شارك مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، في مؤتمر«صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي» الذي نظمته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في القاهرة.
ونقل وفد المجلس تحيات معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس المجلس، وتمنياته للمؤتمر بالتوفيق، وتحقيق مخرجات فاعلة تعزز رسالة الفتوى الشرعية المعتدلة.


وأكد معاليه أهمية دور المؤتمر في تطوير المنظومة الإفتائية، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود العالمية لتحقيق الاجتهاد المؤسسي الحضاري، وتقديم فتوى تتسم بالاعتدال والمرونة، وتدعم الاستقرار وقيم المواطنة والتنمية الشاملة.
وضم الوفد المشارك معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، نائب رئيس المجلس، والدكتور سبع سالم الكعبي، الأمين العام بالندب، وسعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، والدكتور أحمد عبد العزيز الحداد، عضوي المجلس.
وشارك الوفد في جلسات المؤتمر وورش العمل التي تناولت أبعاد الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في صناعة الفتوى، وسبل مواءمة التطورات التقنية مع الثوابت الشرعية والاعتبارات الوطنية.
وأكد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، أهمية تحصين منظومة الإفتاء من الهشاشة، والاستعداد لتحديات الذكاء الاصطناعي بمقاربات مؤسسية تحافظ على الثوابت الشرعية، وتمنع استغلال الفتوى في التطرف أو الأيديولوجيا، مع الاستعانة بالخبرات التقنية وبناء قواعد بيانات آمنة وموثوقة.
وأشار الدكتور سبع الكعبي، إلى أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات حول سبل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإفتاء المؤسسي، مؤكداً أن الثورة الرقمية تفرض تبني منهجية وسطية تواكب التطورات، وتحافظ على أصالة الرسالة الإفتائية.
كما قدم المجلس ورقة علمية ألقاها الدكتور أحمد الحداد حول مؤهلات المفتي العصري في ظل التحولات التقنية، إلى جانب عرض مرئي لتجربة المجلس في استخدام الذكاء الاصطناعي عبر المنصة الرقمية للخدمات الإفتائية، التي توفر خدمات متكاملة لاستقبال طلبات المستفتين وإدارة الفتاوى، وفق أعلى معايير الأمن السيبراني والجودة.
وتأتي مشاركة مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في إطار جهوده لتعزيز التعاون مع المؤسسات الإفتائية العالمية وتبادل الخبرات، بما يسهم في تقديم إفتاء شرعي معتدل، يواكب متطلبات العصر، ويحفظ المصالح الوطنية.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات للإفتاء الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

مفتي الأردن: يجب وضع ضوابط شرعية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى

أكَّد سماحة الشيخ الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الفتوى والقضايا الكبرى للأمة الإسلامية، مع ضرورة وضع معايير وضوابط أخلاقية منسجمة مع قواعد الشريعة لضبط استخدامه، مشددًا على أن "الوسائل تأخذ حكم المقاصد".

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات جلسة الوفود بالمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، المنعقد في القاهرة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، وبحضور علماء ووزراء ومُفتين ومتخصصين من مختلف دول العالم.

وأشار مفتي الأردن إلى أن "العصر الذي تمرُّ به البشرية اليوم من أكثر العصور تعقيدًا لما وصلت إليه من تقدُّم في المجال العلمي والتكنولوجي"، مشيرًا إلى أن هذا التقدم بات يشكل ركيزة أساسية في الحياة اليومية للإنسان المعاصر، وأن العلماء بصفتهم ورثة الأنبياء مطالبون بالاستفادة من هذا العلم وتسخيره لخدمة الأمة.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يتيح تحليل ومعالجة كَمٍّ هائل من المعلومات الشرعية لتقديم إجابات سريعة ودقيقة، وتصنيف الفتاوى وترتيبها وَفْقَ الموضوعات والمراجع، فضلًا عن الترجمة والتعريب، والتحقق من صحَّة المعلومات؛ ما يسهِّل وصول المستفتين إلى الإجابات الصحيحة بلغات مختلفة.

حكم طاعة الوالدين في الأمر بطلاق الزوجة.. الإفتاء تجيبحكم تأخير صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل.. دار الإفتاء تحسم الجدل

وحذَّر مفتي الأردن من سلبيات الذكاء الاصطناعي، ومنها "التزييف العميق" وتزوير الحقائق ونسبة الأقوال إلى غير أهلها، بما يهدد الأمن الاجتماعي ويزعزع الثقة بالمصادر الموثوقة، مشددًا على ضرورة تأهيل العلماء للتعامل مع هذه التقنيات المعاصرة في خدمة القضايا الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك، حيث أدى الذكاء الاصطناعي دَورًا في توجيه الرأي العام العالمي للتعريف بمعاناة الشعب الفلسطيني.

وبين أن من أبرز التحديات أمام المفتي في عصر الذكاء الاصطناعي "غياب البُعد الإنساني"، إذ تعتمد الآلة على المعلومات المتاحة فحسب، دون مراعاة الحالة النفسية أو الظروف الاجتماعية للمستفتي، وهو ما يجعلها أداةً مساعدة للمفتي المتخصص لكنها لا تستطيع بمفردها إصدار فتوى مكتملة الأركان، لأن الفتوى تتغير بتغير الأشخاص والأزمنة والأماكن والظروف.

واختتم سماحة مفتي الأردن كلمته بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي "مجرد آلة صماء" لا تخضع لمعايير دينية أو أخلاقية، وقد يقدم معلومات مغلوطة أو فتاوى شاذة، مشددًا على وجوب وضع الضوابط الشرعية التي تضمن أن يكون استخدامه في إطار التعاون على البر والتقوى، لا على الإثم والعدوان.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي مفتي الأردن الوسائل تأخذ حكم المقاصد مؤتمر الإفتاء الإفتاء دار الإفتاء

مقالات مشابهة

  • مستشار مفتي الجمهورية: الذكاء الاصطناعي فرصة وتحد في مجال الإفتاء
  • دار الإفتاء تحذّر: الذكاء الاصطناعي يُهدّد الفتوى بـ 3 أزمات خطيرة
  • أمين الفتوى: نعمل على توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الفتوى الصحيحة
  • محافظ الجيزة يشارك في المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء لمناقشة صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي
  • مفتي الأردن: يجب وضع ضوابط شرعية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى
  • مفتي الجمهورية يفتتح المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء: «ارحموا عجز أهل غزة» ودعوة لإنسانية ضمير العالم وتحذير من استغلال الذكاء الاصطناعي في العدوان على فلسطين
  • عمر الدرعي: يجب أن يكون المفتي سدًّا قويًّا وأمينًا أمام تحديات الذكاء الاصطناعي
  • اليوم.. انطلاق المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء عن الذكاء الاصطناعي
  • عن الذكاء الاصطناعي.. غدا انطلاق المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء