9 آلاف طالب استفادوا من مبادرة «أدنوك-بلومبرغ» التعليمية
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي)
قدمت مبادرة «أدنوك-بلومبرغ» التعليمية الدعم لأكثر من 9 آلاف طالب، وأسهمت في إنشاء 100 محطة من محطات بلومبرغ تيرمنال في خمس من الجامعات الرائدة في دولة الإمارات. وتعد المبادرة نتاج التعاون بين «أدنوك» ووزارة التعليم ومجموعة «بلومبرغ»، وتم إطلاق هذه المبادرة في عام 2019 بعد توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة «بلومبرغ إل بي» لتنفيذ برنامج تدريب يهدف إلى تزويد أجيال المستقبل بالمهارات المالية المتخصصة اللازمة للتفوق في عالم دينامي شديد الترابط.
ومنذ ذلك الحين، واصل التحدي نموه من حيث الحجم والتأثير، حيث قدم الدعم لأكثر من 9 آلاف طالب، وأنشأ 100 محطة من محطات بلومبرغ تيرمنال في خمس من الجامعات الرائدة في دولة الإمارات: جامعة خليفة، جامعة أبوظبي، جامعة الإمارات العربية المتحدة، جامعة نيويورك أبوظبي، وكليات التقنية العليا.
وأكد سيف الفلاحي، رئيس دائرة دعم أعمال المجموعة والمهام الخاصة في «أدنوك»، أن مبادرة «أدنوك-بلومبرغ» التعليمية أسهمت في ترسيخ الثقافة المالية لدى المواطنين من الشباب، حيث تعد مبادرة «أدنوك-بلومبرغ» التعليمية نتاج تعاون مشترك بين «أدنوك» ووزارة التعليم ومجموعة «بلومبرغ»، وتهدف إلى تزويد الجيل الجديد من الطلبة بالمهارات المالية المتخصصة التي تؤهلهم للنجاح في بيئة اقتصادية عالمية متغيرة، من خلال تعريف الطلبة بأساسيات أسواق رأس المال العالمية، والتركيز على المعلومات والتحليلات المالية في مجالات الاستثمار والتداول.
وأضاف: تسهم المبادرة في تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2021، كما تدعم تطلعات مئوية الإمارات 2071 التي تهدف إلى بناء قوة عاملة ومجتمع قائمين على المعرفة وقادرين على المنافسة عالمياً. كما تسهم المبادرة في إعداد مجموعة من المواهب والكفاءات المؤهلة لدعم الجهات التجارية الجديدة التابعة لـ«أدنوك»، وتعزز استراتيجيتنا التي تهدف إلى توسيع أنشطتنا التجارية وخلق وتعزيز قيمة مضافة لمنتجاتنا. وفيما يتعلق بتوافق المبادرة مع أهداف مئوية الإمارات 2071، قال الفلاحي تضع مئوية الإمارات 2071 رؤية طويلة الأمد لإعداد أجيال المستقبل من خلال التميز في التعليم والابتكار وتنمية المهارات، ويدعم تحدي «أدنوك-بلومبرغ» للتداول هذه الرؤية بشكل مباشر من خلال تزويد الطلبة بقدرات مالية وتحليلية متقدمة وواقعية تتماشى مع الانتقال الذي تشهده الإمارات نحو اقتصاد قائم على المعرفة.
وفي إطار التزام «أدنوك» بتمكين الشباب وتعزيز رأس المال البشري، تأتي هذه المبادرة لدعم دور المؤسسات الأكاديمية كمنصات للابتكار واكتشاف المواهب وترسيخ التفكير الريادي في مراحل مبكرة من التعليم، وهي ركائز أساسية لتحقيق أهداف مئوية الإمارات.
وأوضح أن مشاركة «أدنوك» في هذه المبادرات تأتي انطلاقاً من التزامها الراسخ بالمسؤولية الاجتماعية، والتي تعد جزءاً أساسياً من استراتيجيتها لتحقيق أثر إيجابي مستدام، بما يتماشى مع أهداف مئوية الإمارات 2071. وفي إطار دعمها لخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الإمارات، أطلقت «أدنوك» برامج تعليمية متخصصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
ومن جانبه، قال ديفيد ماسياس، الرئيس الإقليمي لمتخصصي السوق وحلول التداول الإلكترونية في الشرق الأوسط وأفريقيا في «بلومبرغ إل بي»: جاءت هذه المبادرة نتاج رؤية مشتركة تهدف إلى تمكين المواهب الشابة وتزويدها بالمعرفة والمهارات المالية اللازمة لمواجهة بيئات العمل الواقعية. وقد أدركنا فرصة فريدة لتضمين تقنيات «بلومبرغ» وخبرتها في السوق في المؤسسات الأكاديمية، بما يساهم في تحقيق التكامل بين التعلم النظري والتطبيق العملي. ونلتزم في «بلومبرغ» بتطوير وتأهيل الكفاءات الشابة، من خلال الشراكات الفعّالة مع الجهات الحكومية والشركات المحلية لتمكين المواهب التي تسهم في ترسيخ مكانة الإمارات في أسواق التمويل والطاقة العالمية.
وأكد أنه منذ إطلاق هذه المبادرة، قمنا بتدريب أكثر من 9 آلاف طالب من خلال تركيب 100 محطة «بلومبرغ تيرمنال» في مختلف الجامعات الرائدة في الإمارات. وقد حظي العديد من هؤلاء الطلبة بفرصة الالتحاق بالتدريب العملي، والالتحاق بوظائف بدوام كامل في مجالات التمويل والتداول والطاقة.
تطوير مهارات
قال قتادة المنصوري - «أدنوك للتجارة العالمية»، أحد الفائزين بإحدى نسخ التحدي، إن المشاركة في «أدنوك - بلومبرغ» أتاحت له المشاركة في تحدٍّ للتداول وهي فرصة لاكتساب تجربة عملية في عالم التداول وتحليل البيانات، مما ساعده على فهم آليات اتخاذ القرارات المالية الفورية والحاسمة. وقال: لقد أسهمت هذه التجربة في تعزيز اهتمامي بالأسواق المالية والتداول، وألهمتني لمواصلة مسيرتي المهنية في «أدنوك للتجارة العالمية». كما منحتني رؤية واضحة وتوجيهاً مبكراً خلال فترة دراستي الجامعية، وأشعر بالامتنان لأنها كانت نقطة انطلاق نحو مسار مهني مثمر أجد فيه الشغف.
وأضاف: كما ساعدني هذا التحدي على تطوير مهارات بالغة الأهمية مثل تحليل البيانات، وإدارة المخاطر، والقدرة على فهم بيانات السوق المعقدة. كما عزز مهاراتي في العمل الجماعي، وقدرتي على العمل تحت ضغط، بالإضافة إلى تعزيز قدرتي على تبسيط المفاهيم المعقدة وإيصالها بوضوح. ومن أبرز ما اكتسبته من هذه التجربة هو إتقاني لاستخدام محطات «بلومبرغ تيرمنال» بكفاءة مما مكّنني من اتخاذ قرارات مالية مدروسة ومبنية على بيانات دقيقة. كان اكتسابي لهذه المجموعة المتنوعة من المهارات متعددة التخصصات مفيداً جداً في مسيرتي المهنية في «أدنوك للتجارة العالمية»، كما ساعدني التحدي في تنمية مهارات شخصية مهمة مثل التواصل الفعّال.
وأكد المنصوري أن هذا التحدي شكّل مثالاً رائعاً لكيفية تعاون الجامعات والشركات لتحقيق تأثير إيجابي حقيقي، حيث يتجاوز الجوانب النظرية، ويتيح للطلبة إمكانية تطبيق معارفهم في بيئات واقعية باستخدام الأدوات نفسها التي يستخدمها المتخصصون في مواجهة تحديات العمل اليومية. ولا تقتصر فائدة هذا النوع من الخبرات على جعل الطلبة أكثر استعداداً للعمل فحسب، بل تعزز أيضاً ثقتهم بأنفسهم عند التحاقهم بسوق العمل.
ودعا المنصوري الطلبة إلى المشاركة في خوض التحدي باعتباره فرصة للتعلم، وليس مجرد منافسة تخاض من أجل الفوز، حيث يكتسب المشارك الكثير من المهارات، على المستويين المهني والشخصي. وقال: لقد كانت «أدنوك» داعماً رئيساً لمسيرتي المهنية، حيث وفرت لي بيئة ديناميكية تُعلي من قيمة التعلم والتطوير المستمر كجزء أساسي من ثقافتها المؤسسية، بدءاً من فرص الإرشاد والتوجيه إلى برامج التدريب المنظمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة نيويورك أبوظبي جامعة أبوظبي أدنوك جامعة الإمارات الإمارات وزارة التربية والتعليم أبوظبي هذه المبادرة آلاف طالب من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تلتقي رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية
التقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والوفد المرافق له، والأستاذ حاتم متولي نائب رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والوفد المرافق له بمقر الوزارة بالعاصمة الجديدة.
وتناول اللقاء تعزيز سبل التعاون والتنسيق في عدد من مجالات العمل، فضلا عن استعراض خطط ونتائج تنفيذ المرحلة الرابعة من مبادرة «ازرع» لموسم القمح 2025/2026، والتي تتم بالتعاون بين وزارتي التضامن الاجتماعي والزراعة واستصلاح الأراضي والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.
وقدم وفد الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية عرضًا شاملًا للتقرير التنفيذي للمرحلة الرابعة من مبادرة «ازرع»، والتي تستهدف دعم زراعة 250 ألف فدان من خلال منظومة متكاملة تشمل توفير التقاوي المدعمة بنسبة 50%، وتقديم خدمات الدعم الفني والمتابعة الحقلية والمدارس الحقلية، وذلك عبر شبكة ميدانية تضم 486 فريقًا مجتمعيًا و221 خبيرًا ومهندسًا زراعيًا، حيث تم تحقيق 95% من أهداف المرحلة حتي تاريخه من خلال الوصول إلى 236.730 فدانا، وسيتم استكمال النسبة البقية خلال الأيام القليلة المقبلة قبل نهاية العام الجاري.
وتشمل المبادرة "16 محافظة" على نحو 7 محافظات وجه بحري، و9 محافظات وجه قبلي، وتعمل في 68 مركزًا، بما يشمل 1080 قرية، ويبلغ إجمالي عدد المزارعين المستفيدين من المبادرة 100.191 مزارعاً.
كما تناول العرض الرؤية المستقبلية للمبادرة، والتي تشمل التوسع في المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والفول البلدي، والمحاصيل الزيتية في الموسم الصيفي، إلى جانب دعم مشروعات الثروة الحيوانية الصغيرة وتمكين المرأة الريفية بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين مستوى الدخل.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي أن مبادرة " ازرع" تعد إحدي الخدمات المقدمة في المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي، حيث تعد المبادرة بوابة للخروج والتمكين من دائرة العوز إلى التمكين والإنتاج، مشيدة بما تحقق من نتائج خلال مراحل تنفيذ مبادرة «ازرع».
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن المبادرة حققت نجاحًا كبيرًا، وهناك استعداد لانطلاقة جديدة قريبًا تشمل التوسع في عدد من المحاصيل الزيتية مع تعزيز خطط التصنيع والتصدير بما يسهم في تحسين الدخل لصغار المزارعين، مشددة على أهمية وجود قاعدة بيانات شاملة للمزارعين لدى الهيئة القبطية الإنجيلية تغطي جميع مراحل المبادرة.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن هذه القاعدة ستساعد الوزارة في رصد الأسر تحت خط الفقر وتمكينهم اقتصاديًا، مؤكدة أهمية التكامل المؤسسي بين الهيئة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مما يضمن توثيقًا شاملًا لمراحل المبادرة.
ومن جانبه أكد الدكتور القس أندريه زكي خلال كلمته أن مبادرة «ازرع» أصبحت نموذجًا وطنيًا للتنمية الزراعية يعتمد على الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني والتحالف الوطني، مشيرًا إلى أن الجهود المشتركة أثمرت عن تأثير ملموس على الأرض ودعم فعلي لصغار المزارعين.
وأعرب عن تقديره لوزيرة التضامن الاجتماعي على دعمها المستمر للمبادرة، مؤكدًا أن التعاون بين الوزارة والهيئة القبطية الإنجيلية والتحالف الوطني يمثل ركيزة أساسية لنجاح المبادرة وقدرتها على التوسع في محاصيل جديدة ونطاقات جغرافية أوسع.
وحضر اللقاء من وزارة التضامن كل من المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، والأستاذ أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم،والأستاذة دينا الصيرفي مساعدة الوزيرة للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، والأستاذ هشام محمد مدير مكتب الوزيرة، والأستاذة انجى اليماني المديرة التنفيذية لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية.
كما شارك في اللقاء وفد من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ضم الدكتور محمد بحيري مستشار التحالف لتكنولوجيا المعلومات، والأستاذ عمرو مجدي مدير إدارة الشؤون الفنية.
ومن جانب الهيئة القبطية الإنجيلية حضر الأستاذ ممتاز بشاي نائب رئيس الهيئة، والأستاذ باسم بديع المدير المالي، والأستاذة سوزان صدقي مدير التنمية المحلية لوجه قبلي، والأستاذ ماجد بولس مدير مبادرة «ازرع»، والأستاذ يوسف إدوارد مدير الإعلام بالهيئة.