناه في فبراير 2023، فقد نشهد زلازل تفوق 8 درجات، وهو أسوأ سيناريو ممكن."

 قوْلَةٌ علمية أم مجرد صدفة؟

رغم تقاطع توقيت تحذير هوغربيتس مع وقوع الزلزال، لا تزال الأوساط العلمية تؤكد أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة، وأن أي تقارب في التواريخ لا يُعد دليلًا علميًا، بل قد يكون مجرد مصادفة زمنية.

ومع أن بعض المتابعين يعتبرون تحذيراته "دقيقة جزئيًا"، فإن الخبراء يشددون على أن مثل هذه التنبؤات قد تثير الهلع دون فائدة حقيقية، في ظل غياب الأدلة العلمية الداعمة.

 أهمية التوعية.. لا التهويل


وبينما يتصاعد الجدل حول التحذيرات غير الرسمية، تبقى الحقيقة الثابتة أن الاستعداد المجتمعي والتوعية هي السلاح الأهم في مواجهة مخاطر الزلازل، مهما كان مصدرها أو توقيتها.

في هذا السياق، نشرت المعاهد الجيولوجية في مصر واليونان إرشادات للتصرف الآمن أثناء الزلازل، مشددة على أهمية:

البقاء في أماكن آمنة.عدم استخدام المصاعد.تجنب الهلع والتصرف بهدوء.متابعة التعليمات الرسمية فقط.

 

مقالات مشابهة

  • تحذيرات علمية أم تنبؤات فلكية؟.. زلزال اليونان يُعيد الجدل حول عالم الزلازل الهولندي
  • مركز رصد الزلازل يكشف تفاصيل الهزة الأرضية فى مصر وفلسطين
  • رسالة ماجستير بجامعة الأزهر حول معالجة الإعلام الصهيوني لقضايا العالم العربي
  • تقرير دولي: أكثر من 83 مليون نازح داخل بلدانهم.. السودان وفلسطين في المقدمة
  • دراسة علمية: أجساد البشر تصدر ضوءا خافتا يتلاشى عند الموت
  • حاسوب عملاق يكشف الموعد الدقيق لنهاية العالم التي حذر منها ماسك
  • فلسطين: رابط الأسماء التي تم فرزها بقرعة مكرمة الحج 2025 - قطاع غزة
  • هاشم: ما يتعرض له لبنان وفلسطين يؤكد الطبيعة الهمجية للعدو الاسرائيلي
  • اليمن في عمق المواجهة.. خطوات عملية وسريعة لإعادة البنى التحتية التي دمرها العدو الصهيوني والأمريكي
  • حكيمي يُتوج بجائزة “مارك فيفيان فويي” كأفضل لاعب إفريقي في فرنسا