صنعاء تحذّر من مخططات نتنياهو التوسعية وتدعو العرب لتوحيد الجبهة ضد العدو الصهيوني
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
يمانيون |
حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين في صنعاء من خطورة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، والتي تحدث فيها عمّا أسماه “إسرائيل الكبرى”، كاشفاً بذلك بوضوح عن النوايا التوسعية القديمة-الجديدة للكيان الصهيوني، التي تتجاوز حدود فلسطين المحتلة لتطال مساحات واسعة من أراضي عدد من الدول العربية.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن هذه المخططات تمثل تهديداً صريحاً للأمن القومي العربي والإسلامي، وخطراً جسيماً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، فضلًا عن كونها انتهاكاً فاضحاً للمواثيق والقوانين الدولية ومبادئ الأمم المتحدة.
وأكد البيان أن هذه التوجهات التوسعية ليست سوى “أضغاث أحلام” ستتحطم أمام صمود شعوب المنطقة ومقاومتها، مشددة على أن استمرار المقاومة، الفلسطينية والعربية، هو الضمانة الحقيقية لإفشال المشروع الصهيوني. كما دعت الدول العربية إلى مراجعة سياساتها إزاء الكيان الغاصب، وتوحيد الجهود لتحديد العدو الحقيقي للأمة، واتخاذ خطوات عملية رادعة.
ورأت الخارجية اليمنية أن ما يجري في غزة اليوم يثبت أن المقاومة الفلسطينية، رغم ما تتعرض له من عدوان وحصار، تظل خط الدفاع الأول عن الأمة، ما يستوجب من العرب والمسلمين إسنادها بالمال والسلاح والدعم السياسي والإعلامي، حتى تحقق النصر وتسترد الحقوق المغتصبة.
كما أشادت الوزارة بالتحولات الإيجابية في مواقف بعض الدول والشعوب تجاه العدوان على غزة، معتبرة ذلك مؤشراً على تنامي الوعي بخطورة المشروع الصهيوني. لكنها شددت في الوقت ذاته على أن المطلوب من المجتمع الدولي أكثر بكثير، من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إلى فرض عقوبات على مجرمي الحرب الصهاينة، ووقف إمدادات السلاح للكيان، وكسر الحصار الجائر على القطاع.
واختتم البيان بالتأكيد على الموقف الثابت للجمهورية اليمنية، قيادةً وحكومةً وشعباً، الداعم للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع، حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مجدداً العهد على أن فلسطين ستظل قضية اليمن المركزية مهما حاول العدو إشغال الأمة بصراعات جانبية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد العرب بمشروع إسرائيل الكبرى ومغردون يتمسكون بخيار المقاومة
أثار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلًا واسعًا، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "i24" الإسرائيلية، حين قال: "إنني في مهمة تاريخية وروحانية، ومرتبط عاطفياً برؤية إسرائيل الكبرى"، في إشارة مباشرة إلى مشروع توسعي يتجاوز حدود فلسطين التاريخية.
وأعادت هذه التصريحات فتح ملف الأطماع التوسعية للاحتلال الإسرائيلي، وأشعل موجة واسعة من التفاعل والنقاش على منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، لا سيما أن مفهوم "إسرائيل الكبرى" لا يزال حاضراً في الخطاب الديني والسياسي لليمين الإسرائيلي.
ويروّج معهد "التوراة والأرض" الإسرائيلي عبر موقعه الرسمي لمزاعم أن "الحدود التاريخية" للاحتلال تمتد من نهر الفرات شرقا إلى نهر النيل جنوبا، في إطار سردية تبرر الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي العربية.
تصريحات نتنياهو التي جاءت في توقيت حرج من العدوان المستمر على قطاع غزة، لم تُقرأ على أنها مجرد مواقف شخصية، بل على أنها تعبير صريح عن نوايا استعمارية لا تتوقف عند حدود فلسطين.
واعتبر آلاف النشطاء على المنصات الرقمية أن كلام نتنياهو "كشف القناع نهائياً"، مؤكدين أن الاحتلال لم يتخل يوماً عن مشروعه الاستيطاني التوسعي، وأن ما يجري في الضفة الغربية والقدس والقطاع ليس سوى خطوات عملية على طريق تنفيذ هذا المشروع.
وفي هذا السياق، أشار مغرّدون إلى أن السياسات الإسرائيلية على الأرض، ولا سيما استمرار الاستيطان والضم، تتماهى مع خطاب "إسرائيل الكبرى"، وأن الكنيست صادق في وقت سابق على تشريعات تُسرّع وتيرة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية. وتوقفت تعليقات أخرى عند مواقف عربية تطالب بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية، معتبرة أن هذه الدعوات تخدم المشروع الإسرائيلي، وتفتح المجال أمام الاحتلال لتوسيع نفوذه دون تكلفة تُذكر.
ووصف ناشطون تصريحات نتنياهو بأنها "تهديد مباشر" للدول العربية، و"صفعة" واضحة للمطبعين ودعاة السلام المزعوم، مؤكدين أن "من لم يفهم بعد أهداف الاحتلال فهو لا يريد أن يفهم"، وأن المشروع الصهيوني التوسعي بات يُعلن نفسه دون مواربة أو تورية.
وفيما يتواصل الغضب الشعبي على المنصات الرقمية بسبب المجازر المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة، تزداد الدعوات إلى إعادة تقييم الموقف الرسمي العربي من التطبيع، في ظل ما وصفه ناشطون بـ"الانكشاف الكامل للنوايا الإسرائيلية تجاه شعوب المنطقة".
وفي تصريح أثار انتقادات واسعة، قال نتنياهو في المقابلة نفسها إنه يسعى لتحقيق رؤية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من قطاع غزة، مضيفاً: "أعتقد أن الشيء الصائب، حتى وفقاً لقوانين الحرب كما أعرفها، هو السماح للسكان بالمغادرة، ثم الدخول بكل قوتك ضد من يبقى هناك".
وتابع: "نمنح سكان غزة الفرصة لمغادرة مناطق القتال، بل ومغادرة القطاع عموماً إذا رغبوا في ذلك"، مشيراً إلى تجارب سابقة في سوريا وأوكرانيا وأفغانستان، في مقارنة اعتبرها ناشطون "مضللة وخطيرة"، تهدف إلى تبرير التهجير القسري لفلسطينيي غزة تحت غطاء إنساني زائف.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن