مسيرات ووقفات حاشدة في الجامعات اليمنية تنديدًا بجرائم العدو الصهيوني ودعمًا لصمود غزة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
يمانيون | تقرير
في مشهد وطني مهيب يجسد وحدة الموقف اليمني الشعبي والأكاديمي تجاه القضية الفلسطينية، شهدت عدد من الجامعات في صنعاء وعمران وصعدة والحديدة وذمار ، اليوم الأربعاء، فعاليات ومسيرات ووقفات حاشدة، حملت رسائل غضب ورفض لجرائم الإبادة الجماعية والحصار الخانق الذي يفرضه العدو الصهيوني على قطاع غزة.
الفعاليات التي تزامنت في أكثر من محافظة، أكدت أن الموقف اليمني الداعم لفلسطين ليس موقفًا عابرًا أو موسميًا، بل هو التزام أخلاقي وديني وسياسي، تُجسّده الميادين والشوارع وقاعات الجامعات، في تحدٍ واضح للمؤامرات الصهيوأمريكية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
جامعة صنعاء.. مسيرة غاضبة تحت شعار الصمود والإسناد
في قلب العاصمة صنعاء، تحولت ساحة جامعة صنعاء إلى منصة حاشدة للتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني في غزة، حيث شارك في المسيرة قيادات أكاديمية وسياسية بارزة، من بينهم نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، ووزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، ورئيس الجامعة الدكتور محمد البخيتي.
المتظاهرون رفعوا العلمين اليمني والفلسطيني ورددوا هتافات تؤكد على استمرار الإسناد لغزة “بوعي وبصيرة وثبات” رغم كل المؤامرات، فيما حمل البيان الصادر عن الوقفة دعوة واضحة لكل النخب العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه فلسطين، محذرًا من تداعيات استمرار الحصار والجرائم الصهيونية على الأمة بأكملها.
جامعة 21 سبتمبر.. الموقف الأكاديمي يتحول إلى فعل مقاوم
وفي صنعاء أيضًا، شهدت جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية وقفة تضامنية حملت رسائل واضحة بتمسك منتسبيها بموقفهم الداعم لفلسطين كواجب إيماني ووطني.
البيان الصادر عن الوقفة أكد أن الخروج الأسبوعي للطلاب والأكاديميين هو استجابة لنداء الواجب الإنساني والجهاد في سبيل الله، مشيرًا إلى أن الثقة بوعود الله للمجاهدين بالنصر هي التي تمنح اليمنيين الصبر والثبات.
الجامعة لم تكتفِ برفض الجرائم، بل دعت جميع جامعات العالم لتبني مواقف عملية والخروج في مظاهرات طلابية تكشف زيف العناوين الغربية وتفضح التواطؤ الدولي مع العدو الصهيوني.
جامعة عمران.. رسالة دعم من اليمن
في محافظة عمران، احتشد طلاب الجامعة وأساتذتها وموظفوها في مسيرة حاشدة، حملت ذات المضمون الثابت الرافض لجرائم الإبادة والحصار على غزة.
البيان الصادر عن المسيرة حذّر من أن تصفية القضية الفلسطينية ستكون بداية لاستباحة شعوب المنطقة بأكملها، ودعا إلى دعم غزة باعتبارها جبهة الدفاع الأولى عن الأمة.
الحشد الذي تقدمه وكيل أول المحافظة عبدالعزيز أبو خرفشة ورئيس الجامعة الدكتور محمد الضلعي، أكد أن الدعم اليمني لغزة لن يتراجع مهما اشتدت التحديات، وأن محاولات ثني اليمن عن موقفه ستبوء بالفشل.
جامعة صعدة وقطاع التربية.. موقف يتجاوز الحدود
وفي صعدة، نظمت جامعة صعدة وقطاع التربية وملتقى الطالب الجامعي وقفة تحت شعار “مستمرون في إسناد غزة مهما كانت التضحيات”، شارك فيها عمداء ونواب وأمناء الجامعة ومسؤول قطاع التربية بالمحافظة محمد الدولة.
البيان الصادر عن الوقفة حمل لهجة قوية تجاه أي طرف قد يشارك في مؤامرات تستهدف الموقف اليمني، مؤكداً أن الجيش والشعب اليمني سيكونان بالمرصاد لكل من يحاول خدمة الصهاينة والأمريكيين.
كما دعا البيان الشعوب العربية والإسلامية إلى استعادة نخوتهم، محذرًا من أن صمتهم على جرائم غزة والمسجد الأقصى اليوم، سيفتح الباب لانتهاك مقدساتهم غدًا.
الحديدة.. ساحل البحر الأحمر يرفع راية فلسطين
وفي مشهد مهيب، شهدت مدينة الحديدة مسيرة طلابية حاشدة انطلقت من جامعة الحديدة وجابت شوارع المدينة حتى ساحة الاحتشاد، بمشاركة قيادات أكاديمية يتقدمهم رئيس الجامعة الدكتور محمد الأهدل، ومسؤول التعليم الفني بالمحافظة حسن هديش.
المسيرة التي شاركت فيها الجامعات والكليات الأهلية والمعاهد المهنية، رفعت شعارات الرفض للتطبيع والتواطؤ، وأكدت أن دعم فلسطين ليس خيارًا سياسيًا بل التزام عقائدي وواجب إنساني.
البيان الختامي شدد على أن أبناء الحديدة سيواصلون المسيرات والفعاليات حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ذمار .. تنديد بالعدوان الصهيوني
إلى ذلك شهدت محافظة ذمار، اليوم الأربعاء، مسيرات طلابية حاشدة شارك فيها طلاب جامعة ذمار ومدارس مديريتي ذمار ووصاب العالي، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الإبادة والحصار المفروض على غزة.
كما نظم طلاب كلية مجتمع الدرب وقفة احتجاجية حملت الشعارات المنددة بالعدوان الصهيوني والدعم الأمريكي له، والصمت العربي والإسلامي والدولي تجاه هذه الجرائم.
وخلال المسيرة، أشاد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور زيد الهدور، بالتفاعل الطلابي الواسع مع القضية الفلسطينية، مؤكداً أن نصرة غزة واجب ديني وإنساني لن يتراجع عنه الشعب اليمني رغم التحديات.
البيان الصادر عن المشاركين أدان ما وصفه بالجرائم المتواصلة للاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة، من قتل وإبادة وتهجير وتجويع، داعياً طلاب الجامعات والمدارس في الدول العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى التحرك الفاعل وكسر حاجز الصمت.
جبهة وعي ومقاومة
تكشف هذه الفعاليات المتزامنة أن الجامعات اليمنية تحولت إلى جبهة وعي ومقاومة موازية لجبهات القتال، حيث يتكامل الموقف الأكاديمي مع الشعبي والعسكري في إطار دعم فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.
إن رسائل الطلاب والأساتذة من صنعاء وعمران وصعدة والحديدة وذمارتؤكد أن اليمن، رغم العدوان والحصار الذي يواجهه، ماضٍ في موقفه التاريخي إلى جانب غزة، معتبرًا أن الدفاع عنها هو دفاع عن الأمة كلها.
وبينما يسعى العدو الصهيوني إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر الإبادة والتجويع، يثبت اليمنيون أن الكلمة والوعي والموقف العملي من ميادين الجامعات، هي سلاح لا يقل أهمية عن الصواريخ والطائرات المسيرة في معركة التحرير.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة البیان الصادر عن العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
توفير سكن طلابي على أعلى مستوى في جامعة الجلالة
في إطار التزامها المستمر بتوفير بيئة تعليمية متكاملة ومريحة لطلابها، أعلنت جامعة الجلالة عن تحديث وتوسعة خدمات السكن الجامعي والنقل، بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية في جودة الحياة الجامعية، وتأتي هذه الخطوة في سياق رؤية الجامعة نحو تقديم تجربة جامعية فريدة لا تقتصر فقط على الجانب الأكاديمي، بل تمتد لتشمل كل جوانب الراحة والدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.
وقال الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة: "نحرص في جامعة الجلالة على توفير بيئة متكاملة تدعم الطالب أكاديميًا ومعيشيًا. فالسكن الجامعي لا يقتصر فقط على مكان للإقامة، بل هو جزء من تجربة تعليمية وإنسانية متكاملة، حيث نهدف من خلال هذه المنظومة إلى بناء مجتمع طلابي صحي وآمن ومحفز على الإبداع والتفوق".
وأكد الشناوي أن الجامعة توفر هذا العام سكن جامعة لعدد 8500 طالب وطالبة، لضمان أعلى درجات الأمان والخصوصية، يشمل كافة الخدمات: الكهرباء، المياه، الإنترنت، تنظيف الغرف والمباني، وصيانة المرافق، مما يجعلها خيارًا مميزًا من حيث القيمة مقابل الخدمة.
من جهته، أكد الدكتور إيهاب حسانين، نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، على أهمية تعزيز البيئة المعيشية للطلاب، مشيرًا إلى أن الجامعة لا تركز فقط على القاعات الدراسية، بل تهتم بتجربة الطالب الشاملة، حيث قال: "نحن لا نُعلم فقط، بل نُربي ونبني شخصية متكاملة، ولهذا نوفر مرافق متعددة تدعم الأنشطة الرياضية والثقافية، منها ملاعب كرة قدم وسلة وتنس وبادل، إلى جانب صالات رياضية حديثة، ومسرح مجهز، ومساحات للفنون والموسيقى، كل ذلك جزء من منظومة حياة جامعية متكاملة".
وفيما يتعلق بخدمة النقل، تقدم الجامعة منظومة انتقالات اختيارية تغطي جميع أنحاء القاهرة والجيزة، من خلال التعاقد مع كبرى شركات النقل، وذلك حرصًا على توفير وسائل مواصلات آمنة ومنتظمة تضمن راحة الطلاب وسهولة تنقلهم.
كما تشمل الخدمات عددًا من المطاعم والفود تراكس المنتشرة داخل الجامعة، لتلبية احتياجات الطلاب اليومية بشكل صحي ومنظم.