هل الممسوس من الجن يعلم الغيب؟ خالد الجندي يجيب
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قوله تعالى: "قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" يشير إلى أن الحديث هنا عن أمر غيبي، وهو من الغيب المطلق الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
الغيب كل ما لم يره الإنسانوأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن الغيب هو كل ما لم يره الإنسان أو لم يعلمه، وينقسم إلى نوعين: غيب نسبي وغيب مطلق، موضحا أن الغيب النسبي هو ما يخفى عن بعض الناس ويعلمه آخرون بإذن الله، مثل ما قد يعرفه عالم عن مسائل دينية يجهلها غيره، أما الغيب المطلق فهو ما استأثر الله بعلمه وحده، مثل حقيقة الروح، وتفاصيل يوم القيامة، وما أعده الله في الجنة والنار مما لم تره عين ولم تسمع به أذن.
وبيّن أن أي معلومة إذا علمها أحد غير الله، حتى لو كان جبريل عليه السلام، فهي غيب نسبي، لأنه لم يختص الله نفسه بعلمه، أما ما لا يعلمه إلا الله وحده فهو الغيب المطلق الذي قال فيه سبحانه: "وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ"، مشيرًا إلى أن هذا العلم يشمل كل صغيرة وكبيرة في الكون.
وأضاف أن معرفة الجن أو الملائكة لبعض الأمور التي يتداولونها فيما بينهم، لا يجعلها غيبًا مطلقًا، وإنما غيب نسبي، ولهذا قد يخبرك أحد الممسوسين من الجن بمعلومات عن حياتك أو ماضيك، لكنها ليست من علم الغيب المطلق، بل نقلت إليه عبر وساطة.
الشيخ خالد الجندي يرد على كل من ينكر السنة
خالد الجندي: أنهيت علاقتي الإيجارية بالتراضي ودون تعويض.. فيديو
وشدد الجندي على أن الغيب المطلق، مثل موعد الموت أو مصير الإنسان في الجنة أو النار، لا يعلمه إلا الله، ولا يمكن لأي مخلوق الاطلاع عليه، مستشهدًا بقول الله تعالى: "لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" في إشارة إلى هذا النوع من الغيب.
وأكد أن فهم الفرق بين الغيب المطلق والنسبي أمر ضروري لحماية الناس من الخرافات والتصورات الخاطئة، ولتثبيت العقيدة الصحيحة في أن علم الغيب المطلق بيد الله وحده.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي خالد الجندي الغيب حوار الأجيال خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
هل يأثم الزوج إذا لم يأمر زوجته بلبس الحجاب؟.. أمين الفتوى يجيب
ورد سؤال إلى الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتي الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية يقول فيه صاحبه: هل من حق الزوج أن يأمر زوجته بالحجاب ؟ وهل عليه إثم إذا لم تلبسه؟
وأجاب أمين الفتوى عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن السؤال قائلا انه من المقرر شرعًا أن الحجاب واجب على كل امرأة مسلمة بالغة عاقلة ، وهو أن تلبس المرأة ما يستر كل جسمها ما عدا وجهها وكفيها، وبشرط أن تكون هذه الملابس لا تَصِف ولا تَكْشِفُ ولا تَشِفٌ.
وأشار إلى أنه ينبغي للزوج مراعاة اللطف والحكمة في نصحه لزوجته أن تحافظ على حجابها ، امتثالاً لقوله تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدُوَةً كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} 34 :فصلت[
كما عليه أن يُذَكِّرها بالقيام بحقوق الله ويحثها عليها، ويداوم على ذلك، فإن قام بذلك فلا إثم عليه .
حكم الحجاب
حكم الحجاب ، قالت دار الإفتاء المصرية، في ردها على منكري الحجاب، مجيبة على سؤال: “ ما حكم الحجاب في الإسلام؟”، بأن الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام، وطاعة لله تعالى، وفرضٌ على المرأة المسلمة التي بلغت سن التكليف؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجهَ والكفين.
حكم حجاب المرأة
حكم حجاب المرأة ، عنه حدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، 7 نقاط للإجابة عن حكم حجاب المرأة المسلمة، وهي:-
1- حِجاب المرأة فريضة عظيمة، وهو من هدي أمَّهاتنا أمَّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهنَّ زوجات سيِّدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
2-فرضية الحجاب ثابتة بنصِّ القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-إلى يومنا هذا.
3- احتشام المرأة فضيلة دعت إليها جميع الشَّرائع السَّماوية، ووافقت فطرة المرأة وإنسانيتها وحياءها.
4-حجاب المرأة لا يُمثِّل عائقًا بينها وبين تحقيق ذاتها، ونجاحها، وتميُّزها، والدعوة إليه دعوة إلى الخير.
5-لا فرق في الأهمية بين أوامر الإسلام المُتعلقة بظاهر المُسلم وباطنه؛ فكلاهما شرع من عند الله، عليه مثوبة وجزاء.
6-حِجاب المرأة خُطوة في طريقها إلى الله سُبحانه، تنال بها أجرًا، وتزداد بها قُربى، والثَّبات على الطَّاعة طاعة.
7- لا يعلم منازل العِباد عند الله إلَّا الله سُبحانه، ولا تفاضل عنده عزّ وجلّ إلا بالتقوى والعمل الصَّالح، ومَن أحسَنَ الظَّنَّ فيه سُبحانه؛ أحسَنَ العمل.