8 شهداء بيوم واحد في مجاعة غزة والاحتلال يستهدف لجان تأمين المساعدات
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
أودت المجاعة بحياة مزيد من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بينما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على منتظري المساعدات في مناطق عدة بالقطاع، واستهدفت أيضا عددا من عناصر تأمين المساعدات.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع استشهاد 8 أشخاص بينهم 3 أطفال نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة.
كما أفاد مجمع ناصر الطبي بوفاة طفل من مدينة خان يونس نتيجة إصابته بمرض شلل الأطفال المتصاعد.
وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية -في مقابلة مع الجزيرة- أن هناك 3 أطفال يواجهون خطر الموت بسبب إصابتهم بمرض الشلل المتصاعد، ودعا إلى التعجيل بإدخال الأدوية الخاصة بهذا المرض وبقية الأمراض إلى قطاع غزة.
عشرات الشهداء
في غضون ذلك، أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 81 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في القطاع منذ فجر اليوم، بينهم 26 من منتظري المساعدات.
وأكد مصدر في المستشفى المعمداني استشهاد 12 فلسطينيا في غارة إسرائيلية فجر اليوم على منزل بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق عائلة أبو حنيدق، وقتل 7 منهم، بينهم 5 أطفال وسيدة، وأصاب آخرين، بعد قصف استهدف خياما تؤويهم في تل الهوا جنوبي مدينة غزة.
???? 7 شهداء من عناصر تأمين المساعدات جرّاء قصف طائرات الاحتلال على دوار الصفطاوي شمال غربي قطاع غزة#غزة_تُباد pic.twitter.com/Dlsd66ZEv1
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) August 13, 2025
استهداف حراس المساعداتمن ناحية أخرى، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ بتسجيل 4 شهداء وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي لعناصر تأمين مساعدات شمالي قطاع غزة.
وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة، في بيان، إن "تمادي الاحتلال في جرائم استهداف عناصر تأمين المساعدات الإنسانية وقتلهم بشكل ممنهج، والتي كان آخرها قصف عناصر التأمين الذين يتبعون للعشائر والعائلات في شمال قطاع غزة ظهر اليوم، ما خلّف عددا من الشهداء والمصابين، يأتي ضمن سياسة الاحتلال في هندسة التجويع لأبناء شعبنا في قطاع غزة".
إعلانوأضافت الوزارة أن الاحتلال يصر على "استمرار مظاهر الفوضى في دخول كميات من المساعدات الإنسانية على محدوديتها، وارتكابه المجازر بحق لجان التأمين العشائرية والشعبية المدنية، ورعاية مجموعات اللصوص والبلطجية وتشكيل غطاء لممارساتهم في اعتراض شاحنات المساعدات والسطو عليها ونهبها".
وفي جنوب القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بأن مناطق الوسط والشمال بمدينة خان يونس تعرضت لغارات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نار من الطائرات المروحية الإسرائيلية.
منظومة صحية منهارةمن ناحية أخرى، أكد مدير الإغاثة الطبية في غزة الدكتور محمد أبو عفش أن المنظومة الصحية أصبحت عاجزة عن التعامل مع الأوضاع الحالية مع تفشي أمراض عدة، مبينا أن ما يصل من مساعدات طبية لا يكفي.
وأشار إلى أن القطاع الصحي سجل في يوم واحد نحو 300 إصابة بأمراض جلدية بينما لا تتوفر الأدوية اللازمة لعلاجها.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 154 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات تأمین المساعدات عناصر تأمین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ92 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء باتجاه معبر كرم أبوسالم تمهيدا لإدخالها إلى القطاع.
وصرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري في شمال سيناء، اليوم الخميس، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة "زاد العزة..من مصر إلى غزة".. مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.
يذكر أن قافلة "زاد العزة..من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023..ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة..وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة "حماس" وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.