لماذا اغتالت إسرائيل أنس الشريف؟
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
كان مراسل الجزيرة الشاب في غزة أنس الشريف الصحفي يعرف أن إسرائيل تخطط لاغتياله، لكنه رفض مغادرة غزة، وقرر أن يكون صوت أهلها للعالم حتى آخر لحظة في حياته.
فعلى مدى نحو عامين من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ظل اسم أنس الشريف حاضرًا، كأحد الأصوات النادرة التي كسرت الحصار الإعلامي المضروب على القطاع، ووثقت للعالم مشاهد التجويع والمجازر الإسرائيلية.
وثّق الشريف الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدارس الأونروا والمستشفيات وخيام النازحين، والأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين.
وبعد انتشار تقاريره حول العالم، أدرجه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن أهدافه الإعلامية، واتهمه بشكل متكرر بالانتماء إلى حركة "حماس"، في محاولة لتبرير استهدافه.
مؤسسات صحيفة وأممية حذّرت من أن اغتيال إسرائيل لأنس الشريف ورفاقه، جزء من مخططها لارتكاب مجزرة كبيرة في مدينة غزة "تريدها أن تكون دون صوت أو صورة".
ومساء أول أمس الأحد، انضم مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع إلى 236 صحفيا قتلتهم إسرائيل خلال حربها الوحشية على قطاع غزة بعدما قصفت خيمة طاقم الجزيرة بغزة في محيط مجمع الشفاء الطبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات أنس الشریف
إقرأ أيضاً:
لولوة الخاطر ترثي أنس الشريف بكلمات مؤثرة.. لماذا هذا الرحيل؟
نعت وزيرة التربية والتعليم العالي القطرية، لولوة الخاطر، الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، الذي استشهد في قطاع غزة، بكلمات مؤثرة عبّرت فيها عن حزنها لفقده وتقديرها لدوره في نقل معاناة أهالي القطاع.
وقالت الخاطر في منشور عبر "إكس" مخاطبة الشهيد: "لماذا يا أنس، لماذا هذا الرحيل؟ لقد كان موعدنا في غزة أو في الدوحة كما اتفقنا مراراً... أتراك من أخلف الميعاد أم أننا بخذلاننا وصمتنا من أخلفنا موعدك يا أبا صلاح؟".
وأضافت أنها حاولت التواصل مع زوجته "أم صلاح" دون جدوى، متسائلة: "من يطمئننا على أهل غزة الآن؟ من يرثي الشهداء بعدك؟ من يلتقط دمعات الأطفال قبل أن تسقط؟ ومن يطمئننا أن التغطية مستمرة؟".
وأشارت الخاطر إلى أن الشريف سيبقى حاضراً في كل تفاصيل الذاكرة رغم غياب الجسد، مضيفة: "تمنيت أن ألتقيك في غزة أو في الدوحة وشاء الله غير ذلك... يا أيها الشريف الحيّ عند ربك، اذكرني عنده".
وختمت الوزيرة نعيها بالدعاء للشهيد أنس الشريف وزملائه الصحفيين محمد قريقع، إبراهيم ظاهر، محمد نوفل، إسماعيل الغول، حسام شبات، وحمزة الدحدوح، مؤكدة أن ذكراهم ستبقى حية في وجدان الشعب الفلسطيني وأحرار العالم.
#أنس_الشريف #غزة #التغطية_مستمرة ????????
لماذا يا أنس، لماذا؟!
لماذا هذا الرحيل؟ لقد كان موعدنا في غزة أو في الدوحة كما اتفقنا على ذلك مرارا. أتراك من أخلف الميعاد أم أننا بخذلاننا وصمتنا من أخلفنا موعدك يا أبا صلاح؟! أحاول التواصل بأم صلاح ولكنها لا ترد. كنت أنت الذي تطمئنني على… https://t.co/3eZekuwVVW pic.twitter.com/flT4fdNcU4 — لولوة الخاطر Lolwah Alkhater (@Lolwah_Alkhater) August 11, 2025